لقد قدّم الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الأحد الماضي في خطابه أمام منظمة «أيباك» أوراق اعتماد رئاسته الثانية.
«أيباك» هي أهم لوبي يهودي مؤيد لـ «إسرائيل» في الولايات المتحدة، وقد أطلق أوباما الكثير من الكلمات الرنّانة التي استدعت تصفيقاً حاداً ومتواصلاً من المؤتمرين، حيث زايد فيها على الرؤساء السابقين حتى الرئيس ليندون جونسون.
قبل كلمة أوباما، ألقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز (الذي يتحدّر من أبوين من بولندا)، كلمةً ادعى فيها أن «السلام هو دائماً الخيار الذي نعطيه الأولوية، ولكن إذا أجبرنا على القتال، صدّقوني: سننتصر»! وهو ما لا تثبته الوقائع، خصوصاً في العقد الأخير، في حربي تموز وغزة.
بيريز من أركان الكيان الصهيوني، بدأ حياته عضواً في عصابات «الهاغاناه» وأصبح مسئول مشتريات أسلحتها، وتدرّج في المناصب حتى تولى وزارات الهجرة، الدفاع، المواصلات، الإعلام، المالية والخارجية، فضلاً عن رئاسة الوزراء عدة مرات. وهو الذي تفاوض مع فرنسا في الخمسينيات لتزوّد «إسرائيل» بمفاعل ديمونة، وهو مهندس السلاح النووي الإسرائيلي، الذي هدّدت باستخدامه ضد مصر في حرب أكتوبر 1973.
أوباما انتقد أولاً وجود «كلام كثير عن الحرب»، وهو لا يخدم إلا أعداء «إسرائيل»، عبر رفع أسعار النفط الذي يوفّر التمويل لبرنامجهم النووي... في إشارةٍ للتهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة في المنطقة.
بعد ذلك انخرط أوباما في وصلة غنائية في مديح «إسرائيل»، وتقديم بيّنات ولائه المطلق وحرصه الشديد على «أمنها المقدس». قال «نحن في منتهى اليقظة في مراقبة البرامج النووية، وكل الخيارات مفتوحة بما فيها الخيار العسكري»... بينما لم يمضِ غير شهرين على انسحابه من العراق، ويتوقع انسحابه نهاية العام من أفغانستان. فالرئيس الذي انتخبه الأميركيون لإنهاء حروب بوش العبثية قبل ثلاث سنوات، مستعدٌ اليوم للحرب من أجل أمن «إسرائيل»!
في الأعوام الثلاثة الماضية، كان الجمهوريون يعيّرون أوباما بعدم تقديم الدعم الكافي لـ «إسرائيل»، وهو ما دعاه إلى تأكيد أركان البيعة في رقبته على الملأ! فهو متمسكٌ بدعمها «في الأوقات الحاسمة»... و «لقد وفيت كرئيس للولايات المتحدة بالتزاماتي تجاه (إسرائيل)، والتزمت بوعودي، وكنا سنداً لإسرائيل في كل مرة، ولم يكن التعاون العسكري والاستخباراتي بين الطرفين يوماً بهذه القوة»!
أوباما يعرف حدود اللعبة، وقد توقّع أن يسمع أعضاء «أيباك» الكثير من الكلام الجيد من المسئولين (ومنافسيه على الرئاسة أيضاً) لوصف التزامهم بالعلاقة الأميركية الإسرائيلية، «ولكن فيما تتفحصون التزامي، لن يكون عليكم أن تحصوا الكلمات»... فهو سيغلبهم جميعاً في هذا المجال، ويغدق بالكلمات والتصريحات ما يطمئن قلب «إسرائيل» القلقة من تطورات الربيع العربي.
لم يكتفِ الرئيس الديمقراطي أوباما بتذكير الإسرائيليين بمواقفه وهو في البيت الأبيض، وإنّما ذكّرهم بارتباطه العاطفي وعلاقته الوجدانية القديمة بـ «إسرائيل»، مذ كان سيناتوراً، فقد قام بجولاتٍ لزيارة جنود الاحتلال على الحدود مع لبنان من قبل، وقدّم دعماً مالياً سخياً بعد طرد المحتل من جنوب لبنان، وذلك لإنشاء القبة الحديدية لتوفير دفاع صاروخي للمستوطنات والمستوطنين.
في ختام كلمته، أومأ أوباما إلى صديقه شمعون بيريز (بطل مجزرتي قانا 1 و2)، ليعلن عن منحه أعلى وسام أميركي، إعجاباً بشخصيته وتقديراً لحكمته. لقد كان أرفع وسامٍ يحصله بطل عملية «عناقيد الغضب» الذي قصف جيشه ملجأ للأمم المتحدة لجأ إليه نساء وأطفال
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3468 - الإثنين 05 مارس 2012م الموافق 12 ربيع الثاني 1433هـ
خطة واحدة
من يدعم اسرائيل هو من يحاول ضرب المقاومة، بالتعاون مع حلفائه وأصدقائه المخلصين.
اليهود او اسرائيل0
لايحبون اي جنس من البشر على وجه ألأرض سواء كان عربيا او غربيا هكذا هم اليهود منذ ان خلقوا وبعد اغتصابهم لفلسطين بحثوا عن دولة عظمى وقوية لتحميهم من ألأنقراض وهاهم ألأمريكان اصبحوا تحت رحمة اسرائيل بكل ألأتجاهات ماليا وعسكريا 0 الاتتذكرون قضية هولوكست المبالغ فيها كيف اراد هتلر التخلص من اليهود وطردهم من المانيا لأنهم غدروا بأمن المانيا واستوطنوا بريطانيا وتورطت بهم وفكرت بأنشاء دولة لهم ليتخلصوا من مخطتاهم الرهيبة وهاهم جاثمين على ارض ليست ارضهم وتقويهم الدول التى لاتريدهم0