قال عدد من مفصولي شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) إنهم تواجدوا أمام باب الشركة أمس الأحد (4 مارس/ آذار 2012) بعد تلقيهم اتصالات لمراجعة الشركة لإنهاء إجراءات العودة، لافتين إلى وضع الشركة «قائمة سوداء» لأسماء بعض المفصولين تستثنيهم من قرار العودة؛ ما دفعهم إلى المغادرة من دون التوقيع، والمطالبة بعودة جميع المفصولين بلا استثناء، فيما لفتوا إلى تلقيهم اتصالات مجدداً للعودة للشركة وحَلِّ المسألة، مشيرين إلى عودتهم مجدداً إلا أنّ إجراءات الشركة «المذلة» أسهمت في «عرقلة وتعطيل» عودتهم، على حدِّ قولهم.

وذكروا أنّ مفصولَيْن اثنين فقط من أصل 290 مفصولاً تم إنهاء إجراءات عودتهما إلى العمل أمس، مستدركين بأنّ المفصولين مازالوا متحفظين على بعض بنود عقد العودة إلى العمل.

مفصولو «ألبا»: عودة مفصولين فقط من أصل 290 مفصولاً إلى العمل أمس

الوسط - زينب التاجر

اعتبر مفصولو شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وجود قائمة سوداء لدى الشركة تستثني عدداً منهم من قرار العودة إلى العمل فضلاً عمّا وصفوه بإجراءات العودة «المذلة» ووجود بعض الأطراف الرافضة لعودتهم هي أهم أسباب عرقلة عودتهم إلى أعمالهم على رغم التوجيهات الملكية والرسمية والحقوقية والعمالية لعودة جميع المفصولين إلى أعمالهم مع حفظ حقوقهم، لافتين خلال حديثهم إلى «الوسط» يوم أمس الأحد (4 مارس/ آذار 2012) إلى أنهم تواجدوا أمام باب الشركة من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً بعد تلقيهم اتصالات لمراجعة الشركة لإنهاء إجراءات العودة، لافتين إلى أن وضع الشركة لـ «قائمة سوداء» لأسماء بعض المفصولين تستثنيهم من قرار العودة دفعهم إلى العودة إلى منازلهم دون التوقيع والمطالبة بعودة جميع المفصولين بلا استثناء، فيما لفتوا إلى تلقيهم اتصالات مجدداً للعودة للشركة وحل المسألة، مشيرين إلى عودتهم مجدداً إلا أن إجراءات الشركة «المذلة» أسهمت في «عرقلة وتعطيل» عودة المفصولين.

وذكروا بأن مفصولان فقط من أصل 290 مفصولاً تم إنهاء إجراءات عودتهم إلى العمل يوم أمس، مستدركين بأن المفصولين مازالوا متحفظين على بعض بنود عقد العودة إلى العمل. وأشاروا إلى أنه وصل وفد من ممثلي منظمة العمل الدولية إلى مملكة البحرين الأسبوع الماضي لمتابعة وحلحة ملف المفصولين بالتنسيق مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ووزارة العمل، إلا أن آلية عودتهم إلى أعمالهم مازالت وفق وصفهم «بطيئة جداً»، وأرجعوا ذلك إلى وجود أطراف ترفض أو تعرقل عودتهم إلى أعمالهم وحفظ حقوقهم على حد قولهم.

وانتقذوا بعض النقاط والتي على رأسها وجود قائمة سوداء لدى الشركة لأسماء بعض المفصولين تستثني عودتهم إلى العمل فضلاً عن إصرارها على تغير مواقع كثير منهم خارج اختصاصهم وهو الأمر الذي اعتبروه «إججافاً لسنوات خبرتهم» و «استهدافاً» لهم، إذ قالوا «تغير مواقع عملنا بدافع الانتقام هو إقصاء لنا بصورة رسمية».

كما تحفظوا على البند الأول في عقد التسوية والذي يشير إلى أن الشركة قررت تخفيف عقوبة الفصل إلى الإنذار وإرجاع الموظف إلى العمل، معتبرين ذلك مخالفاً للتوجيهات الملكية الداعية لعودة جميع المفصولين وما ذكره جلالة الملك في حديث له عن عدم رضاه بمساس المواطن في رزقه فضلاً عن مخالفتها لما ذكر في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والتي وصفت فصل العمال في القطاعين العام والخاص بغير القانوني وغير المبرر وأن الإضراب كان في حدود الذي يجيزه القانون.

وقالوا: «فصلنا فصلاً سياسياً مخالفاً لاتفاقية منظمة العمل (111) المعنية بحظر التمييز في الاستخدام والمهن فضلاً عن مخالفته لدستور مملكة البحرين وقانون العمل والمواثيق الدولية وبناء عليه يجب إعادتنا إلى أعمالنا وحفظ حقوقنا في أقل تقدير». وجددوا مطالبهم بتمسكهم بحق العودة إلى أعمالهم جميعاً بلا استثناء مع حفظ حقوقهم الوظيفية ومحاسبة من تسبب في فصلهم وعرقلة عودتهم إلى أعمالهم.

من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيدسلمان المحفوظ: «إن هناك اتفاق مع ممثلي منظمة العمل الدولية والمسئولين من أجل إنهاء ملف المفصولين خلال هذا الأسبوع لاسيما مفصولي الشركات الكبرى»، مشيراً إلى الاتصال أمس (الأحد) بعدد كبير من مفصولي شركة إلمنيوم البحرين (ألبا) للانتهاء من إجراءات عودتهم في ضل وجود اتفاق مسبق مع اللجنة الثلاثية وممثلي منظمة العمل الدولية والتأكيد على عودة جميع المفصولين ومن بينهم من منح تسوية في فترة اضطرارية على أن يتم الآن تخييره بين العودة أو الاكتفاء بالتسوية السابقة