شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في إجتماع الدورة (122) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت مساء اليوم الأحد (4 مارس / آذار 2012) في مقر الأمانة العامة بالرياض.
وتم خلال الاجتماع مناقشة البنود المعروضة على جدول الأعمال والتي من أهمها مناقشة تقرير هيئة الاتحاد المكلفة بدراسة مقترح خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتم الاتفاق على أن تعقد هيئة الاتحاد اجتماعها القادم في الأسبوع الأول من ابريل على أن يعقد اجتماع يضم الهيئة والمجلس الوزاري لرفع تقرير إلى القمة التشاورية المقررة في الرياض في مايو القادم.
وبحث المجلس عددا من مستجدات العمل المشترك في مجالات الإنسان والبيئة، والتعاون البترولي، وإيجاد آلية موحدة للإشراف والرقابة على موازنات المنظمات المتخصصة، ووضع نظام لحوكمة المنظمات المالية والنقدية، وكذلك إصدار موسوعة تشريعية لمجلس التعاون، والموافقة على مقترح المملكة العربية السعودية لتنسيق الجهود وتبادل الخبرات في شؤون الأوقاف.
كما أكد مواقفه من القضايا السياسية وفي مقدمتها العلاقات مع إيران حيث أعرب المجلس عن بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، مطالباً إيران بالكف عن هذه السياسات والممارسات والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وموقفه من الملف النووي الإيراني.
أما فيما يتعلق بالتطورات في سوريا فقد أعرب المجلس عن خيبة أمله في إخفاق مجلس الأمن في إصدار قرار في دعم المبادرة العربية، أما فيما يتعلق بالشأن العراقي فقد أكد على أن يطلع بمسئولياته في تعزيز وحدته وتفعيل دوره في بناء جسور الثقة مع الدول المجاورة على أسس مبادئ حسن الجوار، كما تم مناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، إذ رحب المجلس الوزاري في هذا الخصوص إلى نتائج المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الذي عقد في دولة قطر في 26 فبراير/ شباط 2012، وثمن المجلس اعتراف تايلند وايسلندا بدولة فلسطين والشأن اليمني العراقي واليمني والسوري والسوداني والصومالي.
وتداول الوزراء في سبل التعاون والتنسيق مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.