مباراة منتخبنا مع إندونيسيا في آخر تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة إلى المرحلة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم، تركت وراءها لغطا وتضاربا في الآراء والأقاويل، وأثارت الشك حول المستوى الذي ظهر به المنتخب الإندونيسي، والذهاب إلى القول بأنه كان متخاذلا مع الكرة البحرينية للخسارة بنتيجة كبيرة قوامها 10 أهداف نظيفة؛ ما جعل منها رقما آسيويا جديدا يسجل في الألفية الثالثة من تصفيات كأس العالم الآسيوية!
أنا لا أشك قيد أنملة في أن أحدا من المسئولين في البحرين يقف وراء هذه الهزيمة الثقيلة، ولا أصدق أبدا أن "الفيفا" مهما شكل من لجان قادر على توجيه إصبع الاتهام للاتحاد البحريني لكرة القدم، لأن هذه ليس من أخلاقيات الرياضة البحرينية، ولا من شيم أهلها. ولا يوجد من بينهم من يملك الشجاعة على حيك مثل هذه التربيطات سواء في المجال الرياضي أو غيره، ولكن في تصوري أن ما حدث كان غفلة ولن أقول تخاذلا من الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم الذي فقد كل الفرص في تحقيق نتيجة حقيقية في التصفيات، فآثر إعطاء الفرصة للمنتخب الرديف. متناسيا أن نتيجة مباراته مرتبطة بنتائج منتخبات أخرى قد تؤثر عليهم بشكل أو بآخر، على رغم أن الجميع كان موقنا بأن منتخب إندونيسيا لن يستطيع مجاراة منتخب البحرين في هذه المباراة الحاسمة... وهو الأمر الذي صور للبعض بأنه تعمد التهاون في المباراة، لذلك أثار اللغط والتأويل والكلام غير المريح على رغم التبريرات المتكررة التي قدمها الاتحاد الإندونيسي فيما بعد.
عموما، منتخبنا خرج من التصفيات لأنه عجز عن الفوز في المباريات التي أقيمت على أرضه وبين جماهيره، ولو كان حقق الفوز على قطر أو إيران لما كان احتاج إلى أهداف إندونيسيا ولا الدخول في "حسبة برما".
لذلك أقول بأن خروجنا من تصفيات كأس العالم تعد بخسارة كبيرة لأن منتخبنا وصل إلى الملاحق النهائية لتصفيات كأس العالم في التصفيتين السابقتين. وكنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل وتحقيق أكبر حلم كروي. ولم يكن إخفاقنا لولا الحظ العاثر الذي واجهنا أمام منتخبات ترينيداد وتوباغو ونيوزيلندا. لذلك سنبدأ من الصفر ابتداء من المرحلة المقبلة، استعدادا لدورة كأس الخليج (21)، لذلك أتمنى من لجنة المنتخبات والمدرب بيتر تايلور الذي عاصر إخفاقات تصفيات كأس العالم أن يكونوا جميعا قد استفادوا من التجربة
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3466 - السبت 03 مارس 2012م الموافق 10 ربيع الثاني 1433هـ
اصدقك
واصدق اللي تكتبه يالشريف يعني اشمعنى ما يحققون في مباراة ايران وقطر والا احنه صرنه الطوفه الهبيطه في اسيا
بلا مؤامرة بلاخرابيط
دائما ما يلقي العرب فشلهم على المؤامرات ... لو كان هناك مؤامره لتم ذلك من بداية التصفيات وتتم مثلاا مساعدة البحرين للفوز على قطر او ايران هل المؤامرة تاتي ومافي امل للبحرين الا قليل ... صح النوم
بلاش حسن ظن
من قال اننا شرفاء ولا نعش؟ ينبغي التحقيق فعلا فلا أظن ان إندونسيا لعبت بالرديف غفلة بل ان تحت الأكمة ما تحتها
اقول
لانقص على عقولنا ونطرح القصص الخياليه ونصدقها فمن جد وجد وكفى فلن يأتينا التأهل على طبق من الماس فكل نجاح يحتاج الى اجتهاد وتعب