كلما استمرت شكاوى الأبناء من ضيق المنزل: يخرج الأب جابر الخريطة، ويقول لدينا أرض تكفي لبناء 5 منازل.
فيرد عليه الأبناء: هذه الأرض من 20 سنة، وإلى الآن لم تضع عليها حجراً واحدة».
توفي جابر، تكدس الأبناء والأحفاد في منزل متهالك، فقال الأبناء، لأبنائهم الذين يشتكون من ضيق المكان: لدينا أرض، تكفي لبناء 5 منازل.
فيردون على آبائهم: هذه الخريطة من زمن جد جدنا جابر، وإلى الآن لم يتم بناء حجر واحدة. حتى سقط البيت، وتشردت الأسر.
وقيل: «بيت جابر، حلم رسم على الورق، لم يرَ النور. فلا جابر بنى، ولا أبناؤه سكنوا».
هذا يذكرني بالأزمة الإسكانية عندما تطرح، فإن رد المسئولين يأتي جاهزاً: مشروع المدينة الشمالية يوفر 15 ألف وحدة سكنية، ومدينة سترة ومدينة شرق الحد توفران 25 ألف وحدة سكنية، ومشروع كذا يوفر آلاف الوحدات، وسرد قائمة من المشاريع، وتختتم هذه الردود بتأكيد أن فترة الانتظار ستتقلص إلى 5 سنوات.
أسماء هذه المشاريع تعاقب ذكرها من مسئول إلى مسئول، كلما تبدّل مسئول جاء مسئول غيره يكررها، مثل جابر، توفي، وجاء أبناؤه يكررون المقولة نفسها لأبنائهم.
المدينة الشمالية منذ العام 2002 إلى الآن ونحن في العام 2012، لم يتم بناء منزل واحد، وكأنها أرض جابر. سمعنا عن مدينة سترة ومدينة الحد منذ 7 سنوات، وإلى الآن لم تبنَ حجر واحدة، وكأنها حلم جابر.
فما فائدة وجود الأرض والخرائط، إذا لم تتخذ خطوات فعلية للبناء؟ وأيهما يحل المشكلة، الحديث عن مشاريع، أم بناء مشاريع؟
لو أن جابر بنى الأرض لحل مشكلة أبنائه، لكنه كثير الكلام، فلا بنى، ولا أبناؤه سكنوا.
صفحات بريد القراء في الصحف المحلية، مليئة بقصص معاناة مواطنين لهم طلبات تعود للعام 1992، وكأنهم أبناء جابر، مضت 20 سنة، ولم يتم توفير منزل لهم، رغم وجود الأرض، ومن يدري ربما يصبحون أحفاد جابر، ويقولون سمعنا عن «بيت إسكان» من زمن جدنا.
جابر أكد أن الأزمة الإسكانية وتراكم الطلبات، ليس سببها عدم وجود أراضٍ، وإنما لعدم وجود إرادة، وإدارة تنفيذية، تنفذ المشاريع على أرض الواقع.
معالجة الأزمة الإسكانية بحاجة إلى فكر عملي تنفيذي، وليس إلى فكر تنظيري كجابر كثير الكلام، وبلا فعل. فما يحدث الآن هو تكرار عرض لمشاريع وخرائط منذ سنين، لم يتم تنفيذها فعلياً.
ربما تم اتخاذ القرار لبناء هذا المشروع، لكن القرار بحاجة إلى إرادة وإدارة تنفيذية، وإلا أصبح حبراً على ورق، كأرض جابر، «لا بنى، ولا أبناؤه سكنوا»
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 3466 - السبت 03 مارس 2012م الموافق 10 ربيع الثاني 1433هـ
ياليت وزير الاسكان يقرأ هذا المقال
حتى يشرفنا بصمتنه وكثرة كلامه مللنا من الوعود الكاذبة من سنة 1993م الى اليوم ما حصلنا قسيمة مو بيت ارض خالية
علمونا في المدرسة صفات رجال البحرين
اذا قالواعلى الأيام قولا #رأيت القول تدعمه الفعال +لكن وزير الاسكان المحترم ما اكثر كلامه واقل فعاله والعيب ليس به انما العيب في الرأس
جبوري
جيب للناس لحم ياجابر جيب للناس لحم
لغه الارقام ياعباس
تصاريح المسؤليين في الاسكان تصريح تلو الاخر تبدو اقرب الى السراب لان بين التصريح والتصريح اتمر سنه ولا سمعنا او راينا غير هدره وطنطنه قصه الاسكان ووعودها تذكرني بقصه تاريخيه ربما المسؤليين في الاسكان يستمدون طاقتهم في التصريح منها وهي قصه المرءاه التي مر بها الخليفه عمر بن الخطاب وهي تضع قدر بها ماء فقط على النار وتحركه وابنائها حولها ينتظرون الطعام وهم جياع الى ان يداهمهم النعاس فيبيتوا جياع مما اثار حفيظه الخليفه عمر وحمل الزاد لهم على اكتافه لاحساسه بلمسؤليه فهل من عمر جديد يبعث؟؟ديهي حر
lمثل جابر هذا في معظم الوزارات
اخترت خير مثل ويمكن مشاهدته في معظم الوزارات مثلا :
* وززارة الكهرباء = سنعمل على تقليص الانقطاعات في الصيف !!
*وزارة العمل = سنعمل على تقليص البطاله
وغيرهم وغيرهم و اخيرهم لجنة تفعيل تقرير بسيوني = سوف يتم حلحلة ملف المفصولين نهاية فبراير
لكم الله ياشعب وطني الحبيب