قتل 22 شخصاً وأصيب أكثر من عشرين آخرين في هجوم انتحاري استهدف مسجداً في منطقة شمال غرب باكستان أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012)، بحسب ما أفاد مسئولون.

وقال المسئول في الإدارة المحلية، جميل الرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «الانتحاري فجر نفسه بالقرب من بوابة المسجد في وادي تيرا في منطقة خيبر القبائلية بينما كان الناس عائدون إلى منازلهم بعد أداء الصلاة»، مرجحا ارتفاع عدد الضحايا. ويقع المسجد في منطقة يسيطر عليها قائد جماعة جيش الاسلام (عسكر اسلام)، منغال باغ ، بحسب المسئول الذي أضاف أن «معظم القتلى ينتمون إلى جماعة جيش الإسلام التي يقودها مانغال باغ». وانفجرت القنبلة في نفس المنطقة التي قال مسئولون إن اشتباكات اندلعت فيها في وقت سابق من وأدت إلى مقتل عشرة جنود و13 مسلحاً.

وذكرت السلطات إن المواجهات بين الجيش ومقاتلين من جماعة جيش الإسلام وقعت في وادي تيرا في منطقة خيبر القبلية على الحدود مع أفغانستان. ومتمردو جيش الإسلام الذين ينتشرون خصوصاً في خيبر بقيادة زعيم الحرب منغال باغ، ليسوا فصيلاً كبيراً من حركة التمرد الإسلامية حتى ولو كانوا مرتبطين بـ «طالبان» وبمختلف المجموعات المسلحة المحلية.

وفي الجانب الأفغاني، أصيب أربعة جنود من الحلف الأطلسي وأحد مترجميهم وشرطي أفغاني ومدني بجروح الجمعة في هجوم انتحاري بدراجة نارية مفخخة استهدف قافلتهم في جنوب أفغانستان، حسبما أعلن حاكم ولاية قندهار.

وأكدت قوت الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) الهجوم لوكالة «فرانس برس» وأعلنت عدم وقوع «قتلى».

وأعلن توريالاي ويسا حاكم الولاية في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن «انتحارياً اندفع بدراجته النارية ضد قافلة لقوات من الحلف الأطلسي في إقليم داند (ولاية قندهار) فأصاب أربعة جنود أجانب وشرطياً ومترجماً ومدنياً»