شنت قوات الحكومة الصومالية المدعومة من الاتحاد الإفريقي أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) هجوماً على جيوب لحركة «الشباب» المتمردة في العاصمة مقديشو، بحسب ما أفاد مسئولون.

وقصفت المدفعية المنطقة الشمالية الشرقية التي تقول قوات الاتحاد الإفريقي إن غالبية المدنيين قد خرجوا منها، قبل أن تقتحم الدبابات والقوات البرية المنطقة. وأعلن قائد القوات الصومالية، عبدالله علي أنود للصحافيين إن قوات الحكومة الانتقالية التي تدعمها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال «تقدمت نحو المواقع الأخيرة للشباب في سوكاهولاها وسيطرت على أحياء رئيسية». وأضاف أن «العملية ستتواصل حتى القضاء على جميع فلول الإرهابيين الذين أصبحوا مطاردين».

ويأتي هذا الهجوم في سلسلة من الهجمات التي تهدف إلى إخراج حركة «الشباب» المتحالفة مع «القاعدة» من مخابئها، بعد أن غادر معظم المسلحين العام الماضي مواقعهم الدفاعية في مقديشو وتحولوا إلى خوض حرب عصابات.

وتعتبر منطقة سوكاهولاها آخر معقل «الشباب» في العاصمة التي تعمها الفوضى، ويأتي الهجوم بعد أسبوعين من شن قوات الاتحاد الإفريقي هجوماً مماثلاً في جنوب مقديشو.

وفي أغسطس/ آب الماضي، أرغم عناصر «الشباب» على الانسحاب من مواقعهم الأساسية في داخل العاصمة بضغط من قوات الحكومة الصومالية الانتقالية وقوات الاتحاد الإفريقي.

وجاء في بيان لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال أن تلك القوات «ستوسع دفاعاتها في المدينة وتحرم الإرهابيين المدعومين من القاعدة من مواقع مهمة يقومون من خلالها باستهداف المدنيين في المدينة». ويقاتل متمردو حركة المسلحة من أجل الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في مقديشو والتي تحميها قوات من الاتحاد الإفريقي قوامها 10 آلاف جندي