ذكرت تقارير إعلامية أن كوريا الشمالية هددت أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) بشن «حرب مقدسة» ضد جارتها الجنوبية بعد مزاعم بشأن الإساءة إلى زعيمها. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن قيادة القوات المسلحة في بيونغ يانغ قولها إن كوريا الشمالية ستشن «حرباً مقدسة بأسلوبها الخاص للقضاء على مجموعة الخونة». وتستخدم الدولة المنعزلة مصطلح «مجموعة الخونة» للإشارة إلى كوريا الجنوبية. وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إن تهديد كوريا الشمالية ناجم عن مزاعم بأن صور زعيمها كيم جونج أون ووالده كيم جونج إيل الذي توفي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عرضت على حائط في ثكنة عسكرية بمدينة إنشون الكورية الجنوبية وكتب بجوارها شعار «دعونا نقتل كيم جونج أون». وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سيئول إن التهديد «لم يستحق رداً».غير أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والذي يقضي بتعليق بيونغ يانغ أنشطتها النووية مقابل الحصول على معونات غذائية من واشنطن أثار الآمال في تخفيف حدة التوتر. كما زاد الاتفاق من التفاؤل بشأن احتمال استئناف المحادثات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان بشأن إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي وذلك بعد تعثر هذه المحادثات منذ العام 2009 .

وعلى صعيد متصل، يقوم مسئول كوري شمالي كبير الأسبوع المقبل بزيارة نادرة إلى الولايات المتحدة حيث سيزور إحدى الجامعات، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية.

وقال المصدر إن ري يونغ-هو، نائب وزير الخارجية وممثل كوريا الشمالية في المحادثات السداسية (الولايات المتحدة والكوريتان والصين واليابان وروسيا) حول نزع السلاح النووي في كوريا، سوف يزور «ماكسويل سكول» التابعة لجامعة سيراكوزي (ولاية نيويورك) من السابع إلى التاسع من مارس.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أنه من غير المقرر عقد أي لقاء مع مسئولين أميركيين «حتى الان».

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع بيونغ يانغ ولكنها تمنح تأشيرات دخول لكوريين شماليين منذ عدة سنوات على أمل الحصول على معلومات عن النظام «الستاليني»