العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ

الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية

رفسنجاني يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية أمس
رفسنجاني يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية أمس

بدأ الإيرانيون أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي يُتوقع أن تعزز سلطة المؤسسة الدينية التي يسيطر عليها الزعيم الأعلى آية الله السيد علي خامنئي على حساب منافسيها السياسيين المتشددين بقيادة الرئيس محمود أحمدي نجاد.

ومن غير المُرجَّح أن يكون للانتخابات أثر كبير على السياسة الخارجية الإيرانية؛ إذ إنّ برنامج إيران النووي المثير للجدل وعلاقاتها الدولية يخضعان لسيطرة خامنئي المُحكمة. لكنها يمكن أن تسمح لرجال الدين بتعزيز موقفهم على صعيد تحديد الخلفية السياسية قبل انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها العام 2013.

وفي ظل مواجهة إيران عزلة دولية متزايدة وعقوبات غربية بسبب برنامجها النووي، علاوة على تهديد من إسرائيل يدعو زعماؤها إلى نسبة إقبال عالية في الانتخابات لتعزيز شرعيتهم.


المعارضة الإيرانية تدعو إلى مقاطعة الانتخابات

طهران - د ب أ

دعت المعارضة الإيرانية مواطني البلاد عبر موقعها الإلكتروني أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي انطلقت في وقت سابق. وقال موقع «جرس» المعارض في مقالة بقلم رئيس التحرير: «ندعو جميع الذين يؤمنون بالحرية الحقيقية إلى عدم المشاركة في الانتخابات لإظهار أنهم سئموا الانتخابات الصورية». وقال الموقع الإلكتروني «كلمة» المملوك للزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي إنه يتعين على الإيرانيين البقاء في منازلهم تضامناً مع زعماء المعارضة الموضوعين قيد الإقامة الجبرية مثل موسوي وزميله الإصلاحي مهدي كاروبي

يتنافس في الانتخابات البرلمانية الإيرانية أكثر من 3400 مرشح، على 290 مقعداً في مجلس الشوري. ووفقا لوزارة الداخلية، هناك أكثر من 482 مليون شخص يحق لهم التصويت في الانتخابات. ويبلغ تعداد سكان إيران 74 مليون نسمة. من جهة أخرى، افاد مسئولو أمن بأن السلطات الإيرانية ألقت القبض على عشرة «مخربين». ونقلت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية، عن مساعد الشئون الأمنية والعمليات في أركان القوات المسلحة الإيرانية المسئول عن أعمال تأمين الانتخابات، محمد ناجي باقري، القول «ألقينا القبض حتى الآن على عشرة مخربين قدموا من خارج طهران». ولم يفصح المسئول الامني بمكتب محافظ طهران عن طبيعة الأعمال التخريبية التي كان المحتجزون العشرة يعتزمون تنفيذها، لكنه قال إن عملاء الامن يراقبون عن كثب كل العناصر ذات الصلة بدوائر أجنبية.


لاريجاني: منافسة دون عداوة مع خصوم السياسة

طهران - د ب أ، أ ف ب

قال المرشح الأهم عن الفصيل المحافظ في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، علي لاريجاني، التي انطلقت في وقت سابق أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012)، والمعارض القوي للرئيس محمود أحمدي نجاد إنه ليس لديه عداوة مع خصومه السياسيين. وأضاف لاريجاني بعد الادلاء بصوته: «الانتخابات من أجل المنافسة وليست للعداوة... وعلى من يفوز بالانتخابات العمل على تنمية البلاد». وتعد تصريحات لاريجاني محاولة من قبل رئيس البرلمان الإيراني للتخفيف من حدة خلافاته مع أحمدي نجاد بشأن القضايا السياسية والاقتصادية. وقال لاريجاني: «يتعين على من يفوزوا بالانتخابات خدمة الشعب، وعلى الخاسرين تقبل الهزيمة».

وأبرز كتلتين تننافسان في الاقتراع هما «الجبهة المتحدة للمحافظين» القريبة من رئيس مجلس الشورى الحالي علي لاريجاني الذي ينتقد أداء الرئيس أحمدي نجاد ويدعو إلى «واقعية سياسية» أكبر، و»جبهة ثبات الثورة الإسلامية» التجمع الذي يضم محافظين يدافعون عن الرئيس بدرجات متفاوتة ويدينون سياسة خصومه التي يعتبرونها «لينة».

وتستمر الانتخابات طوال نهار الجمعة في قرابة 47 الف مركز اقتراع منتش

ودعا رئيس البرلمان، علي لاريجاني في وقت سابق، المرشحين إلى تجنب «إحباط الشعب» من خلال المناظرات والانتقادات في الحملة الدعائية. ونقلت صحيفة «أرمان» اليومية عنه قوله «الوضع الدولي وظروف معيشة الناس جلبا ما يكفي من اليأس. يجب على المرشحين تشجيع الشعب على المشاركة في الانتخابات بغرس الأمل في نفوسهم.


الهند تلغي شحن نفط إيراني

قالت مصادر في صناعة النفط أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) إن أكبر شركة شحن هندية اضطرت إلى إلغاء شحنة نفط من إيران الشهر الماضي بعد أن رفضت شركات تأمين أوروبية توفير تغطية للشحنة بسبب تشديد العقوبات على طهران.

وكانت الناقلة مهراجا أجراسين المملوكة لشركة الشحن الهندية الحكومية محجوزة في بداية الأمر لشركة إنديان أويل كورب للتكرير لنقل خام إيراني في منتصف فبراير لكنها لم تتمكن من توفير الغطاء التأميني اللازم. وقال مصدر في قطاع الشحن مطلع على الصفقة «تقدم الرابطة الأوروبية للحماية والتعويض تغطية للعقود المبرمة قبل 23 يناير على أساس حالة بحالة وحتى الأول من يوليو. قالوا إنه ليس بوسعهم تغطية العقود التي أبرمت بعد 23 يناير». وأكد اثنان من وسطاء الشحن إلغاء حجز الناقلة.

من جهة أخرى، أشارت بيانات لـ «رويترز» وثلاثة مصادر في قطاع النفط أمس إلى أن ناقلة نفط إيرانية عملاقة رست قرب سنغافورة الأسبوع الماضي وصلت إلى مصفاة تابعة لشركة رويال داتش شل وأفرغت نحو 1.5 مليون برميل من النفط. وأظهرت قاعدة بيانات «رويترز» فريت فندامنتلز للشحن البحري أن الناقلة دلفار وهي من الأسطول التابع لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية وصلت إلى المصفاة التي تبلغ طاقتها 500 ألف برميل يومياً الواقعة في جزيرة بوكوم. وذكر وسيط شحن في سنغافورة «نعم.. اشترتها شل. ليس هناك سبب آخر يدعوها للرسو في بوكوم».


مصرف روسي يقفل حسابات السفارة الإيرانية

نفى مصرف «في.تي.بي 24» الروسي الرسمي أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) عزمه مصادرة أرصدة السفارة الإيرانية في روسيا، معلناً إقفال حساباتها لأسباب تجارية، وذلك رداً على الانتقادات الحادة للسفير الإيراني سيد محمود رضى سجادي.

وقال متحدث باسم المصرف لوكالة أنباء «ريا نوفوستي»: «هذا ليس تجميداً للأرصدة ولا مصادرة».

وأضاف أن «المصرف متفق مع السفارة الإيرانية لدفع رواتب (موظفيها)، لكن هذا الاتفاق لا مردود له من وجهة نظر تجارية: وهذا يمثل 35 بطاقة (دفع) نصفها غير مستخدم، وثمة عشرة أشخاص فقط هم زبائن فعليون» للمصرف. وأضاف المتحدث «لذلك تقرر إنهاء» هذا الاتفاق، موضحاً أن المصرف أبلغ السفارة بهذه الخطوة قبل أكثر من أسبوع.

وقد وجه السفير الإيراني انتقادات حادة إلى المصرف على مدونته، واتهم السفير المصرف بأنه يعمل لصالح الولايات المتحدة.


إسرائيل: «جميع الخيارات مطروحة» لشن عمل عسكري ضد إيران

صوفيا - أ ف ب
قال وزير الخارجية الاسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) إن إسرائيل لا تزال تبقي على خيار القيام بعمل عسكري ضد إيران إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من وقف برنامجها النووي الذي يشتبه بأنه يخفي تطلعاتها لإنتاج الأسلحة النووية.

وقال ليبرمان في رد على سؤال حول إمكانية شن ضربة ضد إيران «نحن لا نزال ننتظر. نريد أن نؤمن بأن المجتمع الدولي سيتمكن من معالجة هذا التهديد... ولكننا نبقي على جميع الخيارات مطروحة».

وأضاف «نتوقع من المجتمع الدولي أن يتخذ جميع الخطوات اللازمة لوقف السياسة الخارجية الإيرانية العدائية».

وجاءت تصريحاته قبل اجتماع من المقرر أن يعقد الإثنين المقبل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الأبيض سيركز على النشاطات النووية الإيرانية.

من جهته، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة نشرت الجمعة من أي عمل عسكري ضد إيران سيسمح لها بأن تبدو «ضحية».


الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية

طهران - رويترز

بدأ الإيرانيون أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع أن تعزز سلطة المؤسسة الدينية التي يسيطر عليها الزعيم الأعلى آية الله السيد علي خامنئي على حساب منافسيها السياسيين المتشددين بقيادة الرئيس محمود احمدي نجاد.

ومن غير المرجح أن يكون للانتخابات أثر كبير على السياسة الخارجية الإيرانية إذ إن برنامج إيران النووي المثير للجدل وعلاقاتها الدولية يخضعان لسيطرة خامنئي المحكمة. لكنها يمكن أن تسمح لرجال الدين بتعزيز موقفهم على صعيد تحديد الخلفية السياسية قبل انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها العام 2013 .

وفي ظل مواجهة إيران عزلة دولية متزايدة وعقوبات غربية بسبب برنامجها النووي، علاوة على تهديد من إسرائيل يدعو زعماؤها إلى نسبة إقبال عالية في الانتخابات لتعزيز شرعيتهم. وقال خامنئي بعد الإدلاء بصوته «هناك الكثير من الدعاية السلبية ضد بلادنا... القوى المتعجرفة تستأسد علينا لتحافظ على هيبتها. الإقبال العالي سيكون أفضل لأمتنا... وللحفاظ على أمننا.» وأضاف «كلما زاد العداء تجاه إيران كلما زادت أهمية الانتخابات».

غير أن انخفاض نسبة الإقبال يمكن أن يسلط الضوء على حجم الإحباط القائم بين الناخبين الإيرانيين بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت العام 2009 . وذكرت الإذاعة الرسمية أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها للناخبين في الثامنة صباحا (04:30 بتوقيت غرينتش).إلى السادسة مساء (14:30 بتوقيت غرينتش).

وفي حين أن مراكز الاقتراع في شمال طهران كانت هادئة اصطف الناس في طوابير في وسط المدينة للإدلاء بأصواتهم. وقالت محبوبة اسماعيلي (28 عاما) وهي تحمل رضيعها خارج مركز اقتراع بوسط طهران حيث اصطف نحو 50 شخصاً للإدلاء بأصواتهم «أنا هنا لأدعم مؤسستي ضد مؤامرة الأعداء من خلال التصويت». وتتنافس مجموعتان رئيسيتان على مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 هما جبهة المحافظين المتحدة التي تضم أنصار خامنئي وجبهة المقاومة التي تدعم أحمدي نجاد. ولايزال أحمدي نجاد يتمتع بدعم كثيرين في المجتمعات الفقيرة بإيران بفضل صورته المتواضعة والإعانات المالية التي يوزعها بانتظام. لكن شعبيته تضررت بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وكان منتقدون قد اتهموا أحمدي نجاد بأنه ساهم في تفاقم أحوال المواطنين الإيرانيين قائلين إن قراره استبدال الدعم على الأغذية والوقود بإعانات شهرية مباشرة منذ العام 2010 أذكى التضخم الذي تبلغ نسبته الرسمية نحو 21 في المئة. وسيحاول خامنئي استغلال الانتخابات ليعيد ترسيخ سيطرته على السلطة بعد خلاف سياسي بين الزعيمين حين حاول أحمدي نجاد تجاوز الزعيم الاعلى في التسلسل الهرمي السياسي الإيراني المعقد.

وكان منتقدون ذكروا أن احمدي نجاد وحلفاءه يحاولون تقويض الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة الدينية في السياسة من خلال التأكيد على أفكار وطنية في التاريخ والثقافة الإيرانية في خطبهم. وفي حين لا يستطيع احمدي نجاد الترشح لولاية رئاسية ثالثة بموجب الدستور الإيراني فإن بعض التقارير الإعلامية الإيرانية ذكرت أنه يدعم اسفنديار رحيم مشايي رئيس مكتبه كمرشح لخلافته في انتخابات الرئاسة العام القادم.

وتلقى الزعيم الأعلى دفعة حين شكلت جماعات قوية تضم رجال دين بارزين وأعضاء بالحرس الثوري وتجاراً تحالفاً لدعم المرشحين الموالين له. ووافق مجلس صيانة الدستور الذي يتكون من ستة رجال دين وستة قضاة ويفحص أوراق المرشحين على 3467 شخصاً من جملة 5382 شخصاً تقدموا للترشح في الانتخابات. وقال بعض الساسة إن المجلس منع كثيرين من مؤيدي أحمدي نجاد المعروفين من خوض الانتخابات مما اضطره إلى اختيار مرشحين شبان غير معروفين.

ونأى خامنئي الذي كان قد أيد ترشح أحمدي نجاد لولاية ثانية العام 2009 بنفسه عن الرئيس الإيراني في أبريل نيسان حين أعاد وزير المخابرات إلى منصبه بعد أن عزله أحمدي نجاد. وفي الأشهر القليلة الماضية اعتقل عشرات من حلفاء أحمدي نجاد أو أقيلوا من مناصبهم لارتباطهم بصلات «بتيار منحرف» يقول خصومه إنه يهدف الى تهميش رجال الدين. ولم يطرح إصلاحيون قائمة بالمرشحين قائلين إن المقتضيات الأساسية للانتخابات «الحرة والنزيهة» لم تتوافر. وحظرت أحزاب سياسية إصلاحية كبيرة وسجن إصلاحيون بارزون او منعوا من ممارسة النشاط السياسي منذ انتخابات 2009 التي تقول المعارضة إنها شهدت تلاعباً.

العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:53 ص

      الشعب الايراني قال كلمتة

      مبروك هذه العرس الديمقراطي ولكل مواطن ايراني صوت لكل مواطن أقول صوت لكل مواطن واخيرا للطرشان صوت لكل مواطن

اقرأ ايضاً