اكتسح فريق الحالة منافسه فريق الأهلي بنتيجة 97/68 في المباراة التي جمعتهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.
وقدم الأهلي أسوأ مبارياته على الإطلاق منذ سنوات كثيرة وكان الفريق شبحا لنفسه واكتفى لاعبوه بالتفرج على الأداء القوي والمميز لفريق الحالة من الناحيتين الجماعية والفردية.
وقدم الحالة مباراة متكاملة وسير مدربه الوطني صالح الحداد ولاعبيه المباراة كيفما أرادوا ليلحقوا بالأهلي هزيمة قاسية لم يتلقاها منذ مدة طويلة.
محترف الأهلي الجديد القديم الأميركي أنتوني جوني لم يقدم مستوياته المعهودة وكان شبحا لنفسه واكتفى بتسجيل 12 نقطة فقط في المباراة وسجلهما جميعها في الربعين الأول والثاني قبل أن ينهار تماما فيما تبقى من المباراة.
الحالة تعامل بشكل مميز مع الظروف المتلاحقة وعلى رغم اصابة حسين تقي منذ البداية إلا أن المدرب الحداد أوجد البديل المناسب وانطلق نحو تحقيق فوز قياسي وجه من خلاله رسالة قوية للمتأهلين للدورة السداسية في مسابقة الكأس.
وتألق جميع لاعبي الحالة في المباراة وكذلك البدلاء، وكان أفضل المسجلين فيهم المحترف الأميركي باتريك سيمبسون بتسجيله 27 نقطة، وعباس جوادي 22، وعلي شكرالله 14، وأحمد علي حسين 14. في حين كان أفضل المسجلين في صفوف الأهلي محمد قربان بتسجيله 13 نقطة، وجوني 12، وحسين شاكر 10.
بداية المباراة كانت متكافئة من الفريقين اللذين تعادلا في الربع الأول 20/20، إلا أن الحالة فرض سيطرته المطلقة منذ الربع الثاني الذي فاز فيه الفريق 21/10، كما فاز في الربع الثالث 27/18، وفي الربع الأخير 29/20.
الشوط الأول
الأهلي بدأ المباراة بتشكيلته المتوقعة المكونة من حسين شاكر، هشام سرحان، سيدهاشم حبيب، محمد قربان والمحترف الأميركي أنتوني جوني.
في حين بدأ فريق الحالة المباراة بتشكيلة مكونة من حسين تقي، عبدالله الخاجة، عباس جوادي، علي شكرالله والمحترف الأميركي باتريك سيمبسون.
وكان الربع الأول أفضل فترات المباراة في ظل الأداء المتكافئ من الفريقين وتبادل التسجيل كما شهد هذا الربع اصابة حسين تقي ونقله للمستشفى لينتهي بالتعادل 20/20.
وشهد الربع الثاني تحولا دراماتيكيا لفريق الحالة مع دخول صانع ألعاب الفريق أحمد علي حسين الذي أعطى السيطرة المطلقة لفريقه في ظل تراجع غير مبرر من جانب فريق الأهلي الذي لعب من دون حماس أو روح قتالية ليتمكن الحالة من إنهاء الربع الثاني متقدما 41/30.
الشوط الثاني
بدأ فريق الأهلي الربع الثالث بتشكيلته المعتادة المكونة من حسين شاكر، هشام سرحان، سيدهاشم، قربان والمحترف الأميركي أنتوني جوني.
في حين بدأ فريق الحالة بتشكيلة مكونة من أحمد علي حسين، جوادي، عبدالله الخاجة، علي شكرالله وباتريك.
وحاول الأهلي تقليص الفارق إلا أن أدائه كان سيئا ولم يرتق لمستوى المنافسة على عكس الحالة الذي واصل أداءه المقنع من خلال اللعب الجماعي والتركيز الهجومي والدفاعي وهو ما مكن الفريق من توسيع الفارق إلى 54/39. ولم تفلح كل محاولات مدرب الأهلي الاسترالي براين ليستر وتغييراته في تغيير وضعية المباراة وخصوصا أن الأداء السيئ للاعبين انعكس حتى على تنفيذهم للرميات الحرة التي أضاعها الفريق كثيرا.
وضاعف الحالة من تقدمه حتى تمكن من إنهاء الربع الثالث متقدما بفارق 20 نقطة 68/48.
الأهلي دخل الربع الأخير بتشكيلة مكونة من شاكر، أكبر، سيدهاشم، قربان وجوني، في حين لعب الحالة بتشكيلة مكونة من أحمد علي، الخاجة، جوادي، شكرالله وباتريك.
وكانت بداية الأهلي قوية وخصوصا من الناحية الدفاعية بعد أن لعب الفريق بدفاع رجل لرجل مع المساعدة وفي الهجوم على السرعة والثلاثيات وتمكن من تقليص الفارق إلى 53/69 فطلب مدرب الحالة الوقت المستقطع.
بعدها سيطر الحالة بشكل مطلق وسير المباراة كما أراد بل ضاعف من النتيجة وصولا إلى إنهاء المباراة 97/68.
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من حسن أحمد، سعيد عمران ويونس جناحي.
فوز الاتحاد
وفي المباراة الثانية حقق فريق الاتحاد فوزا منطقيا على فريق النجمة بنتيجة 80/63 في المباراة لتي أقيمت بينهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.
ورفع الاتحاد رصيده بهذا الفوز إلى 28 نقطة في المركز السابع في حين أصبح رصيد النجمة 21 نقطة وظل في المركز العاشر في ترتيب فرق الدوري.
واصل نجم فريق الحالة الشاب علي شكرالله تألقه من مباراة لأخرى في دوري زين البحرين لكرة السلة وتمكن منذ أن أعطاه المدرب صالح الحداد الثقة ودفع به منذ البداية من تغيير وجه الحالة تماما في منافسات الدوري.
ويقدم اللاعب شكرالله مستويات قوية عوض من خلالها غياب النجم المخضرم أحمد مال الله، إذ تمكن يوم أمس من تقديم مباراة متكاملة دفاعية وهجومية وسجل 14 نقطة بمعدل تسجيل 55 في المئة، كما حقق 13 متابعة، وقطع 6 كرات، وهيأ كرتين للتسجيل وقام بعدد اثنين صد ناجح ليكون نجم المباراة من دون منازع.
لم يظهر محترف فريق الأهلي الجديد القديم الأميركي أنتوني جوني بمستوياته المعهودة، إذ عانى كثيرا من الناحية البدنية وظهر عدم تدربه بشكل كافي للدخول في المنافسات وهو ما انعكس على حجم الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها في داخل الملعب. ولم يظهر اللاعب بحيويته المعهودة وبقدراته الفنية العالية في التصويب الثلاثي أو الدوران والتصويب وكان شبحا للاعب جوني قبل موسمين.
ومازال عشاق الأهلي بانتظار أن يعود جوني إلى مستوياته المعهودة مع توالي المباريات.
شهدت مباراة الحالة والأهلي يوم أمس وفي الربع الأول منها إصابة قوية للاعب الفريق الأول حسين تقي خرج على اثرها من الملعب.
ونقل تقي إلى المستشفى من أجل العلاج في الوقت الذي حل بدلا منه اللاعب أحمد علي حسين الذي يعاني أصلا من الإصابة إلا أنه تحامل على نفسه وقدم مباراة مميزة من الناحية الفنية.
وكان الحالة عانى أصلا من غياب نجم الفريق أحمد ميرزا عن المباراة.
من المنتظر أن يعود إلى صفوف المحرق في مباراته اليوم ضد المنامة الثنائي المصاب محمد عبدالمجيد وعبدالمحسن علي وذلك بعد تعافي اللاعبين من الإصابة التي كانا يعانيان منها.
وغاب اللاعبان عن صفوف الفريق في المباراة الأخيرة إلا أنهما سيتواجدان مع الفريق مساء اليوم.
وسيستمر غياب اللاعب محمد عبدالحكيم عن صفوف الفريق في ظل عدم تعافيه التام من الإصابة التي يعاني منها.
تقام اليوم مباراة واحدة هي قمة مباريات الجولة العاشرة من دوري زين البحرين لكرة السلة تجمع بين المتصدر المحرق ووصيفه المنامة عند الساعة 7:30 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.
وتعتبر المباراة اختبارا حقيقيا لنوايا الفريقين التنافسية على بطولتي الكأس والدوري وخصوصا أن الفريقين يحتلان المركزين الأول والثاني وهما باتا أبرز المرشحين للفوز بالألقاب قياسا للمستويات التي يقدمونها منذ انطلاق الموسم.
وحقق المنامة صعودا فنيا في الآونة الأخيرة تمثل في الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق منذ تولي المدرب الجديد الأرجنتيني ريكاردو دانييل مسئولية الفريق غير أن مباراته اليوم أمام المحرق مختلفة تماما عن جميع مبارياته السابقة وستكون الاختبار الحقيقي لإمكانات هذا المدرب بعد أن قضى فترة جيدة مع الفريق.
على الجانب الآخر، فإن فريق المحرق مازال الفريق الأفضل في المنافسات من دون منازع وهو يمتاز بثبات المستوى وبالقدرة على التعامل مع مختلف ظروف المباراة والتغلب على كل الغيابات.
ويمتلك المحرق 35 نقطة في صدارة المسابقة في حين يمتلك المنامة 34 نقطة غير أن المحرق لعب مباراة أقل من منافسه إذ ان هذه المباراة هي الأخيرة للمنامة في القسم الثاني لكن المحرق تنتظره مباراة أخيرة أمام الأهلي في الجولة الأخيرة من القسم الثاني.
والمحرق بغض النظر عن نتيجة مباراتيه المقبلتين أمام المنامة والأهلي فإنه ضمن فعلاً صدارة المسابقة بنهاية القسم الثاني غير أن المباراتين مهمة بالنسبة إليه من الناحية المعنوية قبل انطلاق الدورة السداسية.
من المتوقع أن يبدأ مدرب المنامة المباراة بتشكيلته المعتادة المكونة من أحمد عزيز، محمود غلوم، محمد حسن، أحمد المطوع الذي تمت إراحته في المباراة الأخيرة وكذلك المحترف الأميركي داريوس رايس.
ويمتلك الفريق أوراقا مؤثرة بإمكانها استخدامها في أي وقت في ظل تواجد محمد حسين، وجاسم محمد وعيسى إبراهيم وعمران عبدالرضا وبقية اللاعبين.
في الجانب الآخر، فإن مدرب المحرق الأميركي تشارلي باركر الذي يمتاز بالهدوء والتركيز يعول هو الآخر في البداية عادة على تشكيلة مكونة من المتألق أحمد حسن، بدر عبدالله، محمد عبدالمجيد، أحمد مال الله والمحترف الأميركي سي جي غليز.
ويمتلك الفريق أوراقا قادرة على تغيير مجريات المباراة في ظل تواجد علي عباس وكاظم ماجد ومحمد المانع ومحمد عبدالحكيم وعبدالمحسن علي وبقية اللاعبين.
عموما، المباراة تعتبر قمة كبيرة بل هي أهم مباريات القسم الثاني والتي سنكتشف من خلالها النوايا البطولية للفريقين الكبيرين وخصوصا أن المحرق كان فاز على المنامة في القسم الأول والأخير يتطلع للثأر ولفوز معنوي قبل انطلاق الدورة السداسية لمسابقة الكأس للتصالح مع جماهيره
العدد 3464 - الخميس 01 مارس 2012م الموافق 08 ربيع الثاني 1433هـ