راجت أحاديث عن وجود تلاعب و«طبخة» في نتائج مباراتي البحرين مع إندونيسيا، وقطر مع إيران في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة للدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، وذلك على اثر الفوز الساحق الذي حققه منتخبنا البحريني بعشرة أهداف نظيفة من أجل كسر حاجز فارق الأهداف الكبير الذي كان يحتاجه منتخبنا من المباراة ومشاركة الفريق الإندونيسي بتشكيلة مغايرة عن التي خاض بها مبارياته السابقة في التصفيات، في حين أثار هدف التعادل القطري الذي سجل في الدقائق الأربع الأخيرة جدلاً.

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه تصريحات من الجانب الرسمي للاتحاد البحريني ومنتخبنا بشأن موضوع التلاعب اقتصرت الإشارة في هذا الموضوع عبر المنتديات الرياضية وكذلك بعض التصريحات في قناة «البحرين الرياضية»، إذ اعتبر لاعب منتخبنا السابق أحمد حسان نتيجة التعادل بين المنتخبين الإيراني والقطري كانت «مطبوخة» للإطاحة بالمنتخب البحريني من التصفيات الآسيوية.

وقال حسان في تصريح مثير: «كنت على يقين تام بأن مباراة إيران وقطر لن تصب في مصلحة منتخبنا، وحتى بعد تقدم المنتخب الإيراني 2/1 لم أشك لحظة في أن المنتخب الإيراني سيقبل تأهل المنتخب البحريني وما حدث في مباراة طهران يؤكد أن النتيجة مطبوخة، وباعتقادي أن تأخر الهدف القطري حتى الدقائق الأخيرة يعود إلى رغبة الإيرانيين في وأد الفرحة البحرينية بتحقيق الفوز الكبير!».

كما شاطره الرأي لاعب نادي الرفاع الشرقي السابق والمدرب الحالي طلال حسن الذي أشار إلى نقطة تأخر انطلاقة مباراة البحرين وإيران بفارق 4 دقائق عن بداية الشوط الثاني من لقاء البحرين وإندونيسيا على رغم أنه كان يفترض أن تكون البداية في التوقيت نفسه لضمان اللعب النظيف وانتهاء المباراتين في توقيت واحد وكان يجب التواصل بين مراقبي المباراتين بهذا الشأن، مضيفاً «جاء هدف التعادل القطري في الدقائق التي يفترض أن تكون فيها انتهت المباراة لو أنها أقيمت في التوقيت نفسه، كما أن وضع المنتخب القطري سيكون مختلفاً وأكثر توترا لو وصلته نتيجة مباراة البحرين وإندونيسيا في الدقيقة الأخيرة، بالإضافة إلى أن مباراة إيران وقطر كانت نظيفة تماماً وبعيدة عن الاحتكاكات وخالية من البطاقات الصفراء!».

مطالبة قطرية بالتحقيق

في المقابل، كان لافتاً أن المسئولين بالاتحاد القطري لكرة القدم ومدرب المنتخب البرازيلي لازاروني أعلنوا عن استيائهم واستغرابهم من السيناريو الذي انتهت عليه مباراة البحرين على رغم أن المحصلة النهائية صبت لصالح تأهل منتخبهم إلى التصفيات النهائية، إذ أكد رئيس اتحاد الكرة القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بأنه لم يتوقع سيناريو مباراة قطر أمام إيران، كما لم يتوقع سيناريو مباراة البحرين مع إندونيسيا، مشيراً إلى أن عدالة السماء أنصفت المنتخب القطري ومنحته بطاقة التأهل.

من جانبه، طالب مدرب منتخب قطر البرازيلي أتوري من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التحقيق في نتيجة مباراة منتخبي البحرين وإندونيسيا التي انتهت بعشرة أهداف مقابل لاشيء لصالح البحرين.

وقال أتوري: «مباراة البحرين وإندونيسيا حدثت فيها أمور غريبة، لذلك يجب على الاتحاد الآسيوي إذا كان يريد تطوير الكرة الآسيوية أن يتحرى هذه النتيجة ويحقق فيها، وتركيزي كان مع منتخبي والتعادل جاء تتويج لجهود اللاعبين داخل أرض الملعب، والمنتخب الإيراني جيد وقدم مباراة قوية أمام العنابي ولعب بتشكيلته الأساسية وهو ما يعكس رغبته في الفوز، واللاعب الذي سجل هدفين لإيران يلعب في ألمانيا وهو يلعب لأول مرة للمنتخب الإيراني وتم استدعاؤه لهذه المباراة».

وقال أتوري انه خلال مشواره بكرة القدم يلعب للفوز في كل المباريات، موضحا أن لاعبي العنابي لم يستسلموا وأن هدف التعادل جاء تتويجا لجهودهم طوال فترات المباراة، وأشار إلى أنه طلب عدم إعطائه أي معلومات عن مباراة البحرين وإندونيسيا حتى يحتفظ بتركيزه في مواجهة العنابي أمام إيران. وامتد الحديث عن التلاعب إلى بعض القنوات الرياضية، إذ أكد محلل برنامج المجلس عبر قناة «الدوري والكأس» ماجد الخليفي أن ما حدث في مباراة البحرين وإندونيسيا يعد كارثة ولابد من محاسبة المسئول عنها، ويجب معاقبة الاتحاد الإندونيسي وما حدث في مباراته أمام البحرين والهزيمة صفر/10 يعتبر نقطة سوداء للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي كانت موافقته على لعب إندونيسيا بالمنتخب الأولمبي بمثابة خسة!»