لم يكن خروج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من السباق نحو كأس العالم المقبلة في البرازيل بالأمر الغريب أو غير المتوقع، وأتصور بأن الشارع الرياضي في البحرين منذ انتهاء مباراة المنتخب مع المنتخب القطري بالتعادل قد هيأ نفسه لاستقبال هذه النتيجة التي تعتبر بلا أدنى شك سلبية في شكلها العام.
قد يأتي الفشل في تحقيق نتيجة إيجابية في استحقاق نتيجة لعدم توفق، أو لسوء تخطيط، أو لظروف عارضة، ويبدو أن الجميع في البحرين يتفق على أن ما وصل له المنتخب الوطني في التصفيات المونديالية نتيجة سوء تخطيط على مدار السنوات الماضية، وبعد الاتفاق على السبب لا بدء من مرحلة المعالجة.
التتويج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الخليجية بالبحرين، ثم الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية بقطر، لا تساوي من الناحية المادية أو المعنوية شيئا أمام التأهل للملحق الأخير (مثلا) في التصفيات المؤهلة لكأس العالم كما حدث أمام ترينيداد وتوباغو ومن ثم نيوزلندا، إلا أن حيثيات النجاح في الدورتين مؤشر إيجابي وهام ويدعو بالتفاؤل بأن مرحلة المعالجة قد بدأت.
سأفترض أن التصريح الذي أدلى به مدرب المنتخب الوطني بيتر تايلور بشأن رغبته في تجنيس لاعبين في صفوف المنتخب الأول مجرد تصريح عابر لا يعبر عن رغبة المسئولين عن الرياضة في البحرين، ولن يكون وجود في المستقبل للإفريقيين الذين حصلا على الجنسية في العام 2006، ويستمر الزعلان على مقر سكنه في البحرين إلى ما لا نهاية، وبذلك تنتهي أم (السلبيات)!
العناصر المتوافرة في المنتخب الوطني في الوقت الحالي من أبناء الوطن قادرون على تحمل المسئولية في المستقبل، وبدلا من صرف الأموال على غيرهم والتفكير في سواهم لابد من الاهتمام بهم وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي لهم حتى يكونوا بمستوى المنتخب المميز الذي قدمته كرة القدم البحرينية في منتصف العقد الماضي، لذلك لابد من العودة لـ (البحرنة) وبنسبة 100 في المئة.
أتصور بأن المنتخب في حاجة إلى لاعب يمتلك مقومات القائد في الملعب، ولاعب المحرق محمد سالمين لابد من الاستفادة من خدماته في مثل هذا الدور، وبالإضافة إلى ذلك كل الأسماء التي من الممكن الاستفادة منها للمرحلة المقبلة بدءا بكأس الخليج مرورا بتصفيات كأس آسيا ثم تصفيات كأس العالم بروسيا لابد وأن تتواجد الآن وعلى رأسهم السيدمحمد عدنان.
بطولة اليد الخليجية
على رغم أن بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس أقدم بطولة خليجية على مستوى الألعاب الفردية والجماعية بعد بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم، وصار لها 32 عاما وهي تقام في العواصم الخليجية إلا أنها لا تزال دون المستوى من حيث التنظيم والنظام، ولم تتقدم خطوات للأمام، وأصبحت بطولة تقليدية قد تتحول في السنوات القليلة المقبلة لشيء من الذكرى.
أرى بأن السبب الرئيسي وراء المستوى الذي وصلت له بطولة الأندية الخليجية منذ زمن طويل وبقيت عليه دون أن تتغير هي اللجان التنظيمية التي أشرفت على اللعبة في الإطار الخليجي، والأبعد من ذلك هي الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي التي لو كانت تقوم بدورها الرقابي والتنظيمي لما قبلت بمردود اللجان التنظيمية، ففي حين تنظم تنظيمية كرة القدم أكثر من 4 بطولات في العام الواحد على مستوى الأندية والمنتخبات تنظم تنظيمية كرة اليد بطولة واحدة.
آخر السطور
تبقت أقل من 4 أشهر على مشاركة منتخب كرة اليد الشاطئية في دورة الألعاب الآسيوية، ولم يحدد اتحاد اليد المدرب الذي سيتولى المهمة ولا برنامج الإعداد للمشاركة المرتبط ارتباطا وثيقا بالمنافسات المحلية
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3464 - الخميس 01 مارس 2012م الموافق 08 ربيع الثاني 1433هـ
يولد امان هل يحتاج الاحمر لخارطه طريق ام خريطه للطريق
يوليدي الانجاز والنجاح في كل المجالات لا ياتي معلب في اكياس ممكن ان تدعم المنتخب ماليا لينجز يمكن ان تدعمه معنويا ليتائلق ولكن ترسم له خارطه طريق رغم تيقنك بانه لا يوجد طريق حاليا يمكن ان يستعمل المنتخب خارطته السحريه ويسلكه ليحصد العالميات والاقليميات من الجوائز هذا خيال كلما يحتاج لمنتخبنا هو اعاده ترتيب وتركيب يعني فلال وتجميع مره ثانيه من الالف الى الياء لاعبينا ليسوا اقل من لاعبين اي منتخب في المنطقه واربعين سنه مرت ونجوم عندنا تبزغ وتتلألأ ثم تافل واحنا حتى كأس الخليج ما فزنا مره..ديهي حر