ليست المرة الأولى التي أتوجه فيها في هذه الزاوية لتوجه الاتحادات الرياضية للاستعانة بخدمات المستوردين لتمثيل المنتخبات الوطنية، وأصبح الحديث عن هذا الأمر يتجدد بين تارة وأخرى لاسيما أن الأخطاء تتجدد من بعض الاتحادات.
اتحاد كرة القدم طرق الباب منذ عدة سنوات، عندما استخدم وسيلة المستوردين لخدمة الأحمر لكن خطة الاتحاد لم تفلح والجميع يعلم ماذا صنع لنا هؤلاء اللاعبون الذين استفادوا بشكل شخصي أكثر من خدمة الوطن، فلم يقدموا أي مستوى مع الأحمر وظلوا يتجولون في الدول الأخرى مستفيدين من حملهم الجنسية البحرينية.
لاعبان إفريقيان استغنى المدرب الانجليزي بيتر تايلور عن خدماتهم، وكان مستغرباً من مستواهما الذي لا يؤهلهما لارتداء شعار الأحمر، على رغم أن المدربين السابقين الذين أشرفوا على المنتخب أشركوا اللاعبين في المباريات وكانوا يعرفون بأن وجودهم مثل عدمه، لكن إصرارهم على مشاركتهم «ضيعت» الأحمر في الكثير من المناسبات.
مرت سنوات طويلة على اعتبار هؤلاء اللاعبين يحملون الجنسية البحرينية، وطوال تلك السنوات كان اتحاد كرة القدم يدرك أن اللاعبين «انتهت صلاحيتهم»، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، إلى متى سيستفيد هؤلاء اللاعبون من حملهم الجنسية، وعلى رغم سكوت البعض إلا أن ذلك لا يعني بأن الناس غافلة، وصحيح أن الصمت هيبة، لكنه من غير قوة!
من الأمور المتعارف عليها أن أي مشروع فاشل لا يستمر الإنسان بالسير عليه، فمهما كانت خطواته سيبقى يترنح ويصارع الأمواج القوية التي ستؤدي بالسفينة تغرق بكل محتوياتها، وهو الأمر الذي ينطبق على مشروع جلب المستوردين، فإذا كان أي اتحاد خطى في هذا المشروع وسقط في الهاوية، لماذا يواصل على المنوال نفسه!
الاتحادات وخصوصاً اتحاد الكرة طرق الباب مرة أخرى بإعلان تايلور عن رغبته تجنيس لاعبين للأحمر. ويبدو بأن البعض نسى أو تناسى أن هناك لاعبين أحق منهم، والقائمة تطول من اللاعبين لكنني لا أود أن أطرحهم لأنني بحاجة إلى مساحة أكبر بذكر ما صنعوه للبحرين.
بعيداً عن اتحاد الكرة، الأمر الذي أدهش الجميع تحقيق لاعبات ألعاب القوى بطولة الخليج للناشئين الأخيرة، وهو أبسط مثال بكيفية تمثيل المنتخبات من أبناء الوطن، فالفرحة عمت الجميع والابتسامة خرجت من القلب ولم تكن مصطنعة لأن من حقق هذه الفرحة هم أبناء الوطن الذين أثبتوا بأنهم قادرون على تمثيل الوطن في المحافل الكبرى في حال حصولهم على رعاية واهتمام من المسئولين، فهؤلاء خير سفراء للوطن ويُفضل أن يواصل الاتحاد رعايته بدلاً من أن يتجه لجلب مستوردين من افريقيا وغيرها.
بقى أن أقول «ما يحك جلدك إلا ظفرك»، وأتمنى أن تنظر الاتحادات للتجارب السابقة، والسير نحو إصلاح الأمور قبل تدهورها، فليس المهم أن تصل للقمة، لكن المحافظة عليها هو الأهم. وللحديث بقية ما دام في العمر بقية
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3463 - الأربعاء 29 فبراير 2012م الموافق 07 ربيع الثاني 1433هـ
هي من زمان عين عذاري جذي
كل بحريني يدري عين عذاري من زمان على هذا الحال تسقي البعيد . وتموت القريب .
عاد يبن طوق لوخليت خربت
كم اللاعبين الموجودين في ملاعب الانديه مو قليل ومواهب كثيره تبشر بخير وجيل سلمان عيسى وعلاءوالمرزوقي وبابا وسيدعدنان للحين ما خلص ترى بعدهم في عز عطائهم قبل كم يوم كنت في مسقط الحبيبه ولي اخ عماني مهتم كثيرا في الرياضه فعندما تطرق لموضوع منتخب البحرين وتذبب النتائج مقارنه بلمنتخب العماني صرخ في وجهي وقال انصف ترى عندكم لاعبين يبيضون الوجه عالميا وطلب مني مشاهدة يوتيوب لهدف سيد عدنان في الدوري الاسترالي الذي اذهل الاف الرياضيين هناك اوقال اذا تطمحوا الى لاعب احسن جنسوا ميسي او رنالدو بس..ديهي حر