أشارت جريدة 'الفايننشل تايمز' البريطانية إلى 'تزايد المخاوف في إسرائيل من التعرض لهجمات 'انتقامية' إيرانية تستهدف مواقع مدنية، ردا على أي عمل عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية'. وأضافت أن هذه المخاوف 'لها ما يبررها، لأن تصريحات القادة الإيرانيين لم تترك مجالا للشك'. وقال وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، 'إن أي هجوم للنظام الصهيوني على إيران سيؤدي بلا شك إلى انهيار هذا النظام'، جاء ذلك حسبما نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الأربعاء (29 فبراير/شباط 2012).
وأشارت الصحيفة إلى لقاء عقده نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دان ميردور، مع الصحافة، حيث قال: 'في الماضي كانت معارك الدبابات والمقاتلات، ولكن الآن الجبهة الرئيسية للحرب هي الجبهة الداخلية'. وأضاف أنه في حال اندلاع الحرب 'لن يكتفي الإيرانيون بمهاجمة الأهداف العسكرية، بل سيستهدفون بشكل أساسي المدنيين'. وأوضحت التقارير أن الموضوع أثار جدلا واسعا بين المسؤولين والخبراء الإسرائيليين، وامتد النقاش إلى توقع مشاركة حلفاء إيران في سوريا ولبنان وغزة، خاصة أن 'حزب الله' يمتلك ترسانة مشكلة من 50 ألف صاروخ منتشرة على الحدود مع إسرائيل. ويري الخبراء أنها قد تصل أهدافا في عمق إسرائيل. وبالرغم من ذلك، كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن الإسرائيليين أكدوا أنهم لن يبلغوا واشنطن مسبقا إذا قرروا توجيه ضربة عسكرية وقائية للمنشآت النووية الإيرانية.
وشنت الخارجية الإسرائيلية هجوما حادا على موسكو، بعد تحذير سيرغاي لافروف لإسرائيل من عواقب توجيه ضربة عسكرية لإيران.
ومن جانبها، أصدرت المنظمة الحقوقية 'أمنيستي' بيانا، أمس، للفت الانتباه إلى 'انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في إيران'، قبيل انتخابات الثاني من مارس.