يرى محللون ان النظام السوري يسعى الى قمع انتفاضة مدينة حمص باي ثمن، خوفا من تحول هذه النقطة الاستراتيجية الى "مصراتة" جديدة، المدينة الليبية التي ادى استيلاء المتمردين عليها الى الايذان بقرب سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي.
ويقول مسؤول الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار لوكالة فرانس برس ان "سقوط مصراتة اعلن سقوط القذافي في سرت". وقتل القذافي في سرت، مسقط رأسه، على ايدي الثوار الليبيين في تشرين الاول/اكتوبر.
ويضيف بيطار "اذا لم يتمكن النظام السوري من خنق الانتفاضة في حمص، فان دمشق وحلب ستبدآن بالتحرك بشكل اوسع". وبدأت تتسع خلال الاسابيع الماضية دائرة الاحتجاجات في العاصمة حيث يزداد عدد التظاهرات وحجم المشاركين فيها يوما بعد يوم، وفي حلب (شمال)، لا سيما التحرك الطلابي في جامعة المدينة.
وتعرضت احياء عدة في حمص على مدى اكثر من ثلاثة اسابيع للحصار ولقصف مدفعي وصاروخي.
وافاد مصدر امني في دمشق الاربعاء ان الجيش السوري بدأ عملية اقتحام لحي بابا عمرو. وقال "هذه المنطقة تحت السيطرة. قام الجيش بعملية تطهير للحي، بناء تلو البناء، ومنزلا تلو المنزل"، مضيفا ان "هناك بعض البؤر التي يجب تقليصها".
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان "اشتباكات تدور في محيط حي بابا عمرو بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة تمنع محاولة اقتحام الحي، في وقت تسمع اصوات انفجارات واطلاق رصاص في احياء اخرى بالمدينة".
وابدى الناشطون منذ فترة تخوفهم من حصول اقتحامات، الا انهم بدوا واثقين من صعوبة الامر.
وقال قائد الجيش السوري الحر رياض الاسعد الثلاثاء لفرانس برس ان النظام يعتبر انه "اذا سيطر على حمص يحرز تقدما في اتجاه اجهاض الثورة".
ويضيف "لكننا ندافع عن حمص ومقاومتنا عنيفة"، مشيرا الى ان الجيش الحر يستخدم الاسلحة الخفيفة والمتوسطة في مواجهة امكانات هائلة للجيش النظامي، لكن هذا الاخير "يخشى حرب الشوارع".
ويوضح فابريس بالانش، مدير مجموعة الابحاث والدراسات حول المتوسط والشرق الاوسط في ليون في فرنسا، ان الجيش السوري يعرف ان "مجرد دخوله الى الحي يعني تعرضه لاطلاق نار من كل الجهات، وان لا بد له من احتلال منزل وراء منزل".
ويقول "العام 1982، كانت حماة هي الرمز. اليوم بابا عمرو هي الرمز"، في اشارة الى تمرد قام به الاخوان المسلمون قبل ثلاثين عاما على النظام السوري بقيادة الرئيس الراحل حافظ الاسد، وتم قمعه بشكل دموي ما تسبب بمقتل عشرين الف شخص.
ويضيف بالانش، الخبير في الشؤون السورية، "سيذهب النظام حتى النهاية، لكن لن يصل الامر الى قتل عشرين الف شخص كما حصل في حماه. لذلك، فهو يقصف ليرهب المدنيين ويخرجهم من الحي. عندما لا يبقى غير المنشقين، سيكون في امكانه القضاء على بابا عمرو".
وقدر بالانش ان ثلثي سكان بابا عمرو البالغ عددهم اربعين الفا خرجوا من الحي.
وحمص هي المدينة السورية الثالثة من حيث الحجم، وتشكل مركزا صناعيا مهما بمصافيها النفطية، وهي على تقاطع طرق بين دمشق وشمال البلاد. وهي مدينة ذات تركيبة طائفية متنوعة. وينتمي السكان في ريف حمص بغالبيتهم الى الطائفة السنية المتعاطفة مع الانتفاضة.
كما ان حمص منطقة عبور حيوية للسلع المصدرة الى تركيا ودول الخليج، ولانابيب الغاز والنفط. وبسبب موقعها الاستراتيجي، طرحت ايام الانتداب الفرنسي مسألة جعلها عاصمة لسوريا.
وترى الخبيرة في شؤون الشرق الاوسط انياس لوفالوا من باريس ان "سيطرة المعارضة على حمص تقسم البلاد الى قسمين. لهذا يشن النظام هجوما مركزا على المدينة".
وتضيف "اذا استعاد النظام حمص، فانه سيعيق حركة الجيش السوري الحر". ويقول عدد من الخبراء والناشطين ان اسلحة تهرب من لبنان الى الجيش الحر في سوريا عبر منطقة حمص الحدودية.
ويؤكد بالانش ان من مصادر قلق النظام "تشكل محور سني بين حمص وطرابلس" في شمال لبنان.
ويشير الى ان العلويين يشكلون 25% من سكان حمص، ويسيطرون على المراكز الادارية الاساسية في المحافظة، ما يثير استياء الطبقات السنية الشعبية التي تعيش معظمهما من عمليات التهريب عبر الحدود مع لبنان، على حد قوله.
ويقول ان "الانتفاضة انطلقت من الاحياء السنية والفقيرة وكانت انتفاضة ضد الفقر".
مع اني ضد اسلوب قمع وقتل المظاهرات المعارضه .. الا انني افضل دعم الاسد لأن السعوديه واسرائيل ضد الاسد
معارضين سوريا يحاربون الاسد بالسلاح والعالم واقف معاهم ... معارضين البحرين لحد اللحين توهم على القنابل الحارقه ( المولوتوف ) والكل ضدهم ... ليش ؟؟!! ..
يعيش بشار الاسد
ستنتهي زوبعة الارهابيين قريبا وسيبقى بشار الاسد شامخا على قلوب الصهاينه والامريكان ودول الخيانه دول التامر العربيه
الى زائر 1
تحرير حمص من من ياخي من سكانها فصدك حمص لازم تحرر من عصابات الاسد
الرصاصي
الامر بالغ الصعوبة بالنسبة للجيش السوري الذي يحتاج الى رجال النخبة لخوض حرب الشوارع مع المسلحين الذين يستغلون الابرياء من المدنيين بالاختباء فيما بينهم مما يعرض المدنيين للخطر الشديد ومع تعرضهم للقتل يوقع الحكومة السورية في الحرج الشديد وهي فعلا في مأزق فهي بحاجة ماسة لتحرير حمص من سيطرة المسلحين والا ستكون حمص نقطة البداية ومحور هام لاستمرار المعارك العسكرية لذلك يحتاج الجيش السوري للقيام بعملية دقيقة جدا تستطيع من حلالها قواته اقتناص المسلحين فقط من بين الاف السكان الابرياء