قال مسؤول ايراني رفيع اليوم الاربعاء ان الامر متروك للجيش الايراني ليقرر ان كان يمكن لمفتشي الامم المتحدة النوويين زيارة موقع يريدون تفقده في اطار تحقيقهم في الانشطة النووية الايرانية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاسبوع الماضي انها طلبت السماح بزيارة منشأة باراتشين العسكرية اثناء محادثات على مستوى عال في طهران في وقت سابق هذا الشهر لكن الجانب الايراني لم يسمح بالزيارة.
وكانت وكالة الطاقة الذرية تأمل في ان تبدأ ايران في التعامل مع قلقها المتزايد بشأن الجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني لكنها لم تحقق تقدما في محادثاتها. وترفض ايران الاتهامات الغربية بأنها تحاول سرا تطوير قدرات عسكرية نووية وتقول انها تريد الطاقة النووية فحسب للاغراض السلمية ولاسيما توليد الكهرباء والاستخدامات الطبية. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن فريدون عباسي ديواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قوله انه يمكن لمفتشي الوكالة زيارة المواقع النووية في ايران "متى ارادوا ذلك".
لكنه استطرد قائلا "هل يمكن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة باراتشين أم لا.. فهذا يقرره المسؤولون العسكريون في البلاد." وجاء طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة باراتشين وهو مجمع عسكري جنوب شرقي طهران بعد تقرير للوكالة صدر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي واشار الى ان ايران سعت لامتلاك تكنولوجيا نووية عسكرية. وأدى هذا الى فرض احدث جولة عقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على ايران.
وذكر التقرير ان الوكالة لديها معلومات بأن ايران بنت غرفة تجارب ضخمة في مجمع باراتشين لتختبر فيها مواد شديدة الانفجار. وقالت الوكالة انه توجد "شواهد قوية على تطوير محتمل للاسلحة".
وترجع الشكوك بشأن الانشطة في مجمع باراتشين الى عام 2004 على الاقل عندما قال خبير نووي بارز ان صورا التقطت بالاقمار الصناعية أظهرت انه قد يكون موقعا للابحاث والتجارب المتعلقة بالاسلحة النووية. وزار مفتشو الامم المتحدة باراتشين في عام 2005 لكنهم لم يروا المكان الذي تعتقد الوكالة الان انه يحوي غرفة التجارب.
ورغم عدم تحقيق نتائج ملموسة في جولتين من المحادثات بين وكالة الطاقة الذرية وايران هذا العام يقول مسؤولون ايرانيون انهم يأملون في ان يستمر الحوار. وتقول الوكالة انها اصيبت بالاحباط بسبب المحادثات الاخيرة وانه لا توجد اجتماعات اخرى مقررة. ويشتبه دبلوماسيون غربيون في ان ايران تريد المزيد من "المحادثات من اجل المحادثات" فقط لتخفيف الضغط الخارجي وهي تمضي قدما في نشاطها النووي المثير للجدل. غير ان عباسي ديواني قال "ليس لدينا مشكلة في شرح أنشطتنا النووية السلمية."