يجب على المدرب الإنجليزي تايلور وجهازه الفني أن «يحسبها صح»، إذ من المهم أن يخرج المنتخب بالنقاط الثلاث من المباراة وبعدد جيد من الأهداف لكي يدخل حسبة التأهل بشكل قوي ويؤثر كذلك على نتيجة المباراة الأخرى المهمة لنا، والتي ستقام في الوقت ذاته، إذ من شأن ذلك زيادة الضغط والتوتر على لاعبي قطر.

«برافو» حقيقة للاعبي منتخبنا بعد المستويات الجيدة التي قدّموها في مبارياتهم الأخيرة في البطولتين الخليجية والعربية، لقد قدموا لنا المستوى الذي يطمح فيه كل مواطن يعيش على هذا التراب، ولعله يذكرنا كثيرا بما قدمه هؤلاء اللاعبون ولا غيرهم في سنوات العز، إذ كان الفريق يتمتع بالعزيمة والإصرار الذي تعوّدنا عليه من اللاعب البحريني الأصيل، وهذا ما رأيناه في التشكيلة التي غلب عليها اللاعبون الجدد الشباب الذين أرادوا من خلال ذلك المستوى أن يؤكدوا أن البحرين لا تزال بخير وأن لديها ما يكفيها من لاعبين قادرين على تحمل المسئولية وأن كرة البحرين لا تحتاج لعمليات ترقيع وتجنيس من أجل تحقيق البطولات، وإنما بحاجة فقط لأن يبدي المسئولون عن الكرة ثقتهم الكاملة في هؤلاء اللاعبين ويعطوهم الفرصة لتحقيق ما تصبو إليه البحرين حتى وإن تأخر الإنجاز، كما حصل مع المنتخب العماني حين حقق بطولة كأس الخليج بعد 35 سنة مشاركة لم يقوموا فيها باستخدام الممنوعات من أجل تحقيق هدفهم.

يجب أن يثق اللاعبون في قدرتهم على تحقيق الإنجاز، الذي إن لم يتحقق هذه المرة فلن يتحقق في المرات المقبلة، مع انتهاء فترة الجيل الذهبي، ذلك أن الظروف هذه المرة قد خدمت المنتخب بالوقوع في مجموعة تعد من السهولة بمكان سيما مع الابتعاد عن القوى التقليدية في القارة اليابان، أستراليا وكوريا الجنوبية، وبالتالي يتطلب من اللاعبين دخول اللقاء بتركيز عال وتقديم أفضل المستويات، وإن لم يتحقق التأهل، فإن المستوى والأداء يكون حينها خير تعويض