العدد 3462 - الثلثاء 28 فبراير 2012م الموافق 06 ربيع الثاني 1433هـ

نتطلع إلى ما يجمعنا في خدمة الوطن

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في حديث جلالة الملك أمس مع شخصيات إعلامية عربية أشار إلى «أن البحرين عبر مسيرتها الحديثة تعرضت للعديد من الصعاب، فعندما طالب شاه إيران بالبحرين وقف شعب البحرين بأكمله حتى مَن هم من أصول إيرانية مع عروبة البحرين أمام هيئة الأمم المتحدة، فلا توجد أي مشكلة بين مكونات شعب البحرين»... وأعتقد أن هذا الأمر هو ما يجب أن نبني عليه عندما تمُرُّ بلادنا بمفترق طرق.

حاليّاً، فإننا نمُرُّ بفترة ليست سهلة، وهي مملوءة بآلام نحتاج إلى معالجتها، وليس إلى تعميقها، ونحن بحاجة إلى تقريب وجهات نظر البحرينيين، وأن ندفع بالجهود نحو تصغير الفجوة بين الانقسامات السياسية، وذلك من خلال تذكير أنفسنا جميعاً بأفكار ملهمة وإيجابية من شأنها أن تساعدنا في حل المشاكل العالقة، وأن تدفع بالوضع نحو مسيرة ديمقراطية جامعة.

هناك مقولة لإحدى المفكرات تشير فيها إلى أن «العقول العظيمة تتحدث عن أفكار، والعقول المتوسطة تتحدث عن أحداث، والعقول الصغيرة تتحدث عن الناس»، ولعلّ ما نحتاج إليه حاليّاً في البحرين هو الحديث عن الأفكار أكثر من أيِّ شيء آخر، وذلك لأننا قد نختلف في تفسير الأحداث حتى لو كان لدينا أكثر من تقرير واحد صادر عن لجنة مستقلة لتقصّي الحقائق، وقد نهبط بعد ذلك بالحديث عن الأشخاص، وقد ننزل إلى مستوى الشتائم.

ولو قارنّا مستوى الخطاب المنتشر في جهات عديدة مع ما كانت تزخر به البحرين في تاريخ حركتها الوطنية من عطاءات، فإننا قد نجد أن الكثير من المشتغلين في السياسة ليسوا بالمستوى الذي يحرك الأمور نحو نتائج إيجابية. ولذلك، لا أعتقد أننا سنستيقظ في يوم من الأيام لنرى أن أمورنا انتقلت إلى واقع آخر بصورة فجائية ما لم نتمكن من معالجة جذور الآلام التي مررنا ونمُرُّ بها.

المجتمع البحريني عُرف عنه الأريحية والحميمية وسهولة التعامل، ولقد شاهد الكثيرون يوم أمس كيف أن سمو ولي العهد زار عدة مناطق سكنية معروفة بسخونة الأحداث فيها من دون الحاجة إلى احترازات أمنيّة مشددة، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على بطلان التهم والشتائم الصادرة من بعض الجهات من هذه الفئة أو تلك. نحتاج إلى استذكار ما يجمعنا كمجتمع متوحد على الخير وأن نتطلع إلى الأمام مستشرفين بيئة ديمقراطية تساوي بين الجميع أمام القانون وتعاملهم على أساس الكفاءة والعطاء للوطن

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3462 - الثلثاء 28 فبراير 2012م الموافق 06 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 6:08 ص

      الحل والحلول

      من المعلوم أن كثرة الحلول ليس بظاهرة لتدرس، إلا أن الحل الصحيح واحد فقط. وفي العدل سعة، ومن ضاق عليه العدل فما دونه أضيق.

      أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى . . .

      أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ . . .;

    • زائر 35 | 5:02 ص

      نتطلع الي الغاء المذاهب

      ونرجع لملة ابراهيم ...ولا زيادة ولا نقصان ولا اله الا الله محمد رسول الله..وفكونه من التاريخ الي لخبط فيه اعداء الدين ما يشيب الراس له

    • زائر 34 | 4:59 ص

      صدقت يارقم 21

      كأننا في بلد تحكمه العائم واللحي.....طلعوهم برع السياسة لأنهم بالبساطة سبب الفتنة الطائفية.

    • زائر 32 | 4:22 ص

      نتطلع

      لعدم اتباع رجال الدين في السياسة.....نسو انهم اصحاب رسالة دينية وتحولو الي محللين ومخططين للسياسة بشكل عجيب وغريب ومستمر...واذا ما خذ 98% من خطبهم الشأن السياسي

    • زائر 31 | 3:47 ص

      لماذا لا يعتذرون؟

      كوارث سببوها للبحرين....لماذا لا يستقيلون كعبرة للغير...مثلما يطالبون بأستقالة الحكومة مثلا"

    • زائر 29 | 3:00 ص

      المشكله

      عندما تقرا جريده اخرى غير الوسط ينتابك شعور بان من يكتب هناك شخص مو بحريني شخص موتور كل همه اسقاط الاخرين وتسقيطهم والانتقام منهم باي ثمن وليس لديه الرغبه في التعايش مع الاخر واللغه لغه سوقيه
      لاندري الى اين ستتجه الامور لان الحلول المتاحه الان كلها حلول قائمه على القمع والعنف والله يستر

    • زائر 28 | 2:37 ص

      صح لسانك دكتور,,,,

      "فإننا قد نجد أن الكثير من المشتغلين في السياسة ليسوا بالمستوى الذي يحرك الأمور نحو نتائج إيجابية. ولذلك، لا أعتقد أننا سنستيقظ في يوم من الأيام لنرى أن أمورنا انتقلت إلى واقع آخر بصورة فجائية ما لم نتمكن من معالجة جذور الآلام التي مررنا ونمُرُّ بها."

    • زائر 27 | 2:03 ص

      التاعقين هم اكبر المخربين

      المستفيدين من بقى الاحداث هم اصحاب مقالات الفتن والطائفية والتخريب واكبر اعمال العنف ,,,, لذلك دكتور انت تتكلم لخلق جو على الاقل معتدل ولكن اطلب منك دكتور ان تتكلم بكل وضوح على الناس المستفيده من الاحداث وهي خطوه ثانية واذا ما يفيد وياهم عندك خطوة ثالثة

    • زائر 26 | 1:44 ص

      وين اللي يفكر يادكتور

      سلمت يادكتور /: العقول لبتي لذى اقلية من شريحة هذا المجتمع ليس همها سوى تلقي مايدور .. وتزيد من تازيم الفراد الذين من حوله وهذه تجارب عشنها وكل يوم نعيشها. فهذه العقول معضمها من الدرجة الثالة التي ليهمها سوى تجريح مشاعر الناس.. وسلمت ايها القلم الحر النقي الطاهر

    • زائر 25 | 1:28 ص

      الحمد لله شكرا لله

      اللهــــــــــــــم اجعلني أخدم وطني وأوطان المسلمين والناس جميعا

      اللهم اجعلني أترفع عن ألفاظ الدنيئة
      اللهم اجعلني أكتب ما يخدم وطني
      اللهم اجعلني أحب الشيعة وأحب الأخوة السنة
      اللهم اجعلني أحترم نفسي والآخرين

      اللهم اجعلني خلوقا منصفا عادلا مدافعا محقا

      اللهم فرج عن وطننا واجمع شملهم

      إنك قريب مجيب

      الحمد لله شكرا لله

    • زائر 20 | 1:05 ص

      قلنا ونقول ونكرر هل هذا عرفان الجميل لوقفة شعب البحرين

      كررنا هذا الكلام مرارا وقلنا نحن شعب البحرين وقفنا مواقف مشرفة من عروبتنا ومن حكمنا ولكن المشكلة ليست فينا نحن المشكلة مع جهات التي تعترف لنا بمواقفنا الشريفة بل وتسبغ علينا اوسمة الخيانة والعمالة في كل المفاصل التي نتطالب فيها بحقوقنا.

      رغم كلام الملك ولا زال البعض يردد(صفيون مجوس اتباع ايران ارموهم في البحر) وسوف لن يتوقف هذا النبز الا بقوانين تجرم القائلين به والمشكلة هم كثر وعلى رأسهم مسؤلين في مناصب علينا فكيف تتم المحاسبة هنا مربط الفرس

    • زائر 17 | 12:41 ص

      مثل

      صحيح لقالوا ان خير الكلام ما قل وذل كلمات بسيطه وسهله وتخل في القلب شكرا لكل مقال ينعث الامب في النفوس وقوي العزيمه
      ابو احمد

    • زائر 16 | 12:36 ص

      من المعوق ياترى ؟

      كلام عاقل وجميل واذا ما أضيفت له زيارة نجلكم تنم في ظاهرها عن رغبة في الاصلاح واعادة الوطن
      الى ما هو افضل من سابقه
      اذن ما المانع ومن المعوق للرغبتكما ؟؟

    • زائر 14 | 12:22 ص

      اذا لماذا التأخير

      كل يوم يمر من حياتنا وبدون حلول جدرية خسارة للوطن والمواطن ولاكن يريد لها المخلصين او المخلصين .

    • زائر 12 | 12:01 ص

      كلام فيه تناقض

      كيف يقول بقلة المعارضة وهم الاف فيه تعتيم وانكار الحقيقة

    • زائر 10 | 11:48 م

      حفظ الله البحرين

      من يخاف على هذا الوطن يتحدث هكذا ومن يهمه هذا الوطن يكون منطلقة هكذا, والافكار الكبار لا تاتي الا من اناس كبار, من يفكر بعقل مفتوح واضعا في حساباتة ان هذا الوطن لا يمكن ان يسير الا بجناحين, فمن يريد لهذا الوطن النجاة فعلية ان يحرك الجناح الاخر, ان يعطي الجناح الاخر حقة لكى تتزن الامور, في الامن في الدفاع في التمثيل الدبلوماسي في الاعلام في الاسكان في التربية وفي وفي وفي,
      (فالعدل اساس الحكم) والديمقراطية الصحيحه هي المنقد والمخرج الاوحد لهذة الازمة لكى لا تتكرر مرة اخرى.. حفظ الله البحرين

    • زائر 9 | 11:39 م

      فواتير الإصلاح

      سواء شئنا أم أبينا، سنظل ندافع ويدافع أبنائنا عن ولائنا للوطن، وسنتهم في أي مطالبات اصلاحية مستقبلية بولائنا لجهات خارجية. فنحن مأخوذون دائماً بالظنة والتهمة جيلاً بعد جيل، هذا هو قدرنا، ودائماً ما ندفع لوحدنا فواتير أي اصلاح جديد لكي يستفيد كل أبناء الوطن.

    • زائر 8 | 11:38 م

      نتمنى الخير لأهل البحرين

      اغلبية الشعب البحريني الأصيل الطيب يتقبل افكار الإصلاح بشكل جدي و لكن هل الحكومة تتقبل ذلك؟

      ام ستبقى الأيادي الخبيثة مسيطرة لتهشيم الشعب الطيب الصابر الموكل امره الى الله.

      الحلول موجودة وليس من المستحيل تنفيذها والكل يعلم بذلك و لكن هل العائلة الحاكمة ستدعم تنفيذها؟ ام ستترك الأمر في يد الحقد و الحاقدين كما هو الوضع في الفترة الحالية.



      هناك خياران فقط:

      إما الإنصاف و إتباع الحق و الصدق والشفافية حتى نصل الى بر الأمان.

      او الكذب و التهويل والنفاق والحقد لنصل بذلك الى الدمار.

    • زائر 7 | 11:24 م

      شكراً بو عيسى زيارتك أفرحتنا برغم جروحنا الكبيرة من الحكومة

      زيارة ولي العهد بالأمس وبرغم الألم والجروح الكبيرة لكنها كانت كا البلسم .

    • زائر 6 | 11:14 م

      سماء - البحرين (مقال رائع)

      تحية وطنية لأبن الوطن البار, تحية أجلال لكل بحرينى شريف, المقال رائع ببساطة كلماتة ومعناة العظيم, البحرين خليط من الجنسيات, مثالا جيراننا من أصل باكستانى واليوم يعتبرون من العوائل المعروفة وبعضهم فى مناصب وزارية, المشكلة يادكتور منصور عندما تقوم الحكومة بزرع الثكنات الطائفية ويقوم الاعلام الرسمى وشبة الرسمي بتشجيع بعض حثالة المجتمع على المضي قدما فى بث الطائفية وكأننا نعيش فى افغانستان من الصعب السيطرة على هولاء القلة الحقودة وذلك لزرعها بذرة الطائفية القذرة, هذا يسمى بالعقل المتخلف المتعصب...

    • زائر 5 | 11:13 م

      الحق يقال

      خطاب الملك و زياره الابن لها اثر ايجابي يجب وضعه في غين الاعتبار .

    • زائر 3 | 9:45 م

      الكلام الجميل لابد ان يتبعه فعل اجمل

      الكلام جميل اذا اتبعه فعل اجمل منه

      العاقل يحكمه عقله والاحمق لا عقل له

      اثبت شعب البحرين في عدة محطات انه شعب

      محب لوطنه بل احرص من غيره على وطنه

      فهل يبعد الانتهازيون والغرباء لينعم الوطن والموطن بالامن والخير

    • زائر 2 | 9:08 م

      من كلمات العظماء...... ام محمود

      العقول العظيمة لديهم أهداف وغايات، أما الآخرون فيكتفون بالأحلام.


      • سوف نظل على ما نحن عليه وفي المكان الذي نقف فيه إذا كان هذا هو ما تخيلناه قبلاً.


      • العالم يقف جانباً ليسمح لكل من يعرف وجهته بالمرور.


      • لا يكفي أن ننشغل، السؤال هو: ما الذي يشغلنا؟


      الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها، بل اجمعها وابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح.

      - الظلم في أي مكان يهدد العدالة في كل مكان.

      ____

    • زائر 1 | 9:03 م

      تمنى أن نتخطى الأزمة بأسرع ما يمكن حتى لا نقع في ما وقع فيه غيرنا.... ام محمود

      جميلة المقولة التي ذكرتها دكتور منصور نحنُ بحاجة ملحة و ماسة الى العقول النيره والعظيمة و المبدعة و الذكية و التي تحمل أفكار مرنه و متطورة
      و ليست أفكار متخلفة ترجعنا الى نفس المكان الذي لم نستطيع تخطيه و لو بخطوات بسيطة


      الزيارة التي قام بها أمس سمو الأمير سلمان بن حمد لتقديم التعازي لأهالي الشابات في الحادث المؤلم جدا الذي مر على مملكة البحرين خطوة في الاتجاه الصحيح و نحن نثمن هذه المبادرة الطيبة
      رحيلهن المفجع أحدث صدمة شديدة
      **
      المجتمع البحريني تغير
      ليس به حميمية كالسابق
      بسبب ...

اقرأ ايضاً