رأى الإعلامي التونسي محمد كريشان، أن انحياز الإعلام الرسمي لأي تيار أو طائفة معينة، يفقده أبرز مقومات القوة، مؤكداً ضرورة أن يكون الإعلام الرسمي خادماً لكل فئات الشعب.
وفي حديثه إلى «الوسط»، قال كريشان، الذي حاز جائزة أبرز مذيع تلفزيوني في العالم العربي بملتقى الإعلاميين الشباب العرب أمس (الثلثاء)، «أنا أفضل أن يسمى الإعلام الرسمي بالإعلام العمومي، ويجب أن يكون عادلاً، وليس بدوره تجميل صورة الحكومة».
وذكر كريشان، الذي يعمل مذيعا ومقدم برامج في قناة الجزيرة، أن «المواطن يدفع من جيبه الضرائب ويدفع الفواتير للدولة، وبالتالي من يتلقى إعلاماً يحترم حق التعددية، وحق الجميع في ان يكون لهم إعلام محايد».
واعتبر كريشان أنه «إذا كان الإعلام المملوك للدولة مجيراً لمصلحة تيار أو طائفة، فقد هذا الإعلام العمومي أبرز مقومات القوة، لأنه يجب أن يكون في خدمة الشعب ويعمل لمصلحته».
وأشار إلى أن «الإعلام الرسمي أو العمومي يكتسب صدقيته من التعددية، لأنه إذا دخل في منحى دعائي ومساير ومعاطف لجهة ما، فإنه بذلك انتقص جزءاً من الشعب، وهذا ليس في مصلحة الدولة أو الحكومة»
العدد 3462 - الثلثاء 28 فبراير 2012م الموافق 06 ربيع الثاني 1433هـ