وقعت اشتباكات الثلثاء بين عشرات الفلسطينيين ومستوطنين اسرائيليين شمال الضفة الغربية بعد حرق منزل في مستوطنة عشوائية مما ادى الى اعتقال ثلاثة فلسطينيين بحسب الشرطة الاسرائيلية وشهود عيان.
وقال شهود فلسطينيون لوكالة فرانس برس ان نحو خمسين مستوطنا هاجموا بيتا في قرية فرعتا جنوب غرب نابلس.
واشار الشهود الى ان الجيش الاسرائيلي قدم مع عشرات السيارات للفصل بين الجهتين واعتقال سكان البيت الذي هاجمه المستوطنون.
من جهتها اكدت الشرطة الاسرائيلية في بيان انها تلقت بلاغا "باحتراق احد المنازل في مستوطنة جلعاد (غرب نابلس) دون وقوع اصابات باستثناء كلب لقي حتفه".
وبحسب البيان اعتقل ثلاثة فلسطينيين بشبهة وقوفهم وراء الحريق موضحا ان الجيش والشرطة الاسرائيليين تدخلا في فرعتا لوقف الاشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين.
وبنيت مستوطنة هافات جلعاد العشوائية عام 2002 دون موافقة الحكومة الاسرائيلية ويوجد فيها عشرات المستوطنين.
وفي حادث اخر اقتلع مستوطنون ثلاثين شجرة زيتون في قرية بورين جنوب نابلس بحسب غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية.
ولم يكن بالامكان فورا الحصول على تعليق من الجيش الاسرائيلي حول هذا الحادث.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقاومة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 التي بنيت بمعارضة او بموافقة الحكومة الاسرائيلية.
ويقيم اكثر من 300 الف اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وهو رقم في ازدياد مستمر. ويقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.