حينما تنبت براعم الطموح في إرادة البشر، لن يبقى للحجر أو حتى الحديد أية قيمة ومعنى اعتراضي يحد من مجال بلوغه أرقى المراحل والمستويات، بل سيبقى للصبر محل يقضي على أي قهر وأي يأس، ولن تكون الا لباسقات النخل، وسنا الأمل طريق وسبيل ترشد صاحبها، وحامل لوائها إلى نهاية النفق المظلم، لتفتح له أبواب الخير والرزق والفرح بعد دوم انقطاع... مسيرة اعترتها عقبات وعثرات حدت من خطوات مسلكه في طريق كثرت فيه التعرجات لكنه حاول التغلب على عقبة تلو الإخرى المعترضة، فكانت كل واحدة تشكل أكثر إيلاماً وأشد وطأة له من سابقتها، وعلى رغم كل ذلك مازال الأمل نفسه ينبض بالمستوى ذاته من دون تململ وتقهقر في روحه التواقة إلى بلوغ بر الأمان وان كان على حساب العمر... قصة يرويها شاب على لسانه في العقد العشرين من عمره، كسر قيد الصمت في فضاء عمد على تجميد حريته بل حتى أنفاسه المخنوقة أصلا، وحارب معنوياته الدفينة وراء قصباته الهوائية وخلف أوردته القلبية وان تمثلت وتشكلت في داخله الكامن غير المرئي...غير انه مازال يجري وراء نبراس الأمل ليضيء قنديله سبيلاً حتى يصل إلى آخر مرحلة لانكسار ذلك القيد من محبسة الانفرادي... هو يطمح إلى أن يكون طيارا يشار له بالبنان عند القاصي والداني، فقضى جل حياته وهو مازال في عمر صغير يكدس مبلغاً تلو المبلغ حتى يتمكن من تحصيل المبلغ المطلوب الذي يفتح له أبواب الدراسة المطلوبة والمتوافقة مع شذرات الأمل، مبلغاً يؤهله لخوض غمار الدراسة خارج حدود الوطن، وإن كان على حساب كلفته الباهظة، وغربته النفسية القاهرة، وتحديداً في نيوزيلندا ودراسة الطيران لدى احدى الجامعات (جامعة هيلبرو)، تخللت سنوات الدراسة أيضا سنوات عمل دؤوب مضن وشاق، وسهر مجهد يضمن له دوام لقمة العيش الحلال، مع كسب الرزق المرهون بمواصلة دراسته المتعثرة أساساً على المبلغ المادي، ليضمن لنفسه موقعاً ويحجز لذاته مساحة في عالم الأعمال، وبصمة فريدة داخل مجتمع رواده العظماء، في فضاء لا يخلو من الصراعات بل تشوبه التناقضات والازدواجية والفوضى التي تتعمد النيل من طموحه ونسف كل طاقاته كشاب على حساب بث بذور اليأس القاتل لذلك الطموح الوليد للتو من رحم الألم... لكن يبقى لقوة الإيمان وعقيدة الصبر والمثابرة حلم وشأن آخر يخوضها رائد هذه القصة الفريدة من نوعها، لتحكي مشواراً متعباً من العزيمة والمثابرة خطاها هذا الشاب اليافع حتى يرقى الى ما بلغه من إنجاز 3 سنوات دراسية لكن تبقى عقبة المبلغ هي الشغل الشاغل لتفكيره لمدة ليست بقصيرة وهذا ما دعاه الى أن يطرق أكثر من مرة باب المساعدة لدى أحد البنوك كي يتكفل بمنحه قرضاً يذلل له عقبات دراسته الخارجية (المتبقي منها فقط فصل واحد مدته 3 أشهر) باهظة الكلفة لكن البنك رفض تقديم مساعدة القرض إليه بعد ما سرد عليه سيلاً من الشروط وعرض عليه قائمة طويلة من التعليمات والفروض التعجيزية التي لا تتوافق ألبتة مع محيط أسرته الصغيرة، بل حتى لا تستطيع تحمل وزرها، وخاصة أن الأب كبير في السن وقد ألزمه البنك بأن يسجل الابن القرض المزمع استعماله باسم والده، فيما صحيّاً والده لا يقوى على سداد كلفته والقرض أكبر بكثير من حجم طاقته التي اهترأت بفعل تقادم الزمن وعمر الشيخوخة، وفي ضوء كل ذلك يطمح هذا الشاب إلى أن يوافق البنك على تسجيل قيمة القرض باسمه كشاب يملك من القوه والعزيمة على سداده في غضون مراحل منفصلة ويدعو ربه العزيز الحكيم أن تتيسر له سبل العقبات كي ينال الشهادة الجامعية في دراسة الطيران التي لم يتبق منها سوى 3 اشهر (فصل واحد) فيما يظل المال الهم الأكبر الذي يرزح تحت كاهله ويشل تفكيره ولن يتزحزح في ظل تقلبات مستمرة لأسعار الدينار البحريني المرتبط بالدولار المتقهقر شيئا فشيئا وقد ساهمت تلك التقلبات السعرية في الدولار، دورا كبيرا في استفحال مشكلته المادية عما كانت عليه سابقا، وجعلته أشبه بالشخص العاجز عن توفير مبلغ يضمن له استكمال دراسته في وقت تتواصل فيه أسعار الدولار الهبوط نحو سحيق الهاوية على حساب قدرته اليائسة في توفير وتحصيل مبالغ الفصل الدراسي الواحد وهو الأخير.
وفي ضوء كل ما ذكر؛ يأمل من وراء هذه السطور تحقيق ما يجدي نفعاً له بأن يحظى بالمساعدة من لدن أية جهة رسمية تتكفل تقديم عينة نقدية تؤهله لاستكمال دراسته في الخارج وخاصة أنه لم يتبق منها سوى فصل واحد... على رغم انه طرق أكثر من باب بالاضافة الى البنك طرق كذلك باب وزارة العمل وديوان احد المسئولين الكبار طالباً منهم الحاجة إلى تقديم المساعدة النقدية بغية استكمال الدراسة في ظل وجود زميل آخر قد حصل على مساعدة الديوان في مدة لا تزيد على أسبوع واحد منذ تاريخ تقديم الطلب حتى الحصول عليها، فيما طلب صاحب القصة قوبل بالرفض؟! وها هو يعيد طرح الطلب ذاته آملاً الحصول على مساعدة يتكفل بها أحد وجهاء أهل الخير والاحسان كي يمده بما يحتاج اليه من مبلغ يحسم أمر دراسته وهو قرار مصيري مرتبط بإنهائه الدراسة الجامعية في نيوزيلندا... ويحسب أجر هذا العمل كبيرا عند رب العباد...
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
مطب أرضي أو بالأحرى حفرة مبلطة أيضا في منطقة الدير اتسعت رويدا رويدا وأصبحت منحدرا ارضيا تتجمع فيها الأوساخ وتتلبد فيها الأتربة والقاذورات، ناهيك عن تعكر الماء فيها واحتياره إذا سقطت الأمطار أو أحد من جيران هذه الحفرة قام بغسل وتنظيف منزله بالماء فإنها تمتلئ عن بكرة أبيها ويطول مكوث الماء فيها لأيام عدة وعندئذٍ يتحول الماء إلى مستنقع للديدان وانتشار البعوض وانبعاث الروائح الكريهة منها. كما توجد هنالك أيضا حفرتان محاذيتان لهذه الحفرة الكبيرة تقعان في وسط الشارع تشكلان خطرا محدقا للسيارات والمارة على حدٍ سواء، بين حينٍ وآخر يقوم الأهالي بنزف هذه الحفرة وإخلائها من وحلها والمياه الآسنة فيها وبعد فترة وجيزة تمتلئ كما كانت عليه عن ذي قبل. ومن المعروف أنه إذا أرخى الليل سدوله بدخول الغسق تنتشر تلك الروائح النتنة إلى داخل المنزل وتتسرب إلى جميع غرفه ومرافقه. من جانبهم، قام الأهالي بإخطار وزارة الأشغال كذا مرة وفعلا قاموا بتلبية النداء وجاؤوا إلى الحفرة وواعدوا الأهالي بحفرها وتسويتها وتعبيدها من جديد، وما كان منهم إلا أن أحسوا بالغبطة والفرحة ولكن إلى حد هذا اليوم لم نتلق أي بادرة عمل من لدن وزارة الأشغال برغم الاتصالات المتكررة معهم تقابلها كثرة المماطلة والإسهاب في الوعود.
مصطفى الخوخي
شكا مواطن بحريني من قيام موظفي هيئة الكهرباء والماء بقطع التيار الكهربائي عن منزله الكائن في الرفاع بشكل متكرر ولأكثر من مرة، بسبب تخلفه عن سداد المستحقات المترتبة عليه.
واعتبر «عملية قطع تيار الكهرباء عن منازل المواطنين بمثابة إجحاف بحقهم، محملاً الحكومة المسئولية الكاملة في ذلك بسبب عدم دراستها للآلية التي كان من المفترض اعتمادها عند تنفيذ المكرمة الملكية بإسقاط متأخرات الكهرباء والماء عن المستحقين قبل أعوام».
وأوضح بأن «المبالغ المستحقة المتأخرة على المشتركين تعتبر قضية حكومية يجب أن تلتزم بإيجاد الحل المناسب لها، لأنها تسببت في حدوث ردة فعل لدى الكثير من المواطنين الذين كانوا يلتزمون بالدفع الشهري للمبالغ المستحقة عليهم، في حين استفاد من المكرمة الملكية المتخلفون الذين يتعنتون عن الدفع على رغم مقدرتهم على ذلك».
وأبدى المواطن رفضه «للطريقة التي يعامل بها الموظفون الموكلون من هيئة الكهرباء والماء»، مبدياً رفضه «للتسويات التي تطرحها الهيئة حالياً لتسهيل تسديد المبالغ المستحقة على المشتركين، وخصوصاً في ظل عدم قدرته على دفع هذه المبالغ».
سعد النعيمي
أكد دستور مملكة البحرين على ضرورة احترام حرية الأشخاص في التنقل، ومن هذا المنطلق فإن جريمة تعطيل وإعاقة حركة المرور تتعارض مع هذه الحرية، وبالتالي تنتقص هذه الجريمة من حقوق المواطن والمقيم في تحرك آمن وسهل.
وقد نصت المادة 9/80 من قانون المرور البحريني على أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على مئة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من عمد تعطيل وإعاقة حركة المرور). حيث رأى المشرع البحريني ضرورة تجريم الأفعال العمدية التي تؤدي الى تعطيل حركة المرور وانسيابه في الطرق العامة، لما في ذلك من آثار سلبية على مرتادي الطرق، حيث ينعكس ذلك بتعطيل مصالحهم واحتياجاتهم وإرباك عام في مجريات الأمور، وما يترتب من نتائج تصل الى وقوع الحوادث المرورية التي تهدد سلامة وأمن المواطن والمقيم أو إتلاف في الممتلكات العامة والخاصة.
وتؤدي هذه الجريمة إلى عرقلة أداء المرافق الرئيسية في المملكة مما يضر بالاقتصاد الوطني بسبب عدم وصول العاملين في القطاع العام أو الخاص إلى أعمالهم مما يؤدي الى توقف عجلة الإنتاج ولو جزئياً.
فالجاني حينما يقترف هذه الجريمة ينسى أو يتناسى أن هناك مرافق طارئة (كالإسعاف أو المطافئ) لا يمكن لها العمل وسط هذه الظروف لأن ذلك سوف يؤدي بالتأكيد الى الإضرار بأرواح الناس.
أما من الناحية القانونية فجريمة إعاقة حركة المرور تقوم على ركنين (المادي والمعنوي)، ويتمثل الركن المادي في وضع إعاقة أياً كان نوعها في الشارع العام بما لا يسمح به قانون المرور ومثال على ذلك وضع عدة سيارات في عرض الطريق بحيث لا تسمح بانسياب تدفق السيارات في هذا الطريق.
أما الركن المعنوي فهو علم الجاني بماهية الجريمة وعلمه بتجريم المشرع الجنائي لهذه الأفعال التي تشكل هذه الجريمة واتجاه إرادته رغم ذلك الى اقترافها، والمشرع اشترط قصداً جنائياً خاصاً لهذه الجريمة يتمثل في تعمد تعطيل حركة المرور.
أما إذا كرر المتهم هذه الجريمة وعاد إليها أكثر من مرة فإن المشرع البحريني أجاز للقاضي أن يشدد العقوبة الجنائية المتعلقة بهذه الجريمة، كما أحاط المشرع البحريني الجرائم المرورية بسياج واقٍ من الجزاء الإداري الذي هو حق للسلطة الإدارية لها أن تمارسه إذا أمعن الجاني في تنفيذ تلك الجريمة وهذا الجزاء متمثل في إمكانية سحب رخصة القيادة ووقفها ووقف شهادة تسجيل المركبة وسحب اللوحات المعدنية فترة من الزمن تتناسب وجسامة الجريمة.
ونظراً لخطورة النتائج المترتبة على تعطيل حركة المرور بالاعتداء على الحقوق الجوهرية اللصيقة بالإنسان والإضرار العام والعواقب السيئة اجتماعياً وخلقياً وإنسانياً لها فإن مسئولية المجتمع بكافة أطيافه التصدي لهذه الجريمة وإبلاغ الجهات الأمنية عمن يقترفها.
(وزارة الداخية)
كرائحة القهوة الساخنة
ودخانها، والمذاق...
هي الحياة...
مرةٌ
وسطٌ
حلوةٌ
طعمها حسب هذا المزاج!
الحبُ فيها قصةٌ
مرويةٌ، محكيةٌ
تغفو على سماعها عينُ المحب إلى الحياة!
ذكرى ستمضي نحنُ ندفعها
ونأخذها، ونرسمها
ونبصقُ حين تخذلنا
نقبلها.. حين تخدمنا
وإذا مرضنا أو تكاسلنا صرخنا
«هي الحياة...»
برائحة العشق والكره
بالموت والبقاء...
بالنقائص...
تجري الحياة!
سيدأحمد رضا حسن
العدد 3461 - الإثنين 27 فبراير 2012م الموافق 05 ربيع الثاني 1433هـ
الى طالب المساعدة
تستطيع ان تحص على المساعدة عن طريق التمكين برنامج الشهادة الأحترافية او عن طري جعية الري الخيرية للدعم الطالب البحريني