مثلما يحتاج البعض منا لما يسمى «بالعائق الوحيد» الذي يظل معه طوال حياته بحيث يبقى في تصوّره واعتقاده أنه لو تمّ له هذا الأمر لتحققت له سعادته... وهكذا يظل يقنع نفسه أن هناك «عائقاً» يحول دونه ودون تحقيق أحلامه وربما لا يتلاشى هذا العائق أبداً لأنه يظل حاجة نفسية تجعله مسترخياً و كسولاً، في حل من المثابرة والعمل أو استمراء مشاعر اليأس والإحباط!
هذا ينطبق أيضاً على البعض الذي يختلق «عدواً وهمياً» يظل يحاربه ليل نهار، فيريح نفسه من عناء السؤال والبحث والاستنتاج، فمادام هناك عدو فيجب أن توطّن جميع الإمكانات والشعارات والمقدّرات ضدّه، وكما قيل: «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» بحيث تصبح جميع تحركاته وتصرفاته واعتقاده مسيّرة ومجنّدة في خدمة «المجهود الحربي»! وهنا ربما يمكن استدعاء (أوهام) «دون كيشوت» حيث كان خياله الواسع والمريض ينسج له أشياء وأحداثاً وأعداءً ليس لها وجود فيتقمّص دور الفارس لمنازلتها... وفي معركته الوهمية أنه رأى من بعيد طواحين الهواء العملاقة وهي تدور في الفضاء فخيل له أنها شياطين ذات أذرع هائلة فانطلق بحصانه نحوها بكل قوة ليقاتلها ويريح العالم من شرورها. والنتيجة أن أطاحت الأذرع بالفارس الواهم وألقته أرضاً ورضت عظامه!
نقول إنه إلى جانب ذلك، فإنه حتى لو كان هذا العدو المتوهّم هو الحلقة الأضعف في السلسلة وأنه إنما تمّ خلقه والنفخ فيه ليتشكّل «بشراً غير سوي» وتم رسمه بأنياب كبيرة حادة وعينين يخرج منهما الشرار وفمٍ يقذف لهباً وحميماً! حتى لو كان هذا العدو لم تكن له سابقة عدائية ولا تاريخ يدل على إجرام ولا كان غريباً عن الأرض ولا نزل من الفضاء الخارجي!
وجود هذا العدو أيضاً يعطّل التفكير ويترك الإنسان طينة طيّعة لمن يريد تشكيله وقيادته واستغلاله، وهو نفسه راضٍ قانع بذلك لأن الانسحاق تحت مظلة الآخر «القائد» واتباعه وإلغاء العقل... كل ذلك أهون من سطوة ذلك «العدو» والتعايش معه، ذلك العدو الذي أساساً ليس له وجود إلا في مخيّلة المحرّك والمحرّض والمنتفع! الشخص الواقع تحت هذا الوهم لا يضع احتمالاً آخر معاكساً مفاده أن «ربما ليس هناك عدو»، ربما لو وضع هذا الاحتمال لتخلّص من عقدة الخوف والقلق والهاجس الذي يلاحقه وأعمل تفكيره فيما ينفعه ويشرح صدره لأخيه... ولكنه حتى لو حاول أن يضع هذا الاحتمال أو يفكّر فيه فإن المحرّكين للفكرة والمحرّضين عليها لن يتركوا له مجالاً للتفكير والخروج من الشرنقة وذلك بفعل الضغط «الإعلامي» والنفسي واستجلاب المزيد من الشواهد والأدلة على وجود ذاك العدو وخطورته.
الغريب أنه قد تتغيّر بعض الأمور وتسقط نظرية «العدو» تلقائياً من دون ضجة وسيختبئ أولئك الذين خلقوها وروّجوا لها وغسلوا بها العقول ولوّثوا بها النفوس، سيختفون لو يتبدّدون كالبخار من دون أن تسمع منهم تفسيراً أو شرحاً أو اعتذاراً!
جابر علي
لا تنطبق عليه شروط استحقاق
وحدة بمشروع المالكية الإسكاني
بالإشارة إلى الشكوى المنشورة في صحيفة «الوسط» بالعدد (2442) والصادر في 9/2/2012 بعنوان (الإسكان تلبي طلبات حتى 2004 لاهالي المالكية فيما طلبه لوحده 95 مدرج على قائمة الانتظار).
على ضوء مراجعة قاعدة بيانات الوزارة تبين أن المذكور احد الذين لم يشملهم التوزيع ضمن مشروع المالكية الإسكاني والذين قامت الوزارة بدراسة حالتهم كل على حدة وبعد الاطلاع على المستندات التي قام بإحضارها والتأكد من الجهات المعنية ذات الاختصاص تبين ان المذكور لا تنطبق عليه شروط الاستحقاق لوحدة سكنية ضمن مشروع المالكية الإسكاني، وعليه فان طلبه رقم 519/ وحدة سكنية الصادر في 21/6/1995 مدرج على قوائم الانتظار للتخصيص بحسب الأقدمية، علماً بانه مستفيد من المكرمة الملكية لعلاوة السكن.
وزارة الاسكان
إن القلب ليعجز عن ذكر فضائلك أماه، ليت عجلة الزمان ترجع قليلاً للوراء لأعانقك وأقضي كل اللحظات معك... الموت يا أماه حق. وانت في دار حق عند أرحم الراحمين... ولكن العيون تدمع والفؤاد يتحسر على سرعة الفراق... فارقت هذه الدنيا كالبرق بصمت متحيرة، أبرك الأيام وسيدها في أول يوم إجازة لنا وهو يوم (الجمعة) وكأن روحك قد أحست بألا تتعبي أحدا، رحلت على فراشك ولم تشعرينا بأن سكرات الموت قد اقتربت منك... ابتسامتك النقية، ونظراتك المبشرة بغدٍ أفضل ظلت على الرغم من قسوة الأمراض على بدنك الضعيف... إلا انك أبيت ألا يعبس وجهك يوماً... تحملت يا أماه أمراضاً لو وقعت على جبل لتحطم من شدتها ومع ذلك كنت صابرة... رفع الله قدرك في منزلة الصابرين وحشرك الله مع محمد وآله في أعلى الدرجات... حنانك، وعطفك اللامحدود على الصغير، الكبير، الفقير، المحتاج، الجار... جعل اسمك يتردد على الأفواه مذكرا لنا بإنسانة كانت من خيرة البشر في فعل الخير... لم نسمع التأوه من لسانك قط، وكلما سألناك كيف حالك أماه رددت وكلك أمل ورجاء من الله... (الحمد لله).
ليت البشر مثلك أمي... إن قلت (نادرة أنت) فأنا لست بمبالغة فهذه هي الحقيقة... هنيئاً بأرض قد حملت جثمانك الطاهر (أمي) وهيناً بأبناء صالحين يحملون ذكراك الطيبة... وهنيئاً بزوج لم يقصر يوماً في تطبيبك ورعايتك... وهنيئاً برحم قد أنجبك وأم تدعو لك... إلى رحمة الله (أم عادل)، وإلى جنان الخلد... يا أمي...
إحدى بنائك المحبات لك - ام حسن
عند تصفحي صحيفة «الوسط» الصادرة في 16 فبراير/ شباط 2012 زاوية (تغريدات) أعجبني مبدأ الأستاذ حسن فرحان المالكي الذي قرأته مرات مع تنفسي الصعداء لضياع هذا المبدأ العظيم عند مسئولينا الكرام في وزارات ومؤسسات الدولة وخاصة الخدمية، حيث التسلط على رقاب الشعب هو الطافي على السطح: وإليكم نص مبدأ الأستاذ «أنا في مسألة الحقوق لا أتنازل فيها، الشيعي والوهابي والناصبي واليزيدي والعلمائي والملحد، يجب أن يشعروا بأن المجتمع والدولة مع حقوق الجميع». نعم هذا هو والله الهدف الأسمى الذي ينشده الجميع، ويجب أن يتحلى به كل المتسلطين على رقابنا سواء كانوا وزراء، برلمانيين، شوريين وحتى العامل يجب أن يحمل بين جنبيه هذه الروح الإنسانية السامية. فمتى تحققت هذه الروح العالية من الكمال، فالوطن، الموطن والمقيم بخير، لأن الفرد سيشعر بأنه فرد فاعل في المجتمع الذي يعيش فيه آمناً على ماله ودمه وعرضه.
وستختفي كذلك كثير من الأمور السائدة والمؤذية ومنها على سبيل المثال لا الحصر: التمييز والنفاق، ولا أسود ولا أبيض... إلخ سوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فهذا هو المبدأ الإنساني المطلوب من قبل الجميع، وحتى الحيوان تشاركنا فيه، فلماذا يترك مع أن فيه السلامة والخير والاستقرار؟ لكن ببالغ الأسى والحزن هناك من أصحاب الشخصيات الضعيفة والمهزوزة تسعى جاهدة لإبعاد مثل هذه الأهداف العالية، لإثبات شخصيتها المنبوذة من خلال مركزها الوظيفي، وقد يكون بدفع الأموال لضعفاء النفوس والسذج من عامة الناس (لتصيدهم في الماء العكر) لبث سمومهم الفتاكة، بدءاً بالتفرقة الطائفية وإباحة النهب والسلب والقتل كما هو الحاصل في العراق وأفغانستان وسورية، وفي بلدنا البحرين تتبع قطع أرزاق العباد والفصل من الأعمال ليجوعون عوائلهم التي لا ذنب لهم، مع علمهم التام أن هذه العملية محرمة شرعاً، عرفاً وقانوناً ولا يقرها شرع سماوي وحتى شريعة الغاب ترفضها سوى نهجهم غير الإنساني، قال الإمام علي (ع) «عجبي لمن لا يملك قوت يومه، كيف لا يخرج شاهراً سيفه؟ «لذلك قد لا أكون مخطئاً حسب فهمي، أن كل ما يحدث في ساحتنا اليوم هو نتاج هذه الأعمال الدنيئة التي سعى في تنفيذها من يدعي المسئولية في الوزارات أو البرلمان... إلخ وقد تكونت اللجان مهمتها تتبع المساكين في الوزارات والدوائر الحكومية والشركات... إلخ وللأسف فالهدف معروف وواضح كوضوح الشمس في رابعة النهار. أما آن الاوان أيها السادة لإنهاء الخلاف وتقديم كل من أشعل نار الفتنة من أجل حصولهم على الغنائم ومحاسبتهم حساباً عسيراً، جزاء ما اقترفوه. آمل.
عبدالحسين جعفر إبراهيم عباس
مشاكل جمة تعتري المحكوم عليه بعد تنفيذ حكمه وقضاء المدة، كصعوبة الحصول على وظيفة وعدم وجود المال في حيازته وخاصة اذا كان الحكم لمدة طويلة.
ولأهمية هذا الأمر تحدثنا الزميلة زهراء البقالي عن رعاية المحكوم عليه بعد تنفيذ الحكم:
الرعاية: لا أعني بالرعاية هنا، الرعاية الصحية وإنما أقصد الرعاية اللاحقة التي توجه إلى المحكوم عليه بعد أن أمضى مدة عقوبته بقصد معاونته على بدء حياة جديدة تحت ظل الأمان والاستقرار.
ولعل توجهي هنا منصبٌّ على من قضى عقوبة سالبة للحرية مدة طويلة اعتباراً من 5 سنوات حتى المؤبد!
فالمفرج عنه بعد مدة طويلة يصادف بعد خروجه مسئوليات قد يعجز عن تحملها، ومطالب للحياة ليس بمقدوره تحقيقها.
وكما هو متعارف عليه؛ فإن مهمة الدولة تنتهي بانتهاء مدة العقوبة فلا يصبح لها شأن فيما يتعلق بالمحكوم عليه وهذا الأمر خاطئ وفيه قصور من المشرع لأن على الدولة أن تقدم للمحكوم عليه بعد الإفراج عنه كل رعاية ومساعدة ممكنة تساعده على تأسيس حياة جديدة له وعلى شق طريق له في الحياة وذلك لمنعه من أن يعود إلى الجريمة مرة أخرى.
فالمحكوم عليه يحيا في مجتمع لا يرحب بوجوده إذ يتجسد ماضيه لديهم فينفرون من حاضره ويخشون مستقبله، فتوصد الأبواب في وجهه، فيجد نفسه سجيناً أيضاً في الدنيا بعد خروجه.
إن الهدف من العقوبة هو إصلاح المتهم والهدف من الرعاية اللاحقة هو تأهيل المحكوم عليه وإعداده للحياة الشريفة في المجتمع، فلذا يجب أن يوضع مستقبل المحكوم عليه بعد الإفراج عنه في الاعتبار.
إن امداد المفرج عنه بمبلغ من المال قد يعينه على مواجهة مطالب الحياة الضرورية وليكن ذلك كمنحة من الدولة لمن ثبت لديهم أنهم أهل للاستحقاق وكان سلوكهم جيداً، وحسبما أتذكر؛ هناك بعض التجارب الجيدة بهذا الصدد، فغالبية المتهمين يعملون في السجن أعمالاً يدوية وفنية ولا أعني هنا في البحرين فقط وإنما في كثير من بلاد العالم، فمن يعمل في النجارة ليظهر لنا عملاً جميلاً ألا يستحق مكافأته! ألا يضع المشرع ذلك في حسبانه فينص عليه ويحفظ جزءاً من المال له حتى يخرج من سجنه! فهل لنا أن نفكر بهذا الأمر جيداً!.
ولتكن المرحلة الأخرى هي إيجاد عمل مناسب له، ليكون مصدر رزق ويمنحه الدافعية والقوة عند أحلك الظروف، فنحن نعلم بالصعوبة التي يعانيها المفرج عنه في الحصول على عمل لخشية أصحاب الأعمال منه ولعدم ثقتهم بقدرته على العمل وحرصه عليه.
أعتقد انه يلزم على المشرع العقابي أن يلزم مصلحة السجون وقبل أن يفرج عن المحكوم عليه أن ترسل من يلتقيه لمعرفة ميولهم وقدرتهم العملية وتخصص بعض المكاتب الخاصة التي يكون هدفها البحث عن الوظائف حتى يلتحق المحكوم عليه بأحدها فور خروجه من معتقله.
برأيي هنا أن من المهم أن تضع الدولة ذلك نصب عينها وتخصص له الموازنة المطلوبة بالإضافة إلى أعضاء واختصاصيين اجتماعيين ونفسيين لمتابعة المحكوم عليه ورعايته بعد انقضاء عقوبته، حتى تستشعر بأنه في مكان آمن وبدأ صفحة جديدة من حياته.
جمعية المحامين البحرينية
نكتب هذه الرسالة إلى من يهمهم الأمر بجامعة البحرين ووزارة الأشغال، حيث نتمنى منهم وبشكل عاجل أن ينظروا في طلبنا فتح مخرج من الجامعة للمنحنى المؤدي إلى الشارع السريع قرب البوابة الشرقية للجامعة بالصخير، حيث يوجد طريق لكنه غير مكتمل التعبيد، وليس مفتوحاً على المنحنى المؤدي إلى الشارع السريع، وبفتح هذا الطريق تختصر جامعة البحرين ووزارة الأشغال على الطلبة ومرتادي الجامعة من أولياء أمور وغيرهم مسافة أربعة كيلو مترات بدل 100 متر هي مسافة الطريق غير المكتمل، حيث بقي 25 متراً غير معبّد فقط، أما الآن وبسبب عدم فتح هذا الطريق فإنك مجبور على سلك المخرج الشرقي من الجامعة المؤدي بك إلى شارع الزلاق وتستمر إلى حين بلوغ الإشارة المؤدية إلى الفروسية يساراً، ثم تنعطف يساراً راجعاً (دبل يسار) حتى تصل إلى الكوبري المؤدي بك إلى الشارع السريع. نتمنى أن تكون الرسالة وصلت، كما نتمنى الرد السريع بهذا الشأن لما فيه خدمة للجميع.
طالب جامعي
العدد 3460 - الأحد 26 فبراير 2012م الموافق 04 ربيع الثاني 1433هـ
وزارة حقوق الأنسان والتنمية الأجتماعية
علاوة الغلاء لفئة وحرمان فئة أخرى 0 بوضع شروط لأستبعاد أكبر فئة بحجة الميزانية 0