قررت المحكمة الكبرى الجنائية جلسة (26 مارس/ آذار 2012) موعداً للحكم في قضية مقتل علي صقر وزكريا العشيري في السجن، وخلال جلسة المحكمة أمس الأحد (26 فبراير/ شباط 2012)، قدم المحامي يونس زكريا (محامي المتهمين) مذكرة دفاعية، أشار فيها إلى أن العشيري وصقر جُلبا إلى مقر التوقيف وكانا تعرضا للضرب، مستبعداً أن يكون المتهمون هم من تسببوا بوفاتهما، كما ذكر أن المتهمين هم عسكريون ولا يؤدون أي عمل إلا بأمر، ومن خلال مذكرته الدفاعية طالب ببراءة المتهمين مما نسب إليهم.
إلى ذلك، قال المحامي محمد التاجر إن المحكمة حجزت القضية للحكم، وإنه تقدم بخطاب لفتح باب المرافعة، الا أن المحكمة رفضت ذلك، على رغم أنه أمهل حتى نهاية الجلسة.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليهما الموقوفين علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري بضربهما بأنبوب بلاستيكي «هوز» في مناطق متفرقة من جسدهما من دون أن يقصدا قتلهما ما أدى إلى موتهما.
حددت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين طلعت ابراهيم وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله 26 مارس/ اذار 2012 للحكم في قضية مقتل علي صقر وزكريا العشيري في السجن.
وخلال الجلسة، قدم المحامي يونس زكريا (محامي المتهمين) مذكرة دفاعية، أشار فيها إلى أن العشيري وصقر جُلبا إلى مقر التوقيف وكانا قد تعرضا للضرب، مستبعداً أن يكون المتهمان هما من تسببا بوفاتهما.
كما ذكر أن المتهمين هما عسكريان ولا يؤديان أي عمل إلا بأمر، ومن خلال مذكرته الدفاعية طالب ببراءة المتهمين مما نسب اليهما.
إلى ذلك، قال المحامي محمد التاجر ان المحكمة حجزت القضية للحكم، وانه تقدم بخطاب لفتح باب المرافعة، الا ان المحكمة رفضت ذلك، على الرغم انه امهل حتى نهاية الجلسة.
واضاف التاجر انه ارفق في ملف القضية لائحة بالحق المدني والذي تقدم من خلالها بعدة طلبات وابرزها كيفية وفاة العشيري وصقر ومن المتسبب بوفاتهما.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليهما الموقوفين علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري بأن قاما بضربهما بواسطة أنبوب بلاستيكي «هوز» في مناطق متفرقة من جسدهما دون أن يقصدا قتلهما فأحدثا بهما الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب والتي أفضت إلى موتهما.
فيما وجهت للمتهمين الثالث والرابع والخامس أنهم أهملوا وحال كونهم رجال الشرطة الإبلاغ عن جريمة اتصلت بعملهم وهي الاعتداء على المجني عليهما علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري من قبل المتهمين.
وكان المحامي محمد التاجر قد كشف أن القضاء العسكري «الدرجة الأولى» قد برأ المتهمين الخمسة «باكستانيين» في قضية مقتل علي صقر وزكريا العشيري (نتيجة التعذيب في السجن).
وتابع أن محكمة الاستئناف العسكرية قضت بعدم اختصاص المحكمة وإحالة القضية للمحاكم المدنية التي تنظر الآن في القضية.
وتابع التاجر أن المتهمين وخلال محاكمتهم لم يتم توقيفهم إلا شهراً ومن بعد ذلك تم إخلاء سبيلهم، مضيفاً أنه من خلال أوراق التحقيق والأسئلة الموجهة للمتهمين، لا تفيد بأن المتهمين يُحقق معهم في قضية قتل، وأن ذلك حصل عند قيام المتهمين بواجبات عملهم وهي عقوبة يجب أن تكون مشددة بسبب أداء وظيفتهم وتضليل القضاء. وأضاف التاجر أن المتهمين الذين يحاكمون ليسوا هم المتهمون الوحيدون وخصوصاً أن في السلك العسكري هناك أوامر تصدر وأن الشرطة تنفذ تلك الأوامر، متمنياً أن يحاسب من تسبب في قتل المجني عليه، وخصوصاً أن تقرير لجنة تقصي الحقائق خلص إلى وجود تعذيب في السجون ومن ضمنها سجن الحوض الجاف الذي كان به المجني عليهما. وكان تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق تحدث عن أن «هناك خمس حالات وفاة بسبب التعرض للتعذيب»، وطالب بـ «إجراء تحقيق فعال بشأن حالات الوفاة التي نسبت إلى قوات الأمن، حيث إنه يجب أن تكون هذه التحقيقات قادرة على أن تؤدي إلى إحالة المرتكبين إلى المحاكمة سواء المرتكبين المباشرين أو المسئولين عنهم إذا جاءت نتيجة تلك التحقيقات أنه كان هناك خرق للقانون».
وأكد التقرير تعرض علي صقر للتعذيب في سجن الحوض الجاف. وتناول التقرير تفاصيل قصة صقر في الفقرات (992.993.994.995.996).
ويشير في الفقرة 662 إلى أنه في تمام الساعة 11:15 صباح يوم 9 أبريل/ نيسان 2011، أعلنت وفاة علي عيسى إبراهيم صقر، حيث ورد بشهادة الوفاة أن السبب المباشر للوفاة هو التعرض لصدمة نقص حجم الدم والتي ترجع إلى التعرض للعديد من الكدمات والصدمات.
وأوضح أن تقرير الطب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة انتهى إلى أنه كان على جميع أجزاء جسم المتوفى كدمات حمراء غامقة تتركز حول ظهر اليد والعين اليمنى، وكانت بمعصميه علامات حدية حمراء بسبب قيد اليدين وأن تلك العلامات حديثة. ووفقاً للإفادة التي قدمت إلى اللجنة، فقد تعرض علي صقر للتعذيب. حيث ادعى الشاهد مقدم الإفادة بأن علي صقر قد سلم نفسه إلى قسم الشرطة يوم 5 أبريل 2011 بعد قيام الشرطة باقتحام منزله عدة مرات بحثاً عنه. وبعد وفاة علي، أذاع تلفزيون البحرين اعترافاً له.
وأرجع التقرير وفاة صقر إلى تعرضه للتعذيب في مركز توقيف الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية.
كما لفت تقرير لجنة تقصي الحقائق في فقرته 998 إلى أن الطب الشرعي انتهى إلى وجود كدمات عريضة على رقبة زكريا راشد حسن علي العشيري.
وفي التفاصيل أفاد التقرير أنه في تمام الساعة 9:00 صباح يوم 9 أبريل 2011، أعلنت وفاة زكريا راشد حسن علي العشيري، حيث ورد بشهادة الوفاة أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية شديدة وتوقف التنفس عقب مضاعفات بسبب أنيميا خلايا الدم المنجلية. ويؤكد تقرير الطب الشرعي سبب الوفاة وانتهى إلى أنه قد بدت آثار كدمات عريضة على رقبة المتوفى وفخذيه وكدمات أصغر على الوجه واليدين. وبينت اللجنة في الفقرة 999 من التقرير أنه وفقاً للمعلومات التي تلقتها اللجنة، فقد ألقت قوات الأمن القبض على زكريا راشد يوم 2 أبريل 2011، حيث دخلوا بيت أهله وحطموا الباب. وادعى أنه تعرض للتعذيب في إدارة التحقيقات الجنائية. ثم نقل بعد ذلك إلى سجن الحوض الجاف بتاريخ 9 أبريل2011. حيث تعرض للتعذيب من 6 إلى 9 أبريل 2011، وتوفي بسبب التعذيب في الغرفة رقم (1). ولقد علم أقرباؤه بخبر وفاته من موقع وزارة الداخلية الإلكتروني يوم 9 أبريل. وبعد ذلك، حاول الأقرباء الاتصال بقسم الشرطة القريب من القرية، لكن أحداً لم يجب عليهم، ثم اتصلوا بعد ذلك بوزارة الداخلية التي أخبرتهم بوفاة زكريا أثناء نومه نتيجة أنيميا خلايا الدم المنجلية، ولقد أفاد أقرباؤه بأنه لم يصب بهذا المرض من قبل.
وقدم شاهد آخر بحسب اللجنة شهادته إليها، مشيرة إلى أن شاهداً كان محبوساً في الزنزانة ذاتها مع زكريا قام بتقديم إفادة أخرى قال فيها إن جميع الموقوفين بالزنزانة ذاتها كانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وأنهم أجبروا على الرقود على البطن، وذات صباح، بدت على زكريا أعراض الهلوسة أو الاضطراب حيث بدأ على إثرها في الطرق على الباب والصياح باسمه، وقد صاح الحراس فيه ليهدأ، وعندما لم يفعل ذلك، دخلوا الزنزانة، حيث سمع الشاهد زكريا وهو يضرب ثم سمعه يصرخ بعد كل ضربة، ثم سمع الشاهد بعد ذلك ضجيج أقدام، وسكتت بعدها صيحاته. ولقد سمع الشاهد بعد ذلك باكستانيّاً يقول بلغة الأوردو «لقد مات». وبعد دقيقة، نقل جميع الموقوفين إلى زنزانة أخرى حيث ظلوا هناك باقي اليوم، ولم يسمح لهم بمغادرتها. وفي اليوم التالي، تحسنت طريقة معاملة الموقوفين، وأزيلت عصابات الأعين وقيود الأيدي. وشددت اللجنة في تقريرها على أن سبب وفاة زكريا العشيري هو تعرضه للتعذيب في سجن الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية
العدد 3460 - الأحد 26 فبراير 2012م الموافق 04 ربيع الثاني 1433هـ
أنا لله وانا اليه لراجعون
الحساب يوم الحساب
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
لن يضيع الدم
و ما ربك بغافل عما يعمل الظالمون
التاجر شاهد عيان
اعتقد ان المحامي محمد التاجر شاهد عيان على ما حدث في السجون خلال العام الماضي وعندما يتكلم عن تعذيب فهو يتكلم عن تجربته الشخصية التي عاشها خلال شهور من الاعتقال
الله المنتقم
و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون