وتضمنت إحدى هذه العمليات شركتي سابك وجي إي بلاستيك، ويقول المدير الأول بشركة بوز أند كومباني رامي صفير: «أعطت هذه الصفقة دفعة قوية لاستراتيجية سابك الساعية إلى زيادة حصتها من الكيماويات المتخصصة ضمن مجموعة منتجاتها، وأتاحت لها الاستفادة من قدرات شركة عالمية رائدة في صناعة البلاستك الهندسية خصوصاً؛ فقد استغلت سابك خبرة جي إي في البلاستك لدعم قدرات متعددة منها بيع وتسويق الكيماويات المتخصصة، وسجلها الابتكاري، ومعرفتها التقنية، كما أتاحت الصفقة الوصول إلى زبائن جدد وأسواق جديدة لمنتجاتها السابقة».
وعلى رغم أن بعض القطاعات قد حققت نتائج أفضل من غيرها، غير أنها سجلت جميعها أداء مميزاً على مستوى الصفقات القائمة على القدرات. وقد كانت القطاعات الثمانية التي شملها هذا المسح: المواد الكيميائية، السلع الاستهلاكية الأساسية، مرافق الكهرباء، الرعاية الصحية، الصناعة، تكنولوجيا المعلومات، الإعلام والبيع بالتجزئة.
وأثبتت الدراسة أن «صفقات الاستفادة من القدرات» قد أحدثت تحسّناً أكبر على مستوى إجمالي العائدات السنوية لأصحاب الأسهم (+3.9 نقطة مئوية مقارنة مع مؤشرات السوق) مقارنة مع «صفقات تحسين القدرات» (+0.4 نقطة مئوية). وقد حقق هذان النوعان من الصفقات نتائج أفضل من «صفقات القدرات المحدودة» (-9.1 نقطة مئوية).
إنّ «صفقات الاستفادة من القدرات» هي تلك التي يطبق في إطارها المُستحوذ نظام قدراته الحالي على المنتجات والخدمات الواردة، فيما تتميز صفقات «تحسين القدرات» باستحواذ المشتري على قدرات جديدة لملئ الثغرات أو الاستجابة إلى التغييرات في السوق. أمّا «صفقات القدرات المحدودة» فلا تطبّق قدرات المشتري الأساسية ولا تحسّنها بأي طريقة، وغالباً ما تأتي بمنتجات وخدمات تتطلب قدرات لا يملكها المشتري.
وأضاف أحمد يوسف «تتلاءم نتائج هذه الدراسة بشكل تام مع قناعتنا بأن نظام القدرات هو العامل الحافز للربحية وخلق القيمة والميزة التنافسية للشركات؛ فالشركة التي تربط ميزاتها بطريقة إنتاجها للقيمة وبالمنتجات التي تبيعها ستتميّز دون شك بقدرة تنافسية عالية. وستستثمر شركة كهذه في بعض القدرات الأساسية وتحدّ من نفقاتها في مجالات أخرى، وتكون لها رؤية واضحة لتحديد أولوية الاستثمارات».
«بوز أند كومباني
العدد 3460 - الأحد 26 فبراير 2012م الموافق 04 ربيع الثاني 1433هـ