العدد 3459 - السبت 25 فبراير 2012م الموافق 03 ربيع الثاني 1433هـ

انقسام سوري بين مؤيد ورافض خلال التصويت على الدستور الجديد

انقسم السوريون بين الأدلاء بـ " نعم " والإدلاء بـ " لا " خلال الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي يكسر احتكار حزب البعث للسلطة في سورية.
وبدأ السوريون في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت جرينتش) صباح اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد لسورية، في كل المراكز الموزعة في المحافظات وعددها 14 وعلى المراكز الحدودية والمطارات والبادية.
وقالت هدى أبو صالح، سيدة تزور إحدى مراكز الاستفتاء في ضاحية جرمانا إحدى ضواحي دمشق هي وإحدى قريباتها، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) :"أتيت لاستفتي بنعم، إن كانت هذه النعم تسهم في مستقبل أفضل لسورية، وإن كانت تعيد لي ولأسرتي الأمن والاستقرار".ولم تخف السيدة أبو صالح رغبتها بانتقاد الأخطاء والفساد المستشري في البلاد لكنها قالت "هذا شيء ومصير سورية شيء آخر".
واعتبرت أبو صالح، وهي معلمة في مرحلة التعليم الأساسي وتنتمي لطائفة الموحدين الدروز من الأقليات أن "الدستور يكون مهما من حيث تطبيقه لا من حيث تشريعات جديدة فقط".
أما جارتها التي عرفت عن نفسها بأم جورج قالت "إنها مع التصويت بنعم باستثناء المادة الثالثة من الدستور (التي تحدد دين رئيس الدولة بالإسلام)"، معربة "أنها تشعر بأن مواطنتها ناقصة مع المادة الثالثة من الدستور الجديد"، وأيدها في ذلك أحد العاملين في القطاع الخاص، جورج إلياس، حيث اعتبرا أنهما سيصوتان على الدستور رغم أنهما ليسا مع الخيار الأمني للسلطات السورية وهم إلى جانب خيارات الشعب السوري وما يتفق عليه الشعب عموما لأنهم جزء رئيسي وأساسي من هذا الشعب تاريخيا.
وفي مركز آخر في ضاحية قدسيا القريبة من دمشق، والتي خرجت فيها العديد من التظاهرات المناوئة للسلطات السورية قال محمد لوكالة الأنباء الألمانية "أتيت إلى المركز لأصوت بالرفض على هذا الدستور، إنه لا يمثلني وباعتقادي أنه لا يمثل الملايين من الشعب السوري الذي يريد الانتقال نحو مستقبل أكثر إشراقا وديمقراطية".
وشهدت مراكز الاستفتاء إقبالا متواضعا من الصباح الباكر خاصة في الضواحي التي تشكل المعارضة طيفا كبيرا من سكانها، بينما شهدت بعض المراكز في وسط المدينة، والتي يحسب فيها السكان على الموالاة، إقبالا مقبولا نسبيا، إلا أن ذلك كله كان في ساعات الصباح الأولى بحيث تتأخر حركة الحياة العامة في سورية إلى ما بعد الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
واستمرت وسائل الإعلام السورية الرسمية منذ أيام وإلى الآن بالدعوة المستمرة للسوريين للإقبال بكثافة على الاستفتاء كما أعلنت قيادة حزب البعث الحاكم في بياناتها الخطية إلى كوادرها وإلى الشعب السوري بضرورة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
ووصلت دعوات على الهواتف الجوالة إلى السوريين اليوم للمشاركة في "مسيرات للموالاة" والتجمع في الساحات العامة بغية دعم التصويت بـ "نعم" على الدستور وإقامة مهرجانات خطابية تشد من أزر الموالاة والسلطات السورية.
وخصصت وزارة الداخلية السورية أكثر من 14 ألف مركز في عموم سورية للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، فيما قالت أنه يحق لنحو 15 مليون سوري المشاركة في الاستفتاء باستثناء الذين يعتبرون بحكم القانون مجردين من حقوقهم المدنية والسياسية.
وكانت قوى المعارضة دعت لمقاطعة هذا الدستور التي تقول إنها " لم تشارك في صياغته كما أنه يأتي تحت سقف الخيار الأمني للسلطات السورية".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 10:08 ص

      استفتاء

      المتوقع منه ان يأتي مثل استفتائات صدام و بو تفليقة و غيرهم من اصحاب ال 99% المقدسة

    • زائر 7 | 9:35 ص

      جديد

      فليذهب هذا الدستور الى الجحيم وليذهب بشار الجزار وحزبه البعثي الخبيث الى مزابل التاريخ

    • زائر 6 | 9:33 ص

      جيفري

      يريدون اسقاط حكم بشار وتقف معهم عديدة ودول كبرى

      ونحن نريد الاصلاح والخير للوطن والخير للجميع ويقف ضدنا الجميع

      واقع يصعب تحليله

    • زائر 2 | 3:46 ص

      أن شاء الله يكون باب

      نتمنى للسوريا الامن و الامان و ن تتفق جميع الاطراف على كلمة نعم للدستور . و إن شاء الله يكون باب فرج وحل الازمة السورية و يعيش السوريون في باحة الامن والامان .

    • زائر 1 | 3:45 ص

      اتمنا الاستقرار لسوريا و ان لا يزور الاستفتاء و تصلح الامور

      اتمنا من جميع الدول العربية العمل مثل سوريا قبل ان تحدث المظاهرات و الخلافات لانها تغير سقف المطالب و تعقد الامور

اقرأ ايضاً