لايزال الشارع المؤدي إلى عالي من جهة الرفاع مغلقاً أمام حركة السيارات منذ نحو عام، بعد أن أغلقته السلطات الأمنية في شهر مارس/ آذار 2011، على خلفية الوضع الأمني الذي مرت به البحرين العام الماضي.

وتلقت «الوسط» الكثير من الشكاوى من أهالي منطقة عالي خصوصاً، الذين اشتكوا من صعوبة تنقلهم من وإلى أماكن سكنهم، بسبب استمرار إغلاق الشارع، الذي يعتبر المنفذ الرئيسي للمنطقة وهو الفاصل بين المنطقتين الغربية والوسطى، ما يضطرهم إلى سلك طرق أخرى أطول للتنقل، كما تحدثوا عن أن هذا الإجراء تسبب في ازدحامات مرورية على دوار الساعة في الرفاع، وكذلك دوار بوري. من جهته؛ نفى النائب أحمد الساعاتي أن يكون تلقى أية وعود من الجانب الرسمي عن موعد إعادة فتح الشارع.

وقال في تصريح لـ «الوسط»: «وصلتني الكثير من الشكاوى من أهالي المنطقة بسبب إغلاق الشارع، وفي ضوء ذلك؛ تقدمت باقتراح برغبة وتمت إحالته إلى لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، واستجابت وزارة الداخلية وفتحت الشارع، لكن للأسف قامت مجموعة من الشباب في اليوم نفسه، بتنظيم نوع من المسيرة بالسيارات وإطلاق الأبواق، ما استفز القاطنين في منطقة جري الشيخ، وخوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه بين الطرفين؛ ارتأت الوزارة تأجيل فتح الشارع والنظر إلى بدائل أخرى لحفظ السلم الأهلي.

وأضاف «يمكن لأهالي المنطقة سلك طرق أخرى للدخول والخروج، إذ يبقى السلم الأهلي هو الأهم في هذه المرحلة، وعلى إثر ما حدث سحبت الاقتراح برغبة الذي تقدمت به لدواعي المصلحة العامة، على أمل إيجاد آليات تحفظ الأمن».

وعبّر الساعاتي عن أمله في أن يستطيع مجلس النواب تحقيق نوع من الثقة بين المواطنين في المنطقتين، والحفاظ على الأخوة، وإبعاد أي خلاف سياسي، ونحن لا نقبل أن يكون أي شارع مغلق في وجه أي مواطن، على حد تعبيره.

وأكد أنه يسعى إلى لمِّ الشمل بين الأهالي من خلال لقاء جماهيري يعيد اللحمة بين مختلف مكونات المجتمع البحريني، وبانفتاح القلوب مع بعضها بعضاً سيكون أمر فتح الشارع سهلاً.

من جهته؛ نفى رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى عبدالرزاق حطاب تلقي المجلس أية شكوى بخصوص إغلاق هذا الشارع. وعن تحرك المجلس إزاء استمرار إغلاقه؛ ذكر أن هذا الأمر لا يعني المجلس البلدي، والمعني بهذا الأمر هو إدارة المرور وأمن المنطقة الوسطى