دعا أعضاء الهيئة التنفيذية للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين في ختام اجتماعهم بالقاهرة على مدى اليومين الماضيين، إلى استمرار لغة الحوار بين جميع أطياف المجتمع البحريني، من أجل الخروج بحلول توافقية وعملية، ونبذ العنف في مملكة البحرين بجميع وسائله وأساليبه، مشيدين في الوقت نفسه بالخطوات الإصلاحية التي جرت أخيراً في البحرين، وبمخرجات حوار التوافق الوطني، ونتائج اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق.

وكانت الهيئة التنفيذية للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين عقدت اجتماعها بالقاهرة خلال الفترة 22 - 23 فبراير/ شباط 2012م، بغرض مناقشة القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي، إذ يضم المنتدى ممثلين عن الأحزاب والجمعيات السياسية والبرلمانات في الدول العربية والإسلامية، فيما يمثل مملكة البحرين في المنتدى عضو مجلس الشورى صلاح علي عبدالرحمن الذي يعد عضواً في الهيئة التنفيذية ومجلس إدارة المنتدى.

وقدمت الهيئة في ختام اجتماعها التهنئة للبرلمانات العربية التي تشكلت حديثاً في مصر وتونس والكويت والمغرب، من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة، لتصبح أكثر تعبيراً عن إرادة الشعوب العربية التي ناضلت طويلاً من أجل الحرية والكرامة، مؤكدة أن البرلمانات العربية والإسلامية بما تضمه من نخبة خيرة من أبناء الأمة قادرة على التعبير عن تطلعات وطموحات الجماهير العربية والإسلامية التي وضعت ثقتها فيها، والتأسيس لمجتمع حديث ينعم فيه المواطنون بالحرية والأمان والديمقراطية.

وعبرت الهيئة عن أسفها العميق لما يحدث للشعب السوري الشقيق، وإدانتها الشديدة للمجازر التي ترتكبها الأجهزة الأمنية السورية ضد أبناء هذا الوطن العزيز، المطالبين بالحرية والديمقراطية، وسط حالة من العجز الدولي إزاء تلك المجازر البشعة التي يندى لها جبين العالم الحر، داعية الهيئة جامعة الدول العربية والبرلمانات العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات واضحة لدعم الشعب السوري ورفع معاناته وإنقاذه من المجازر التي يتعرض لها ليل نهار وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، وطالبت بتقديم جميع أنواع الدعم للمجلس الانتقالي السوري.

كما ناقشت الهيئة تطورات القضية الفلسطينية، وأكدت احترامها الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتثمينها للمصالحة الفلسطينية، باعتبارها السبيل الوحيد لقطع الطريق على العدو الصهيوني، داعيةً المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل من أجل الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وبقية النواب الأسرى في سجون الاحتلال، لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية.

كما عبر أعضاء الهيئة عن دعمهم الكامل لدول الربيع العربي، والدول التي شهدت تحولا ديمقراطيا وإصلاحات سياسية جادة، وسعيهم لتحقيق التوافق والتكامل بين تلك الدول، والدفع بعجلة التقدم والازدهار في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وإثراء تجربة البرلمانات الإسلامية الوليدة، ومساعدتها في تلبية طموحات الجماهير