العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ

مقتل 26 جنديا يمنيا في الهجوم الانتحاري في المكلا واثنان في عدن

قتل ستة وعشرون جنديا على الاقل من الحرس الجمهوري كما ذكر طبيب في الهجوم الانتحاري السبت عند مدخل القصر الرئاسي في المكلا بجنوب شرق اليمن، ونسبه مصدر عسكري الى تنظيم القاعدة.
وفي حادث منفصل متزامن في جنوب اليمن، قتل جنديان وجرح ثلاثة اشخاص منهم امرأة خلال تبادل لاطلاق النار خلال ازالة مخيم لمطالبين بانفصال الجنوب، كما ذكرت حصيلة جديدة لمصادر طبية.
وفي المكلا "قضى ستة جنود متأثرين بجروحهم"، كما قال طبيب في مستشفى ابن سيناء، بعدما ذكر ان "جثث عشرين جنديا وضعت في المشرحة وهناك العديد من الجرحى".
واكد مصدر عسكري ان الاعتداء "يحمل بصمات القاعدة" مضيفا ان الانتحاري قد يكون محمد السياري وهو سعودي متحدر من محافظة حضرموت التي تشكل المكلا عاصمتها.
وقال شهود عيان ان جنود الحرس الجمهوري دخلوا بالقوة الى مستشفى ابن سيناء في المكلا لفرض قبول الجرحى ولم يترددوا في اخراج مرضى من اسرتهم لتوفير اماكن لجرحاهم.
وحاصر جنود آخرون المستشفى واطلقوا النار في الهواء لصد محاولة هجوم.
وكان مصدر عسكري اخر قال في وقت سابق ان انتحاريا فجر سيارة مفخخة عند مدخل القصر الرئاسي في المكلا.
واضاف هذا المصدر انه لم تكن اي شخصية موجودة داخل القصر الرئاسي عند وقوع عملية التفجير التي تبعها تبادل اطلاق نار بين مسلحين والجنود.
واكد ان الانتحاري الذي كان يقود سيارة بيك آب قتل.
ويتولى حراسة القصر الرئاسي في المكلا عناصر من الحرس الجمهوري، وحدة نخبة في الجيش اليمني، بقيادة احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني المنتهية ولايته الذي تنحى عن الحكم بعد عشرة اشهر من حركة الاحتجاج التي طالبت باسقاط نظامه.
وفي عدن، شنت وحدات من الجيش هجوما على مقيمين في مخيم بساحة الشهداء في حي المنصورة المركزي، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وواجهت هذه الوحدات مقاومة شرسة من هؤلاء المطالبين بالانفصال الذين يقيمون في هذا المخيم منذ اشهر طويلة. واستمر تبادل اطلاق النار ساعات قبل ان يتمكن الجنود من ازالة المخيم.
وذكر مستشفيا النقيب والبريهي في عدن انهما استقبلا اربعة جرحى اصيبوا في هذه المواجهات، هم جنديان ومدنيان احدهما امرأة.
وقال مصدر طبي في وقت لاحق ان احد الجنديين قضى متأثرا بجروحه، ثم تحدث عن مقتل جندي آخر.
وتعد عدن مركزا لمطالب الناشطين الذين يريدون الحكم الذاتي او حتى الاستقلال لجنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة قبل 1990.
وعرقل هؤلاء المطالبون بالاستقلال الثلاثاء سير الانتخابات الرئاسية المبكرة التي فاز بها المرشح الوحيد عبد ربه منصور هادي الذي اقسم السبت اليمين في مجلس النواب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً