تعتبر مشاركة نادي داركليب في بطولة الأندية العربية للكرة الطائرة المقامة حالياً في بيروت إيجابية جداً... ولولا الإصابات لكانت رائعة بالفعل، وذلك لو نظرنا للمستويات الفنية الكبيرة التي قدمها في البطولة حتى الآن على رغم أنها المشاركة الأولى له على الصعيد العربي.
نعم، تمكن داركليب من فرض نفسه في البطولة بل وجعل كل من يتابعها يتحدث عنه بشكل رائع وإيجابي وخصوصاً أن غالبية لاعبيه هم من صغار السن... إذ كان الشق الدفاعي الأكثر روعة وهذا ساهم في زيادة شعبية الفريق من قبل المتابعين سواءً العاملين في الاتحاد العربي أو الجماهير اللبنانية التي تابعت الحدث أولاً بأول.
«أبناء الدار» كان تحضيرهم عادياً تقريباً لهذا الحدث، وتعاقداته جاءت وفق احتياجات معينة ولكنها أوفت بالغرض، والدليل على ذلك النتائج المرضية التي تحققت، إذ لعب ضاحي ودي سيزار «سيلفا» مع زملائهم في نادي داركليب وكأنهم يلعبون معهم منذ سنوات، فكانت اللحمة حاضرة والرغبة في تقديم أفضل العروض واضحة لكل من يتابع «العنيد» خلال المباريات الماضية.
لكن، على رغم كل هذه الإيجابية وغيرها كالتعود على خوض مثل هذه البطولات والتي من شأنها أن تزيد ثقة اللاعبين بأنفسهم ورغبتهم بتكرار هذه التجربة، فإن الفريق تعرض لنكسات كبيرة كادت تعصف به، وهذه النكسات متمثلة بالإصابات المتتالية التي تعرض لها اللاعبون الذين يعتبرون ركائز الفريق قبل وأثناء البطولة، طبعاً دون نسيان الإصابات المتوسطة القوة والتي لم تمنع اللاعبين من خوض المباريات.
لهذا السبب، أؤكد وأنا قريب من الوفد المشاركة في البطولة، أن المشاركة إيجابية جداً ولكن ما عكر صفوها الإصابات التي تعرض لها اللاعبون وهذا ما قد يقلق الفريق وجهازه الفني قبل خوض غمار منافسات الدوري مطلع الشهر المقبل
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ