العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

«الفيسبوك» وسيلة للتواصل العلمي

في مطلع هذه السنة، تعرفت من خلال موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» على أحد الأساتذة الجامعين، وهو من الأشخاص المهتمين بالبحث الأكاديمي، اسمه إسماعيل محمود القيام، وبعد محادثات علمية شيقة دارت بيننا، طلبت منه أن يرسل لي مؤلفاته الأكاديمية، ودراساته اللغوية، بما أنه متخصص في اللغة والنحو؛ فأرسل لي كتاب جمعه، وحققه أثناء حضوره، ودراسته عند ناصر الدين الأسد. الأكاديمي المعروف على مستوى الوطن العربي في الأدب والنقد. وقدم صفحته الأولى بإهداء بسيط، لكنه معبر عن مدى صدقه وإخلاصه لنشر العلم وتقدمه في أي مكان. «الصديق العزيز عارف الموسوي تقديراً برغم المسافات».

اسم هذا الكتاب «الأمالي الأسدية»، وقسمه القيام إلى عشرة فصول، في كل فصل محاضرة علمية شيقة قدمها الأسد لطلبته الدارسين عنده، وتضمن الكتاب مواضيع متنوعة؛ لكنها متصلة، ومتسلسلة، وفق ضوابط المنهج العلمي الرصين الذي يتبعه الأسد في محاضراته، ومن الأبحاث التي تطرق لها ودونها الجامع، والمحقق للكتاب طريقة كتابة الرسالة الجامعية، والجزيرة العربية بيئة الشعر الجاهلي، وروايته، والمعلقات، ووحدة القصيدة الجاهلية، وعلاقته - أي الشعر الجاهلي - باللغة العربية. وقضايا عدة ألمت باللغة العربية مثل: جماليتها، ومصطلح السامية.

لقد أورد الجامع للكتاب كل شاردة، وواردة ذكرها الأسد، وأن المتتبع لهذه السلسة القيمة من المحاضرات التي قدمها. يستشف الكثير من المميزات التي توفرت في المنهج العلمي من ملاحظات في الأدب أنيقة، وعبارات في اللغة دقيقه، وتواريخ مهمة، واتساع البعد الثقافي الذي تحمله هذه العقلية من لغات، والتفاتات عجيبة انفرد بها الأسد لوحده لا منازع له فيها، وقد ظهر في الكتاب الكثير من الآراء التي تبناها بالحجة والدليل العقلي والنقلي.

نعم، ولا يسعني وأنا أخط هذا المقال أن أفصل أكثر في الكتاب، وكاتبه، وجامعه؛ لأن جري القلم لا يتوقف، وأكون مقصراً مهما قلت وأبديت، ووصفت، وأعطيت، لا يمكن أعطاء هذا الموضوع حقه اللازم عليّ. ولكن نأتي لأمر مهم، يستدعي الالتفات إليه، من الأخوة والأخوات المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي، وهو الاستخدام المفيد للفيسبوك. الذي يعتبر من أهم الوسائل للاتصال والتواصل بين الناس في هذا العصر. نأتي لنقول هل يستخدم هذا الموقع للتواصل العلمي في هذا الوقت؟ طبعا لا - من وجهة نظري -؛ لأنه اقتصر على الجانب الترفيهي في سابقه، وعلى السياسي في الوقت الراهن.

يجب علينا ونحن في هذا العصر عصر التكنولوجيا، أن نستخدم كل ما أفرزته وأنتجته العقلية البشرية من وسائل للاتصال. أن نستخدمها في مجالات متعددة بحيث لا تقتصر على الترفيه والسياسة، بل نوسع الاستخدامات، وننوعها لتكون في المجال العلمي والثقافي، ونساهم بهذه الوسيلة للوصول إلى أقصى فائدة علمية وثقافية، من خلال التواصل والتبادل، والتلاقح لمجموعة من الأفكار مع مختلف الشرائح، والمستويات من أساتذة، وأكاديميين، ومثقفين، وسياسيين تحتويهم المملكة الفيسبوكية.

عارف الموسوي


حب الوطن

 

ما هو حب الوطن؟ هل هناك علامات لحب الوطن؟

إن علامات الحب والولاء للوطن، نحب أن نراه متطوراً. نحب أن نراه عادلاً بين أبنائه. لا نحب أن نراه ظالماً أو مظلوماً. نحب أن نراه وطناً للجميع... لا نحب أن نرى فيه النفاق والرياء. لا نحب أن نرى فيه البغض والكراهية بين أبنائه.

نحب أن نرى أبناءه متحابين متوادين. لا يفرقهم الاختلاف فى الرأي. يجمعهم حب الوطن يجمعهم الدم الواحد. يجمعهم المصير الواحد. نحب أن نرى أبناء الوطن متسامحين يغفر بعضهم لبعض أخطاءه. نحب أن يكون للقضاء قدسيته. نحب أن نرى اعتزاز واعتداد المواطن بانتمائه للوطن. نحب أن نرى للمواطن حريته الشخصية بغير تفرقة، ترجع إلى الأصل أو الجنس. نحب أن نرى للمواطن الحق فى حصانة حرمة مسكنه. نحب أن يكون للموطن فيه حرية التعبير. استناداً لاعتبارات النظام العام والآداب. نحب أن لا يوجد فيه من هو فوق القانون.

نحب أن نرى فى الوطن مجتمع العائلة الواحدة مجتمعاً متكافلاً. نحب أن نرى الصراع بين الجميع لرفع مستوى المواطن وتوفير الحياة الكريمة له.

لا نحب أن نرى فى الوطن مكاناً للحقد والحسد.

نحب أن نرى فى الغد حداً فاصلاً بين زخرف القول وجدّ العمل وسراب الأمانى ونور الأمل.

نحب أن نرى الحب... الحب... الحب... الثقة بين الجميع... من يحب الوطن يحب أن يراه هكذا.

خليل محسن


حملة الخلق الحسن

 

هذه دعوة أوجهها إلى المؤسسات الرسمية والأهلية لتبني هذه الحملة على مستوى الوطن واتمنى أن تدرس جيداً قبل التنفيذ فنحن نعاني من أزمة أخلاقية متفشية ولست أبالغ، ان مشاكلنا المتنوعة سببها ضياع الأخلاق مع أننا أمة الإسلام وما جاء دين الإسلام إلا ليتمم مكارم الأخلاق وهذه الرسالة التي كان الرسول (ص) يعتني بها وبأخلاقه وأخلاق الصحابة والتابعين دخل الناس في الدين أفواجاً وكثير من البلدان في الشرق والغرب لم تصلها جيوش المسلمين لكنهم وصلتهم أخلاق التجار والدعاة الذين يجوبون أراضي الله الواسعة فدخلوا في الدين عن قناعة ورضا، اليوم نحن في أمس الحاجة إلى أن نرجع إلى أخلاق الإسلام وأن نبينها للعالم ونقول لهم: إننا أمة كنا قد تخلينا عن أخلاقنا وها نحن اليوم قد عدنا إليها.

إن أخلاق الناس تغيرت كثيراً فقد انتشر بيننا السب واللعن والكذب حتى على المستوى الإعلامي أناس يكذبون علانية ولا يتورعون عن ذلك النفاق الذي يزداد عندنا، أخلاقنا في الشوارع وأثناء قيادة السيارات لا تسأل عنها، أخلاقنا في أماكن العمل واضحة جداً وكثير من الموظفين يسرقون الوقت ويضيعونه وهناك فئة تأخذ من المكاتب الأدوات القرطاسية التافهة وهناك من لا تكف يده عن استخدام هاتف العمل للاتصالات التي لا تتعلق بالعمل، وفي الأسواق حدث ولا حرج وفي بيوتنا الأمر يزادد سوءاً، في المدارس ضاعت هيبة المعلم من ناحية وضاعت أخلاقه من ناحية أخرى عندما ترك الإخلاص في العمل فلا التعليم الجيد ولا التربية الصحيحة التي من المفروض ان يقدمها ويكون قدوة للطلبة، أما في المساجد فالأمر الأكثر غرابة فالشحناء والبغضاء والحسد والغيبة والنميمة تجدها في مساجدنا مع أن دور العبادة هي مراكز تثقيف الناس وتعليمهم الخلق الحسن.

إن الأمثلة كثيرة والكل يعرفها لكننا عندما تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن النمكر تمادى الباطل وتعاظم وسيطر على قلوب وعقول الناس فتغيرت أخلاقهم إلى الأسوأ .

فيا أمة القرآن هل من مشمر رجلاً كان أو مؤسسة يحمل على عاتقه هذه المهمة الصعبة ويدعو إلى مؤتمر عام ليتم فيه وضع تصور كيف نبدأ بحملة الخلق الحسن ونشجع الناس على التمسك بالأخلاق الإسلامية الفاضلة مستخدمين كل الوسائل المتاحة من دروس في المساجد والمدارس والجامعات وفي القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الاتصال، نريد أن نسمع الصدق بدلاً من الكذب ونريد المحبة والتعاون بدلاً من التفرق والتباغض نريد احترام الوالدين والكبير والرئيس، نريد أن نقضي على المنكرات والفواحش، اختصاراً نريد مجتمعاً إسلامياً متميزاً في أخلاقه وسلوكه متعاونا فيما بين أفراده كما أمرنا الله به وكما علمنا الحبيب المصطفى (ص).

عبدالجليل الجاسم


حتى لا يكون... عَـقدك عُـقدتك!

 

مقطوعة نثرية متواضعة، بمناسبة تفشي ظاهرة الوشاية، بين/على الناس، والكذب الملفق، والالتفاف حول أبجديات اللامنطق، ومحاولة «الكشف» والنبش في هويات الآخرين والتشهير بهم من دون اعتبار لإنسانيتهم ومواقفهم الوطنية والتطوعية الدؤوبة، والتعرض لحق الإنسانية الذي هو حق من حقوقهم الأصيلة.

تحكي المقطوعة قصة عقد أبرم بين مجموعة ممن أدمنوا مسيرة التطوع الاجتماعي بشتى أنواعه، مخلصين للمبادئ التي انتهجوها دينياً ووطنياً ومجتمعياً، فما كان من هذا العقد إلا أن تحوّل بمثابة العقدة والمنعطف المرير الذي ورّط وأربك الموقف، والذي من شأنه أفشى فنون الوشاية بين منتسبيه.

وفي مخاطبة الموقف نقول:

عَقدك... يا سيدي

ليس يكتملُ

تنقصْـهُ بعض الخرَزات

ينقصْهُ فيضٌ لمَسات

يا سيدي

ليس يكتمل العقد إذا

كنت أنت فيه

وفي جوهر فحواه

يكون... ناقصاً بالزيادة!

يكون... غير مشذّبٍ أطرافه

تكثر تكثر فيه الوَخـَزات

***

عَقدك... أعرف أنه

قديمٌ قديمٌ قديمْ

ليت «عِـقدك» يكتمل

كحلاوة زهرةٍ كشفيةٍ

تقلّدَتْ في جيدها قلادة الوفاء

كبرعم ٍ ديدنه يحارب الجفاء

كفتية ما آمنت سوى

نور هدىً يلفهم

يعزز الإيمان والبقاء

كالشبل حين يزأرُ

شجاعتي، عزيمتي، عفويتي، طفولتي

تبرهن الصفاء والنقاء

***

ليت عَقدك يكتملْ

ليت بنداً... يُغتفر

وليت فعلته القبيحة... تُستتر

ما ظنّ قلبي يحتمِل

***

عقدك...علل السموم فيه توغلت

وهيئة المناكر أسدلت

ستارها الشاحبْ

واستبدلت ألوانها

لتسقط الصديق والصاحبْ

***

عقدك...

يحتاج مستنقعَ ماءٍ

لغسْلةِ الذنوب والضمائر المريضة

وليس في الأمر احتمالٌ

لتوقيع عريضة

***

إن سألتَ... فهو فاسد

إن عرفتَ...

فأنا لا أعتد فيه وبه

أكتفي ... أحفظ ميثاقي الذي

كنت قاصد

«ديني وطني ثم ناسي»

هُمُ... بندي وشرطي واحتراسي

***

عقدك... معذرةً

تعتريه «عُـقدةٌ»!

متى يا رب تخلصْ

عُقدَ الناسْ

نبحث الكامن في غوامض الحكاية

ونبحث العهر وصورة الهداية

***

عقدناْ لا ما ينتهي

طويلة مدته

أعمالنا تؤشر البداية

أعمارنا تحدد النهاية

***

أطرافه:

طوعى... لا يعرفون المستحيل

لا يأبهون بالوضيع والعميل

لا يأنسون سوى.. لقوة الدليل

أبداً...

لا ينهجون منطق الوشاية

شروطه:

وعدٌ وقانونٌ

ومبادئ... لا تداسْ

هذه قواعد العطاء

يا قادة السلام والجمال

والخلود والنقاء والعلياء

قواعد أسردها

تؤصّـل الدراية

وتحفظ التاريخ والرواية

***

عَقدك... عقدتك المريرة

فـُكّ قيد الربطة الموتودة الأخيرة

اجعل لها بداية صادقة منيرة

لتظفر القلب الذي يبلسم الجريرة

ولترتمي أحضاننا

توديعة نقولها:

هيا إلى اللقاء

هيا إلى لقاء عينك المعهودة القريرة

زاهرة زاهي

العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً