تنطلق اليوم السبت (25 فبراير/ شباط 2012)، أعمال المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب، الذي ينظمه مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وحضور نائب وزير الصحة منصور الحواسي ومجموعة من قيادات العمل الصحي في السعودية وكبار أطباء وجراحي القلب في العالم.

وتبدأ اليوم سلسلة من ورش العمل المتخصصة في طب وجراحة القلب، وتستهدف العاملين في المجال ذاته، كما يقوم مجموعة من أطباء القلب من مختلف بلدان العالم بعرض تجاربهم المهنية بغية نقلها إلى المشاركين.

وقال مدير مركز البابطين لطب وجراحة القلب، حامد العمران: «إن مؤتمر القلب الذي ننظمه سنويا، يرتكز على تــوطين الخبرة الطبية المتصفة بالندرة» ، في التخصصات الدقيقة في طب وجراحة القلب، وهو ما دخل حيز التنفيذ فعلا هذا العام (2012)، حيث بدأ مجموعة من الأطباء بمباشرة حالات مرضية نادرة في القلب منذ يوم أمس الجمعة».

وأوضح العمران «أنهى الطبيب هو شيونج من تايوان العلاج لـ 4 حالات مرضية تعاني أمراضاً استعصى علاجها في دول الخليج، وهو طبيب متخصص في الحالات الخطرة التي تتطلب علاجا عن طريق القسطرة التداخلية، فضلا عما سيجرى من عمليات جراحة قلب مفتوح عن طريق أطباء آخرين».

وبيّن العمران أن «المستوى العالي في مضمون ما يقدم خلال المؤتمر في كل عام، ساهم في اكتساب المؤتمر صبغة دولية حقيقية، الأمر الذي يجعل أطباء كباراً وجراحين متخصصين في القلب ولهم مكانتهم العلمية والمهنية يسعون بأنفسهم للمجيء إلى الدمام من أجل المشاركة والحضور»، مشيراً إلى أنهم «وصلنا هذا العام 17 طلبا للمشاركة في المؤتمر، من قبل أطباء وجراحين، من بينهم اثنين من أميركا وثلاثة من ماليزيا واثنين من إندونيسيا، وآخرين من الجزائر وكينيا».

وأضاف العمران «أما الخبراء الذين دعوناهم للحضور في المؤتمر كمتحدثين، فبلغ عددهم 150 متحدثاً من كبار أطباء القلب في العالم جاؤوا من 37 دولة، من أميركا وبعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وكذلك من كندا وتايلند والتشيك ومجموعة من الدول العربية وفي مقدمتهم الطبيب السعودي المتخصص في جراحة قلب الأطفال زهير الهليس، وكذلك مبتكرة عملية ربط الشريان الرئوي للأطفال المصابين بعيوب خلقية هويدا القثامي». ولفت العمران إلى أنه سيفتتح المؤتمر رسمياً يوم غدٍ الأحد (26 فبراير/ شباط 2012)، من قبل أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والذي سيشهد الإعلان عن تأسيس مركز للدراسات والبحوث المتخصصة في طب وجراحة القلب، وهو أول مركز على مستوى المنطقة».

وثمن مدير مركز البابطين لطب وجراحة القلب، دعم أمير المنطقة الشرقية ونائب الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، نظير اهتمامهما بمؤتمرات مركز البابطين، مشيرا إلى أن «الدعم والتسهيلات التي تقدمها إمارة المنطقة الشرقية تساهم مساهمة فاعلة في تخطي العراقيل البيروقراطية التي يواجهها منظمو المؤتمرات الدولية».

وأكد أن المؤتمر الدولي لطب وجراحة القلب وعلى مدى السنوات السبع الماضية أثمر في إثراء حركة السياحة العلمية في المنطقة الشرقية، حيث تشير التقديرات إلى أن المؤتمر يساهم في تحريك أكثر من خمسة ملايين ريال في الدمام خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر