العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ

الحكومة: مستمرُّون بتنفيذ «توصيات بسيوني»...الموسوي: تنفيذٌ مُشوَّه وناقص

«اللجنة الوطنية» برئاسة الصالح تعهدت بتنفيذ جميع توصيات لجنة تقصي الحقائق
«اللجنة الوطنية» برئاسة الصالح تعهدت بتنفيذ جميع توصيات لجنة تقصي الحقائق

استمر الجدل بين الحكومة والمعارضة بشأن تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق، وخصوصاً أن الحكومة أعلنت أنها ستنتهي من تنفيذها مع نهاية فبراير/ شباط 2012. ففي حين قالت الحكومة إنها نفذت عدداً كبيراً من التوصيات وإنها في طور تنفيذ البقية، تؤكد الجمعيات المعارضة أن «التنفيذ مُشوَّه وناقص وفيه التفاف على أصل التوصيات».

واتهم القيادي بجمعية الوفاق سيدهادي الموسوي الحكومة بـ «عدم الجدية في تنفيذ توصيات بسيوني»، وقال: «إن الكثير من التوصيات لم تنفذ حتى الآن بشكل جدي، ومنها ما يخص اعتماد برنامج لاستيعاب أفراد من جميع الطوائف في قوى الأمن، إذ إن الإعلان عن توظيف المزيد من الأفراد في إطار شرطة المجتمع، هو التفاف على جوهر التوصية».


الموسوي: لا محاسبة للمذنبين الحقيقيين في قضايـــا التعذيب... وبث الكراهية لم يتوقف... والتوظيف في شرطة المجتمع التفاف

الحكومة: نفَّذنا وننفِّذ توصيات «تقصّي الحقائــــق»... المعارضة: تنفيذٌ مُشوَّه وناقص وملتفّ

الوسط - مالك عبدالله

استمر الجدل والخلاف بين الحكومة والجمعيات السياسية المعارضة بشأن تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق - والتي سلمت تقريرها إلى عاهل البلاد في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 وأعلنت الحكومة أنها ستنتهي من تنفيذها مع نهاية فبراير/ شباط 2012 - ففي حين قالت الحكومة إنها نفذت عدداً كبيراً من التوصيات وإنها في طور تنفيذ بقية التوصيات، تؤكد الجمعيات المعارضة أن «التنيفذ مُشوَّه وناقص وفيه التفاف على أصل التوصيات».

وفي الوقت الذي قالت فيه الحكومة بشأن التوصية (1722) البند (هـ) - والتي أوصت فيها اللجنة بأن «تقيم الحكومة بصورة عاجلة، وأن تطبق بشكل قوي برنامجاً لاستيعاب أفراد من جميع الطوائف في قوى الأمن» - إنه «تم إنشاء لجنة وباشرت بإجراء مقابلات مع المرشحين، وحالما يتم تعيين المرشحين سوف يتم تدريبهم لمدة ستة أشهر وتعريفهم بقوات الشرطة، وبعد ذلك سوف تبدأ من جديد عملية توظيف 500 موظف آخر. وفي حين عنونت الحكومة التوصية بـشرطة المجتمع»، اعتبرت المعارضة أن «هذا هروب من تنفيذ التوصية بدمج كافة مكونات المجتمع في جميع أجهزة الشرطة، والاكتفاء بتوظيف بعض الاشخاص في شرطة المجتمع»، وقال القيادي في جمعية الوفاق سيدهادي الموسوي إنّ «قصر التوظيف على شرطة المجتمع المدني ليس التزاماً بالتوصية وإنما هو استمرار لمنهج اخترعته الوزارة لتوظيف شرطة المجتمع للمساهمة في دخول المناطق والتواجد مع الأهالي»، وبيّن أن «هذا التفاف واضح على التوصية».

وبشأن البند (أ) من التوصية (1722) والتي نصت على «القيام بتحقيقات فاعلة في حوادث القتل المنسوبة لقوات الأمن وتحديد المسئولين عنها، والتحقيق في جميع دعاوى التعذيب والمعاملة المشابهة من قبل هيئة مستقلة ومحايدة»، بيّنت الحكومة أنه تمت إحالة عدد من رجال الأمن إلى القضاء إذ «بدأت المحكمة الجنائية الكبرى بمحاكمة 5 رجال أمن باكستانيين متهمين بقتل زكريا العشيري وعلي الصقر في السجن»، وأشارت إلى أن «فريق الخبراء القانونيين أكد أنّ النائب العام يمكنه أداء دور الهيئة المستقلة المحايدة، من خلال توفير تدريب وافٍ لإجراء تحقيقات عادلة وفاعلة. وسعياً لتحقيق هذه التوصية، وافقت حكومة البحرين على برنامج تدريبي مكثف للنيابة العامة في المعهد الدولي للدراسات العليا في العلوم الجنائية في مدينة سيراكوزا الإيطالية، وهذا البرنامج سيقدمه أعضاء هيئة تدريس ذوو خبرة باللغة العربية، مع توفير أمثلة من اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق».

وردّت المعارضة في أكثر من مناسبة بالمطالبة بـ «تقديم المسئولين الحقيقيين للمحاكمة التي يجب ان تكون جدية في محاسبة المسئولين أيّاً كانت رتبهم».

ولفت سيدهادي الموسوي في ردّه إلى انه «إذا أوكل الأمر إلى النيابة العامة والقضاء فإن توصية أخرى للجنة تقصّي الحقائق وهي سابقة على هذه التوصية تؤكد وجود مشكلة جوهرية في النيابة العامة والقضاء ولهذا أعلنت الحكومة انها استدعت خبيرين قانونيين لإعداد مدونة رؤية حول الآلية المستقلة»، مؤكداً أن « وجود هذه التوصية يعني غياب الحيادية والفعالية والاستقلالية في جهاز النيابة العامة والجهاز القضائي»، مشيراً إلى أن «مباشرة النظر في تهم القتل والتعذيب من قبل هذين الجهازين قبل إصلاحهما بشكل جذري كما أوصى التقرير يُعَدُّ اخلالاً بتوصية أخرى فضلاً عن قدرتهما على ممارسة الدور الحيادي المفترض»، وقال: «حينما تم تقديم قضايا قتل بالإضافة إلى تعذيب فإن هناك متهمين تم الاتيان بهم وليس هناك أي مظهر يدل على أنهم متهمون»، وتساءل «كيف يمكن الوصول إلى المسئولين من ذوي المناصب القيادية مدنيين كانوا أو عسكريين وهناك إشارة إلى مسئولية القيادة على السلوكيات التي أودت بحياتهم لم تتعاطَ لا النيابة العامة ولا القضاء مع المتهمين بشأنها؟».

أما عن البند (ج) من المادة (1724) والتي أوصت بـ «اتخاذ إجراءات مناسبة بما في ذلك إجراءات تشريعية للحيلولة دون التحريض على العنف والكراهية والطائفية والأشكال الأخرى من التحريض والتي تؤدي إلى خرق حقوق الإنسان المحمية دوليّاً»، قالت الحكومة إن «الخبراء الدوليين في الإعلام سيقومون بتقديم مقترحات حول تنفيذ التوصية». واستغربت المعارضة «اللجوء إلى خبراء في منع التحريض الطائفي والتحريض على الكراهية إذ إن هذا الأمر لا يحتاج سوى إلى قرار حقيقي يُطبَّق».

وبيّن الموسوي أن «بعض الجهات الرسمية والمحسوبة عليها مازالت تمارس بث الكراهية، كما نهج التعاطي بما يثير النعرات الطائفية قائم»

العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 2:27 م

      إلى تعليق رقم 12 (الحر) خلك إسم على مسمى

      اخوي العزيز، لو كنت حر جان قلت جلمة الحق و لو على نفسك، بالله عليك خلك شجاع و قول من اللي شق المجتمع باسم الوحدة الوطنية و لا زال؟ من اللي نشر الطائفية و لا زال؟ من اللي نصب المشانق في شوارع امحرق؟ مشايخ أي مذهب اللي إلعنو و سبو واتهمو أبناء المذهب الأخر بالخيانة والعمالة؟والفيديوهات موجوده. من اللي سمّى الثاني مجوس ووووو؟

    • زائر 31 | 8:55 ص

      الميت يتعلق حتى بالقشه

      الميت يتعلق حتى بالقشه وهذا ما تؤمن به هذا الحكومة رغم ان اللجنة لم تحقق ظ،ظ بالمئة نجده تعول وتقول حققنا وحققنا يجب ان ياتي طرف محايد ويعمل اما هكذا فلن نحصل ع نتيجة

    • زائر 30 | 7:42 ص

      زائر 29

      أي عمل جاد اللي تتكلم عنه والأنتهاكات مستمره رغم توضيحها في تقرير بسيوني، ممكن تذكر لنا الأنجازات، وهل الأعتراف بالخطأ مع الأستمرار فيه هو عمل جاد ويستحك الثناء، الله يهديك بس ويصلح حالك لأن تعبنا من صوت الطبل

    • زائر 29 | 6:43 ص

      الحر

      يا الموسوي يا عنتر الحكومة أعترفت بالخطأ وقامت بالعمل الجاد , لكن أنتوا جمعية الوفاق لماذا لا تعترفون بخطأكم كما جاء بتقرير بسيوني الذي تريدون الحكومة أن تطبقه وأنتم لا , إلي سويتوه من انشقاق المجتمع والمجتمع لن يرد مثل الأول إلا بعترافكم بالخطأ الذي أرتكبتوه , الأعتراف بالذنب فضيله والسلام ختام

    • زائر 28 | 6:43 ص

      زوبعة في فنجان

      أتى السيد بسيوني ببهرجة إعلامية وتأجل موعد الإعلان عنه لإجراء التعديلات المناسبة لتلك البهرجة ثم تم الإعلان عن قبول تلك التوصيات من أعلى السلطات في البلد في جميع وسائل الإعلام وما يتم على الأرض الأن تكرار لما جاء في تقرير اللجنة من مأسي بعيدا عن الإعلام.

    • زائر 20 | 3:05 ص

      وين التنفذ

      على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على الموعد الذي حددته وزارة العمل، بشأن إرجاع جميع المفصولين؟ ....
      سؤال لكم يارئيس تنفذ التوصيات وياوزير العمل وين التنفيذ هذ ابسط ملف

    • زائر 16 | 2:11 ص

      الحكومة: مستمرُّون بتنفيذ «توصيات بسيوني»

      غريبة عييل ليش فيه معتقليين واعتقالاااااات وليش ليليا تمطرونا بالمسيل وبكثافة .....
      حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 14 | 1:55 ص

      ماذا عن المفصولين المؤقتون في القطاع العام ؟

      ما في أي حس ولا خبر و لا وعوووووووووود ؟


      رابطة مهمشون مؤقتون

    • زائر 10 | 12:36 ص

      صح ألسانك يالموسوي

      تنفيذ مشوه وناقص، ولكن الى متى؟، وهل تتحمل البحرين المزيد؟

    • زائر 8 | 12:15 ص

      لا يمكن

      لا يمكن ان اسمع اذا لم يكن هناك اصوات ولا يمكن ان ارى اذالا يوجد نور وشكرا للوسط

    • زائر 7 | 12:04 ص

      ال حرز

      مستمرون في شنو ابسط شئ المفصولين لم يرجعون الي أعمالهم والمساجين بعدهم في السجن

    • زائر 6 | 11:37 م

      نحن في عالمين

      التقرير يقول برلمان كامل الصلاحيات ، وراديوا وتلفزيون للمعارضة ، ومحاسبت المسؤلين عن التعذيب الممنهج ، والتميز الطائفي بين المواطنين ووووو ووو لم نرى واحد من هذه الامور تم . فأين ماتتكلمون عنه ؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 4 | 11:22 م

      للعدالة اصول

      بشأن التوصية (1722) البند (هـ) لسنا بحاجة للخبير بسيوني لتأكيدها .... لتعلن الحكومة بجرأة اذا كانت تمنح الفرص للانخراط بقوات الامن و الجيش بما فيهم ضباط و ضباط صف و الكليات العسكرية و البعثات العسكرية بالخارج لجميع البحرينيين بتساوي. الجواب معروف ولكن للنبدء من جديد للأجيال الغد

    • زائر 3 | 11:09 م

      • بهلول •

      إلى متى مستمرون ؟

      هل أنتم مستمرون ؟ أم متسمرون ؟!

    • زائر 1 | 9:58 م

      وهل يمكن احفاء الحقيقة ؟؟

      الحقيقة حاضرة لايمكن اخفاؤها مهما حاول اعداؤها

      التلاعب بالوقت وبالكلمات والوعود يظهر مدى السعي الى اخفاء الحقيقة والمماطلة

      العاقل يدرك تماما بان لا جدية ولارغبة حقيقية في الاصلاح وانما هناك رغبة في مزيد من الاستحواذ والهيمنة والتسلط

      اللجان مسيرة مأمورة وطوع اليد ولو لم يكن كذلك نسأل ماذا أنجزت ؟

اقرأ ايضاً