اتفق تمام الاتفاق مع ما ذكرته الاخت مريم الشروقي في مقالها بعنوان «... وثم! (2)» العدد 3454 بتاريخ 21 فبراير/ شباط 2012 في صحيفة الوسط عن الكاتب الصحافى السعودي حمزه كاشغري فهذا الانسان اعتذر عما كتبه فقبول توبته اقرب الى تعليمات الدين من الحكم عليه بالردة وثم القتل وهناك بعض شيوخ الدين الذين قبلوا اعتذاره وتوبته، والتساؤل المنتشر بين الكثير من المسلمين هو هل جاء الدين الاسلامى لوضع قيد محكم على حرية التفكير والتعبير ام العكس جاء لكسر وقطع هذا القيد والجواب واضح وصريح وجرى كما جاء في الآيه القرآنية «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين» فالرسول (ص) بقدره الرفيع المتمثل فى وصوله الى سدرة المنتهى التي لم يصل اليها مخلوق من مخلوقات الله وحتى الملك جبرائيل لم يستطع مرافقة الرسول الى هذه النقطة، حيث كان يستطيع الرسول ان يحصل من الله سبحانه وتعالى على معجزة تعطيه القوة الكاسحة يستطيع عن طريق ممارستها اكتساح العالم وارغام البشر جميعا بالقوة والبطش على قبول الاسلام ولكن وكما ورد فى الآية اعلاه ومن ضمن الكثير من التعليمات التي اوعزها اليه الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم القرآن الكريم تبنى الرسول الكريم بايعاز من الله الدعوة الى الدين بالحكمة والموعظة والمجادلة الحسنة اي بحوار فيه سرد ورد واخذ وعطاء، فاما من اسلم فقد فاز فوزا عظيما واما من اختار الكفر فقد خسر خسارة جسيمة.
ومن الواضح والجلي ان الرسول الكريم لم يشن حربا دينية على الممالك المجاورة بل كتب اليهم رسائل يدعوهم الى الاسلام ومن المعروف ان دين من اسلم بالحوار والاقناع اغرس ممن اسلم بالقوة والقتال ونحن نرى اليوم كيف ان الاسلام انتقل الى اقصى شرق الكرة الارضية بالتوعية والحوار وليس بالقتال والفتوحات. وبالرجوع الى موضوع الكاتب كاشغري، اتركوه وشأنه وارجعوه هو ومن يحمل نفس الافكار الى الطريق الصحيح بالحكمة والموعطة الحسنة فالله اعلم بما في قعر القلوب فلنترك حساب المخلوقات للخالق ولنتأسَ بسيرة الرسول الاعظم ونتخذ من وسائل الاعلام الحديثة المتوافرة وسيلة لنا لنبين الغث من الطيب وليس لنا الا ان نسأل الله الهداية والرشاد للجميع.
عبدالعزيزعلي حسين
أسعى باليأس إلا عندي واؤمن ابهلمُعجِزاتْ
يِمكِن ايجيني التَوَفُّق بالتَخاذُل والكَلَلْ
يمكن اتجيني هديه أو تِجيني المكرُماتْ
ما أريد أسعى في دربي وأعتقِد إني بَطَلْ
حتى في شِعري تناقُض وادخِل ابكلِّ الجِهاتْ
مَرّه أهجو إلّي مَدَحني ومَرّه أهديهِ الغَزَلْ
حتى بوزان الشِعِر ألگى مزاجي ابمشكِلاتْ
أكره الوافر في نظمه ودايم أكتِب عالرَمَلْ
فاعلاتٌ فاعلاتٌ فاعلاتٌ فاعلاتْ
ارتياحي ابذا الوَزِن وابطبعي بلگى لي بَدَلْ
كِلْ مَزاجي مِنْگُلُب حتى ابسماع الأغنياتْ
أكره الطربة في سمعي وأكره ألحان الهَزَلْ
أعشگ ألحان الصَبا وَاكره طَرَب لَحْن البياتْ
الأحِبه في الأغاني الحِزِنْ لين انفَعَلْ
مانه عادي ولا طبيعي كَنّي خَذْتِ امخَدَراتْ
مانه ثابِتْ عالأَسوي وسامِحوني عالزَلَلْ
انتَقَدت الحُبْ وأهله والعِشِگ گلت إنَّ ماتْ
وآنا طَعْم الحُبْ في دَمي ودونه آآحِس إبمَلَلْ
اجتماعي مره أصبُح أو تلاگيني ابشَتاتْ
والحگيگة إنَّ گلبي عَنْ بَشَرْ دهره إنعَزَلْ
ما تخيرتْ إبأنيني أسلِك ادروب النجاةْ
في انكساري وضُعفي سلبي وما لگيت الحالي حَلْ
هذا حالي وهذا شخصي وأرهقتني النَكَباتْ
كاتِمْ آهاتي وجُروحي وصِرْت أنا حالة جَدَلْ
أستِقِر في الهَمْ وأيقِنْ إنَّ بِيظَلْ للمَمَاتْ
لكِن أفراحي تِجيني ويِنگُلُب حال الزَعَلْ
واستِقِر وسط السعاده وأنسى همي وكلشي فاتْ
لكِن احزاني تِجيني وكل شعوري يِنخَذَلْ
بُعدي عَنْ تحقيقي حِلمي ما تشوفه النظراتْ
الأمل يِبعِد كأنه عايش إبكوكَبْ زُحَلْ
ضاعَت احروفي ولا ظِنْ أمتِلِكْ أي كَلِماتْ
لا شِعِر أگدَر أَكِتبَه ولا أگوله مُرتَجَلْ
تاهَتْ اشطور الكِتابة وما حَصَلْت إلهُمْ أداةْ
كيف أَرَتّب كِلْ سَطَرْ؟ أو كيف أَرَتّب هالجُمل؟
ناسي واهلي يمدحوني ويمدحوا كلّ الصِفاتْ
وداخلي أخطاء كِثرَه ما دَرَت عنها الأهَلْ
لنّي كاتِم ما جرى لي ودِنيتي سَوّت سُواتْ
يأسي واضِح مِنْ عُيوني وأنكُره لين انسَأَلْ
إبليسي حتى لنحِرافي وسَعيه حَگ السَيِئاتْ
ما حَرَفني عَنْ طريگي ولا لگى گلبي ابتَهَلْ
استَمَلْ مني وتَرَكني لنّي غامِض في السِماتْ
ولنّي ما مره استقريت اعلى حاجه .. فاستَمَلْ
مانه واضِح في الأفِعلَه مانه ثابِتْ في الحياةْ
جِدِّي أبگى في حياتي لو أصير أهوى الهَزَلْ؟
آنا مو عايِش شبابي آنا زِدْت السَنَواتْ
مُجْمَلْ احساسي يناظُرْ وَردَتي إتمُرْ بالذَبَلْ
المآسي في حياتي اتواصَلَتْ في الذِكرَياتْ
كنّي في التسعين عُمري وقُرْبَتْ أوگات الأَجَلْ
يا أنا أصُبُح أنا! أو يا أنا أصبِح شَتَاتْ
ورِجلي تِثگَل في مَشِيها حگ دَرُب يِمحي الفَشَلْ
عَلِّموني يا جماعة مِنْ حِكَم... مِنْ فَلسَفاتْ
كيف أبسحگ يأسي عني؟ وكيف أوصِّل للأمَلْ؟
خليل إبراهيم آل إسماعيل
جدتي كم اشتقت لإطلالتك علينا وكم اشتقت لحنانك علي... اشتقت لابتسامة فمكِ التي لا تفارقك رغم الغضب... رحلت عنا بسرعة البرق فلم نحس بمضي الأيام... جدتي أفجعتِ قلبي برحيلك وأحرقتِ جفن عيني بالنحيب على فراقك... رحلتِ وتركتِ لنا من الذكريات التي لا تنسى، فكل شيء فينا نستذكرك فيه... عجلت بالرحيل... أتعبنا الفراق واشتقنا للقاء، فإني الآن أشعر بأني يتيم من غيركِ، عودتني على حنانك وعلى طيبة قلبك الذي يخجلني دائما... كنت ومازلت الصدر الذي يجمع شملنا ويكفكف دموعنا، لم تفارقي عيني لدقيقة رحلت عنا سريعاً فلم أتوقع في حياتي يوماً سأخسرك وسأعيشها من صغر سني بعيدة عنك وعن نظرات عينك التي تحسسني بالأمان ووجودك الذي يذهب عني الملل. فكنت كلما ضاقت بي أرضي احتضنتك وها أنا الآن عند حاجتي إليك احتضن قبركِ ولكن كيف لي باحتضانه فلا أحد يرد الجواب.
لم أحس بالغربة وحدي بفقدانك فتلك هي أمي اصغر أبنائك تتألم وتتلوى بألم الفقد والفراغ الواسع من غيرك، فكنت لها بمثابة كل شيء... كنت لها القلب الكبير الذي يجمع آلامها وشقاءنا ويلملم تعبها، فهي تحترق لفقدك وهاهم خالاتي العزيزات اللاتي لا أخرج من فضلهن أبدا يحترقن ويفتجعن لرحيلك وها هي أكبر بناتك تمدنا بالحنان وكأنها تعوضنا عن ذلك القلب الكبير... تعوضنا وهي تحترق وكلنا بزاوية ننشغل يوماً بالحياة ولكن من لجدي بعدك فها هو يعيف الحياة بعدك وينكسر يوما بعد يوم فاسمكِ على لسانه دائماً ويبحث عنك في أرجاء المنزل يصرخ ويحترق يناديك فلا يجدك لا يجد رفيقة دربه التي عاشت معه أقسى وأحلى ظروف الحياة يناديك لتأخذيه معك عن وحدته التي تذكره بك فكنت له العين التي تبصر وتدله للصواب بدلا من فقدان بصره فها هو الآن لأول مرة يشعر بفقدان عينه من بعد رحيلك.
أفجعتنا حبيبتي الغالية أفجعت قلب أحفادك وأبنائك جدتي احتاج أحضانك الآن لتغطيني عن برد الشتاء القارص احتاج كلماتك الناصحة اشتقت لوجهك الذي يشع بابتسامة عريضة أنا حفيدتك المدللة فمن لي بعدك جدتي، فمتى اللقاء؟! فإلى جنان الخلد يا جدتي.
ابنتك المتلوية بألم فقدكِ دائما وللأبد
غفران جعفر ميرزا
تباشرنا خيراً عندما قررت وزارة البلديات والتخطيط العمراني، إزالة جميع الكبائن وكراجات السيارات المعروفة عامّياً باسم (طبيلة) من الشوارع العامة في المدن والقرى، لأنها مما لاشك فيه مؤذية من حيث إشغالها الطريق، إذ تعيق حركة المرور، وبعضها مثبت على جدران المنازل، ومن دون ترخيص رسمي وتعتبر تعدياً على حقوق الآخرين، ناهيك أنها ظاهرة تنبئ عن جهل صاحبها الذي لم يراع إعطاء الطريق حقه الذي أمر به الإسلام.
وهنا سؤال يطرح نفسه؛ لماذا تراجعت البلدية عن إزالة هذه الكبائن على رغم ضررها؟
آملين من البلدية تفعيل قرارها وإزالة كل الكبائن المخالفة والمعرقلة لحركة المرور من جميع المدن والقرى دون استثناء أحد مهما كانت مكانته الاجتماعية والوظيفية، وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
عبدالحسين جعفر إبراهيم عباس
العدد 3457 - الخميس 23 فبراير 2012م الموافق 01 ربيع الثاني 1433هـ