يا ليت النساء تلدُ رجالاً كذاكَ الحرّ، فمن هو ذاكَ الحرُّ؟ إنّه الوسيط المخفي لهيئة الاتحاد الوطني، التي قادت الحركة الوطنية البحرينية ما بين 1954 و 1956م، وتعتبر أوّل تجمّع سياسي وطني يجمع الطائفتين السنّية والشيعية، من أجل تحقيق المطالب.
انّه الحرّ جاسم محمد بوحجّي، من مواليد المحرّق، 1933م، وهو زوج ابنة المناضل عبدالرحمن محمد الباكر، وقد قام بوحجي والباكر والعليوات وغيرهم من الأحرار، بحقن الفتنة الطائفية التي نشبت في الخمسينات، واستطاع أفراد هذه الهيئة إذابة التقسيم والشحن والتأجيج المقيت، وتحويل الكفّة إلى تمازج قوي بين جميع أطياف أهل البحرين.
ما أحوجنا اليوم إلى جاسم بوحجي، وما أحوج شعب البحرين أجمع إلى فكره السياسي النيّر، فما يحدث اليوم في الوطن نسخةٌ ممّا حدث في الخمسينات، لكن أين من يسمع ويعي ويعقل وينتبه ويحاول لملمة شمل أهل البحرين مرّة أخرى؟ وهل خَلت البحرين من هؤلاء الأفاضل من الطائفتين؟.
لم تخلُ البحرين ممّن يحاول إخماد الفتنة الطائفية، لكنّهم هذه الأيام معدودون على الأصابع، وما نرى إلاّ القيادة الرشيدة تحاول جاهدة من أجل القضاء على هذا الهشيم المتّقد، بمعيّة قلّة قليلة متفرّقة من أجل الوحدة، أما البقيّة فهم أشبه بقنبلة عشوائية منفلتة، لا تعلم حجم الدمار الذي ستخلّفه بعد انفجارها.
وعلى العموم سواء أعجبتنا الكلمات أم لم تعجبنا فهي واقع معيش لا نستطيع تغييره، مرٌّ علقمٌ، عندما تجد أهلك وناسك يؤجِّجون ناراً، ولا يقدِّرون مدى خطورة الموقف، وليس هذا فقط، بل يجادلونك عندما تحمل همَّ التأجيج وتحاول الاصلاح. فأبو محمّد وإن كان منفيّاً باختياره عن البحرين، إلاّ أنّه لم يفارقها بروحه الجميلة وتواصله مع مختلف الطوائف، وقد كان يسعى دائماً إلى الحث على نبذ الطائفية والعمل على الوحدة، وترك المصالح الشخصية والتعالي عليها، والنظر الى الوطن برؤية بعيدة لمستقبل مشرق، يحتوي الجميع بلا لون ولا طائفة ولا اسم.
لم نوفِ جاسم بوحجي حقّه في هذا المقال، وكم كنّا نتمنّى الجلوس معه والنهل من خبراته، وخصوصاً عن فترة الخمسينات والستينات، وكيف استطاع أن يكون الوسيط الخفي بين جمال عبدالناصر وهيئة الدفاع عن زعماء الاتّحاد الوطني المنفيين في سانت هيلانة، حيث تمّ الافراج عنهم، وقام أحرار المحرّق وأهل البحرين بجمع التبرّعات، لتسديد نفقات الحكومة المصرية التي تبرّعت لتغطية نفقات هيئة الدفاع، إذ لم يرضَ أهل البحرين أن تتكفل الحكومة المصرية بهذه المبالغ، وآثر الجميع أن يدفع ماله من أجل قضيّة حملت البحرين وأهلها إلى مسار آخر.
لقد أحزننا وأبكانا محمّد نجل المرحوم الحرّ في خاطرته عن والده، وسرد مطلعها الآتي: علمتنا يا أبي أننا لم ننشأ من العدم. وكلنا من تراب فلا تفرقة لكي لا نحصد الندم. علمتنا أن يكون همنا أمةً تتحلى قيمها بالشيم. علمتنا متابعة كل حدث لمن نحب كأننا له وطن. علمتنا أن السلامة في صون اللسان، وأن خيرنا في أهلنا ومنهم تمتد أصالتنا وقيمنا. علمتنا يا أبي أن الأبوة صداقة ومحبة وعناية ترتقي للسماء. علمتنا العفة والكرامة هي قيم لا يعدلها أي ثمن.
فرحمَ الله جاسم بوحجّي، وليرْزقنا رجالاً من أمثاله، فلقد صدق مع نفسه، وقبل ذلك صدق الله في القول والعمل من أجل محبوبته البحرين، وما ندعو له إلاّ بالثبات عند السؤال، ونسأل الله له الفردوس الأعلى
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3457 - الخميس 23 فبراير 2012م الموافق 01 ربيع الثاني 1433هـ
ما عقمت النساء ....
الأرض لاتخلوا من أناس طيبين ومحبين للم الشمل وهم كثر وانت أحد هؤلاء ولكن المتمصلحين من هذا الوضع يحاربون كل مخلص وفي النهاية لايصح الا الصحيح.
يا بنت الشروقي
من يقوم بتأجيج الفتن والطائفية هم معروفين للجميع ومن خلال تجمعات وليدة اللحظة والمصلحة .. كوني منصفة ولو في مقال واحد
كوني انتي
اذا كنتي صادقة كوني انتي واسطة خير واسعي لنبذ الطائفية البغيضة واكتبي للمشايخ بالكف عن السب والشتم فوق المنابر على طائفة كريمه شامخة لاتقبل الذل وجمعه مباركة لمحبي الخير فقط
يادانة الحد وهذه خاطره لكل من تغرب عن البحرين
حبيبه كلما تضحك
تجنني ثناياها
يجنن ثغرها البسام
على كثره رزاياها
اعشق بحرها الغربي
واعشق بحرها الشرقي
وتنزل دمعتي غفله
اذا باحت بشكواها
واهيم بنشلها الاحمر
اذا رفرف
من اقصاها لاقصاها .............ديهي حر
كلمة حق فيج يا مريم
اقولها واعترف فخر لطائفتني انه عندنا بنت ما تهاب الا من الله وتقول كلمة الحق وتدغوو جميع اطياف مجمتعنا للمحبه والسلام
بعكس المنادين بالفرقه ومدعومين الاجر
وكل ذي راح يكون في ميزان حسناتج
وياليت عندنا الف مريم مثلج
رفاعي
زادو عدد النعام
زائر 12
شي طبيعي ومعروف ممنوع ذكر الاسماء في الصحف
لكن مريم الشروقي عاقله وهي تعرف من وراء الطائفيه عطتنا الاجابه من غير اسم
ومريم الشروقي افضل من غيرها الي ينافقون بالكلام ولا يقولون كلمة الحق بالصحف ويخبون راسهم كالنعام
لماذا النفاق؟
قول الحقيقة عصية عليك وانتي تعرفين من ينفخ في كير الطائفية ولكن هيهات هيهات ان تقوليها
نعم نحن بحاجة لامثال جاسم بوحجي
مها كتبنا عن جاسم بوحجي فلن نوفيه حقة فلقد عمل بصمت وعاش وبصمت واحب وعشق البحرين بصمت وتوفي بصمت وهدوء فنرجو له المغفرة ونسأل الله له الجنة والهم اهله وذويه الصبر والسلوان فرحمك الله رحمة واسعة يا ابا محمد فما احوجنا لمن يعملون بصمت من امثالك وجمعة مباركة لجميع اهل البحرين
شكرا
كعادتك دائما يا استادة , نزيهة وموضعية ولكنك هدة المرة لم تقولين لنا >جمعة مباركة
سيدتى
جمعة مباركة للجميع انه مقال جميل ورائع وخاصة انه يتكلم عن احد رجالات هيئة الاتحاد والحاجة الماسه الى فكرهم النير ..نعم نحن بحاجة الى افكار العليوات وبوحجى والباكر والشملان وكمال الدين ...يكفى ...
الأمل موجود
نحن كفاً واحداًفلأ صيل لا يتغير مع تغير الزمن مهما حاول العابثون ان يعبثوا ( وسوف اقوم بشكرك ياديهي حر فكلماتك وتعليقاتك بلسم على القلب) سيدة
هي سبب الفتنه
الساحة لم ولم تخلو من الرموز الداعين الي الوحدة الوطنية
واقع رسّخ الطائفية لسنوات لن يكون من السهل تخطيه
هناك من عمل لعقود على ترسيخ واقع طائفي مرّ فعلا
وهناك جهات عملت على تفتيت اللحمة الوطنية وبث
روح النعرة من خلال تقسيم مقيت للمناصب وغيرها
مما جعل البلد تصل الى هذا المستوى من التشرذم
والانشقاق.
إن الله يعلم بمآرب البشر ويمهلهم ليرى الى اي درجة
يصلوا في غيهم وبغيهم حتى اذا اخذهم لا يكن لهم حجة عند الله
صباحك محبه وتفاول
كلام جميل ان نقرئه في الصباح متفائل ولكني اعتقد بانه حالم فما نراه يوميا هو مزيدا من الحقد الدفين اين انت يا جاسم بوحجي ان كنت موجود لتخرج لنقف معك نريد أناس همهم البحرين وشعبها دون ان يلتفت الى طريقة الكلام أو الاسم ليقرر طريقه المعامله نريده قبل ان يقول انت من الابيض او الأحمر يقول أحبك لأنك بحريني أختي مريم لما تكونين انتي جاسم بوحجي
رحمَ الله جاسم بوحجّي، لو حضر هذه الأيام ورأى مستوى الظلم والاستبداد والفرقة الطائفية..
قال الباكر لـ«الوسط» في مقال سابق: «بعد مغادرة المرحوم جاسم بوحجّي الكويت، احتضنته الشارقة لمدة أربعين عاماً، وكان طوال حياته يرفض الظلم والاستبداد والفرقة الطائفية، كما كان رجلاً مبدئياً، وكان ذلك هو السبب الرئيسي في مغادرته البحرين».
فرحمَ الله جاسم بوحجّي، لو حضر هذه الأيام ورأى مستوى الظلم والاستبداد والفرقة الطائفية..
وما أحوجنا اليوم إلى مثل جاسم بوحجي، وما أحوج شعب البحرين أجمع إلى مثل فكره السياسي النيّر. لكن أين من يسمع ويعي ويعقل وينتبه ويحاول لملمة شمل أهل البحرين مرّة أخرى؟
شكرا لكم ياصادقون في حب الانسان و الوطن
هؤلاء بيننا و انتي منهم ولكن صوتهم مكبوت و يطغى صوت النشاز بالمال و السلطة و عبدت الدينار
ولكن كوني على ثقة ان هذا الحال لن يستمر و ان المخلصون في نهاية الامر سيكون لهم الغلبة
ويكشف زيف عبدة الدنيا من يبيع الوطن بوظيفة او مال او ارض او مركز
صباح الخير يادانه الحد المتلئلئه تاج على راس الاحرار يبنتي
امتداد الآصال الطيبه ما انقطع اولاد واحفاد الباكر والعليوات والحجي والشملان وباقي الاياويد مازالوا موجوديين وفي السر والعلن شغاليين على راب الصدع وخياط اشروخ الوطن بس يبنيتي اسباب نجاح الاخيار في مساعيهم ان ذاك غياب الاغراب والمتمصلحين وان وجدوا في ازمه الخمسينات فهم قله يبنيتي بين الاصيل والاصيل ماصار تنافر رغم التهويل الاعلامي الذي رافق الازمه ادعوك لزياره بيتي لتتيقني مما اقول وازعم فنحن باقه من اطياف بحرينيه ديهيه رفاعيه حديه ومحرقيه بسيتينه مزيج رائع اليس جريمه ان يمزق هذا النسيج؟؟ديهي حر