من أكثر القرارات إثارةً للاستياء الشعبي العام، قرار وزارة التربية والتعليم بتمديد الدوام المدرسي، بما يضيفه من أعباء وأثقال على مختلف أطراف العملية التعليمية، من هيئات إدارية وتعليمية وأولياء أمور وطلبة.
القرار سبق أن أشبِع طرحاً في الصحافة، ولو بحثت لن تجد عشرة مقالات تدافع عنه من بين ألف مقال، ولم يدافع عنه غير قلة قليلة من أصحاب القرار في الوزارة التي تعمل بعيداً عن الجمهور. وفي مثل هذه الحالة من الصعب تخيُّل نجاح قرارٍ يتبرَّم منه ولا يتفاعل معه كلُّ من سيُطبَّق عليهم.
المشروع مهّدَتْ له الوزارة قبل عامين، ولكنه تعرّض لنقد واسع بسبب ما سيضيفه من أعباء زائدة ومتاعب إضافية لجميع أطراف العملية التعليمية، إضافة إلى تأثيره على إيقاع الحياة اليومية للأسرة، دون وجود ضمان على أنه سيحقّق نتائج أفضل، إن لم يكن تأثيره سلبياً على الاستيعاب وأوقات المراجعة والواجبات المنزلية.
التفكير بهذه الطريقة إنما يكرّس النظرة التقليدية للتعليم في بلادنا، من حيث اعتمادها على التلقين وحشو أدمغة الطلاب بالمعلومات، في عصر معلوماتي لا يحتاج فيه الطالب إلى معلومات بقدر ما يحتاج إلى طرق للإبداع والتفكير الحر.
القرار لقي معارضةً واسعةً لدى أغلبية المواطنين (على خلاف ما تدّعيه الوزارة) من مختلف المناطق، بمن فيهم المدرسون والمدرسات، وفي مقدمتهم المتطوعون والمتطوعات الجدد. ومن هنا وصل الموضوع الأسبوع الماضي إلى مجلس النواب. وهكذا دخل المجلس في خلاف حاد مع الوزارة، التي فاجأتنا بحركة تكتيكية مباغتة، بإعلانها على موقعها على «تويتر»، بأن أقطاب الوزارة قد اجتمعوا وسوف يُصدرون ردّاً مزلزلاً للبرلمان! مثل هذه اللهجة يألفها الجمهور من حركات مقاومة مسلّحة، وليس من وزارة تربية وتعليم!
يوم أمس، قرأنا ردّ الوزارة على سؤال «الوسط»، بشأن اعتراض الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، والحمد لله أنه لم يأتِ مزلزلاً ولا مدمّراً، بل جاء إنشائياً ضعيفاً باهتاً... وغير مقنع.
الرد يبدأ بالقول إنه «لا يوجد اعتراضٌ واسعٌ على مشروع تحسين الزمن المدرسي للمرحلة الثانوية»! وهو كلامٌ ليس عليه دليل، بدليل التذمر الواسع من أطراف العملية التعليمية من هذا القرار المُسيَّس. وهو قرارٌ لن يُحسِّن جودة التعليم، ولكنه سيضيف عبئاً وإرهاقاً على الطلبة، في مدارس غالبيتها لم تتم تهيئتها بعد، في بلد جوُّه حارٌ طوال ثمانية أشهر.
كثيرون تطرّقوا إلى عدم توافر البيئة المدرسية المناسبة؛ وتغيير النظام الغذائي والاجتماعي؛ وعدم توافر مظّلات في كثير من المدارس؛ ما يضطر الطلبة للأكل داخل الصف... وغيرها من تفاصيل. أمّا الوزارة فتقول إنه «من الطبيعي أن توجد اعتراضات محدودة حول أيِّ مشروع أو برنامج جديد ولكن عندما يلمس الطلبة النتائج الإيجابية تتغير آراؤهم»... وتجزم بأن الطلبة الذين لا يؤيدون المشروع إنّما يشكّلون قلّة، دون أن تستند على استبيان موثّق أو بحث علمي معتمد.
عقدة الوزارة أنها لا تنفذ المشاريع بعد استطلاع الرأي العام، وإنما تنفذها وفقاً لخطتها المعتمدة، كما اعترفت في الرد. فالأطراف المعنية، 14 ألف مدرس، وأكثر من 80 ألف عائلة، و130 ألف طالب وطالبة... ليسوا رقماً في المعادلة عند وضع الخطط والمشاريع. فـ «مَن أنتم حتى نضعكم في الاعتبار»؟
حسب التجارب العملية، في كل مرة نكتب نقداً لهذه الوزارة... يتصدّى لنا أحد مديريها بعد أسبوعين بالرد. فلننتظر ردّه في الخامس من مارس
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3456 - الأربعاء 22 فبراير 2012م الموافق 30 ربيع الاول 1433هـ
اختي الوحيدة في المرحلة الثانوية اصبحت تعود الى المنزل الساعة الثالثة الا ربع ! وبالتالي لا تتناول وجبة الغذاء معنا .. هل درس من فعل هذا القرار الذي تجاوز رغبة اولياء الامور و الجهاز التعليمي على السواء الاثار السلبية المباشرة لهذا القرار ؟
السيد قاسم حسين
أكتب مقال عن حراس الأمن بالتربية الجامعيين والذي يصل عددهم إلى
اللي مو عاجبه ينتف حواجبه
عقلية وزارة التربية: القرار بيطبق يعني بيطبق و اللي مو عاجبه ينتف حواجبه
عاشق الحرية
اخواني القوبوريون
هل لي ان اطلب من ابي وهو تحت الثراء ان يخلصنا من المشكلة
أستغرب ولا أبالغ عندما أقولها بصدق أنني لم أقابل حتى الآن شخص واحد يؤيد القرار
لا من المسؤلين في التربية
ولا من الاداريين
ولا من المدرسين
ولا من الطلاب
ولا من أولياء الامور
أستغرب كيف تكون الاكثرية مؤيدة لهذا القرار.
الرأفة بالطلبة
وين مجلس النواب ، وينهم غافلين عن استجواب المعلم الكبير .
الحين إحنا الجو عندنا فاتر ، بكرة لما يصير الجو لهيب ويش راح يكون استيعاب الطلبة في هالوقت
المسألة تحتاج صرخة أسد من مجلس النواب ، فمن هو ياترى.
القاعدة لا مشاركة في اتخاذ القرار
القاعدة لا مشاركة في اتخاذ القرار في كل المستويات
ولا من يفهم سوى القائمين على شؤون التربية والتعليم
من شزوط نجاح اي مشروع مشاركة جميع المعنيين به حتى يكونوا داعمين له
علامة سؤال
علامة السؤال التي وضعها السيد في عنوان المقال تحتاج واحدة اخرى مع علامة تعجب (سيدنا متى شفت قرار في البلد مدروس كله عشوائي أو جاء من عقول متخلفة متعنته لا تعرف الرأي الآخر *هو فقط صح *دائما الآخر خطأ ) بارك الله فيك سيدنا .
كلمة حق يجب ان تقال :-
الملاحظ ان كل الوزارت التي احتجت لمراجعتها في السنوات الأخيرة و جدت بلا ما لا يقبل الشك ان هناك تطور في الأجراءات او السياسة العامة للوزارة بما فيهم وزارة الداخلية,,,,,
و بقيت وزارة التربية و التعليم كما هي في الستينات ؟؟؟!!!!
تييتي تيتي
لقد هربنا من تعليم الكتاتيب ايام زمان بسبب الاعمال المنزلية المرهقة التي يكلفنا بها الملا او المعلمة خدمة في بيتهم ضريبة لتعليمنا القران واعتقد ان ابنائنا اليوم سوف يتركون الدراسة بسبب هذه القرارات المتعسفه بحقهم.
قهر
هذي نتيجة طبيعية لوضع رجل غير مناسب في المنصب
ياليت تصير عنده الجرأة ويعترف بفشل هالمشروع
ترى يا وزير مو عيب تعترف بالفشل العيب انك تستمر فيه
حسبي الله ونعم الوكيل
ياسيد ولدنا في الثانوي تخيل يقعد من النوم خمس الصبح عشان يلحق على الباص المكسر يطلع من بني جمرة يوصل لمدرسة احمد العمران والرجعة يوصل البيت 4 الا ربع كل يوم تخيل المعاناة والقهر جابرينهم يلبسون بنطلون اخضر وش نسوي في عمرنا ونصبر للجامعة نكمل معاهم مصاريف وتعب واذا تخرج طاح في جبدك في البيت وتعب 16 سنة كلها في الحظيظ حسبي الله ونعم الوكيل
توصية لوزارة التربية بخصوص التمديد للوقت الدراسي .. بهدف شغل الشباب عن الأنخراط في والمشاركة السياسية .. هذه رسالة ولي أمر أحد التلاميذ سلمها الى مير المدرسة
في مدرسة أحمد العمران .. في اليوم المفتوح .. ديسمبر 2011 .. جمع المدير جمع من اولياء الامور وحاول بحديث طويل اقناع اولياء الامور بفائدة تمديد الدوام للطلاب .. و رد عليه الجميع .. بأننا كنا طلاب يا حضرة المدير ونعرف تمام المعرفة .. عدم فائدة التمديد .. حيث ان الحصة الاخير في الدوام العادي بدون تمديد تعتبر فترة ضائعه .. فمالك بالتمديد.. المدير استمر في شرح الفوائد.. فكتب أليه احد اولياء الامور . ورقة صغيرة .. يا استاذ لا تتعب نفسك الجميع يعرف ان سبب التمدي هو بتوصية أمنية
سيدنا وزاره التربيه دون غيرها
مصطلح اعتراضات محدوده موجود في تصاريح وردود كل الوزارات كانها علك ابو نفاخه يلاك بين فكي المسؤلين في الوزاره متى مااحتاجت وزاره للدفاع عن انتقاد ما يوجه لها ظهر المسؤل للاعلام ونفخ علكته لتنفجر في وجهه الصحافه قائلاتا اعتراضات محدوده جمله كانها البندول في صيدليات الصحه دواء لكل داء بدل ان يطرح اي موضوع للنقاش ويقاس الطرح على اساس السلبيات والايجابيات قبل ان يطبق وهذا هو الصح لا عندنا يطبق اولا ثم يناقش عكس البشر احنا على طول...ديهي حر
غربال
أنا معلم وأشعر ان ا وليلا الامور في حنق والطلب ايضاً وللعلم الاسبوع الفائت خرجت اعتصامات في جميع مدارس الثانوية احتجاجاً على التمديد لا ووجد معلمين في كل حصة اربك العملية التعليمية معلم اساسي ومعلم متعاون حسب الأقدمية وفي كثير من الاحيان يكون المعلم المتعاون الاكثر خبرة ودرايه فيقتل طموحه مع عملية المعلمين / راحت على التعليم اقول
بمعنى :-
شغل الشاغل لبعض المواطنين أن يصل الأولاد المدارس بمعنى اذا كانت العائله لديها اولاد فى مرحلتين الأبتدائى و الثانوى فيزيد المشوار الرجوع و الذهاب . صرف البترول , الجهد ووووو...
لا فض فوك
ما في غبار على كلامك بس أحلى شي في المقال الجملة الأخيرة
هذه الديمقراطية التي يتشدقون بها
متى سوو شي عدل في هالبلد.الوزير عسكري وكلامه فوق الكل ومستبد درجة اولى. وما القرار الا سياسي بحت.
ديمقراطيه
وزارة التربية عملت استفتاء مع الموافقين على التمديد وظهرت النتائخ باغلبيه تريد تمديد الدوام. ويش تبغي يا سيد اكثر من هكذا ديمقراطيه
تجارب
المشكلة ليس في التمديد فقط مثال حي تم ترقية فني الحاسوب في المدرسة وبقية المدرسة من غير فني للسنة الرابعة والعمل الفني يقع على عاتقي معلمي الحاسوب وكل ذلك بالمجان لا اعرف ماذا اسميه عمل تطوعي او اي عمل بالاضافة إلى انصبة المعلمين الثقيلة وتطبيق وفرض تجارب بلدان متطورة قطعة تجارب واسعة في مجال احترام المعلم وتطبيق اصول الديمقراطية