العدد 3456 - الأربعاء 22 فبراير 2012م الموافق 30 ربيع الاول 1433هـ

المحكوم جعفر سلمان بتهمة التجمهر مهدد بفقدان بصره بفعل «الشوزن»

حالة طفلتيه سيئة... والعائلة تنتظر تمييز الحكم وتطالب بالإفراج الفوري عنه

جعفر سلمان مكي سلمان (33 عاماً) شاب مهدد بفقدان البصر بشكل كامل، وهو محكوم عليه بالسجن عامين في محاكم السلامة الوطنية بتهمة التجمهر إذ حكم عليه في المحكمة الابتدائية وأيدت محكمة الاستئناف الحكم إلا أن العائلة تنتظر تمييز الحكم أمام محكمة التمييز في القضاء الاعتيادي، قضى منها عاماً واحداً خلف القضبان، وهو بعيد عن طفلتيه التوأم، اللتين تظلان تسألان عنه باستمرار لمعرفتهما أنه مصاب.

فالصغيرتان تطالبان بعلاج أبيهما لكي لا يصبح كفيفاً طوال ما تبقى من عمره، وتقولان بكل براءة «بابا، ناس واجد طلعوا من السجن متى بتجي البيت»، «احنا نبغيك تتعالج بسرعة علشان تشوف».

وجعفر سلمان يجمع آلاماً متعددة، فهو مصاب محروم من العلاج اللازم وفي الوقت نفسه مسجون، كما انه مفصول من العمل إذ إنه فصل من عمله بعد ايقافه بنحو شهر في 15 مارس/ آذار 2011 على بُعد نحو «30 متراً من منزله».

وقالت عائلة جعفر أنه «مصاب بالشوزن في الوجه والعينين والصدر مما أدى إلى فقدانه للبصر بشكل كبير، وكانت الإصابة على بُعد نحو 30 متراً من المنزل في منطقة الخارجية بجزيرة سترة»، وتابع «بعدها تم نقله الى مستشفى السلمانية بواسطة سيارة الإسعاف عندها ادخل الى حجرة العمليات على الفور حيث مكث فيها ما يقارب الاربع ساعات لاستخراج رصاص الشوزن من عينيه ووجهه بالكامل ومنطقة الصدر»، وواصل «وبعد ذلك نقل الى الطابق السادس جناح 63 في نفس المستشفى في غرفة خاصة وكان تحت العناية الى مدة اربعة ايام لإجراء عملية»، وأشارت إلى أن «الجميع يعلم ما الذي جرى بعد ذلك في مجمع السلمانية بعد أن سيطرت عليه قوات الأمن، وهو ما ورد في تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق»، مؤكدة «تعرض جعفر لسوء معاملة وتعذيب على الرغم من إصابته»، لافتة إلى أن «جعفر اقتيد للسجن وهو لا يرى ما حوله وكان يعتمد على من هم معه حتى في الذهاب إلى دورة المياه، إذ تم اعتقاله بتاريخ 20 مارس/ آذار 2011 أي بعد ايام فقط من إصابته بهذه الإصابات الخطيرة».

وبينت العائلة أن «بعض الاشخاص الذين كانوا معه أفادوا بعيد الافراج عنهم أن جعفر نقل بعيد اعتقاله من مجمع السلمانية إلى المستشفى العسكري إلا أنه ظل مقيداً»، وأشارت إلى أنه «تم ارجاعه بعد ذلك إلى مجمع السلمانية الطبي لإجراء عملية لعينيه دون علم من العائلة، إلا أن الأمر وصل إلينا بعد أيام فذهبنا لزيارته والاطمئنان على حالته الصحية»، لافتة إلى أن «الحراسة التي كانت على الغرفة التي كان يرقد فيها منعتنا من زيارته (...) كما تمت معاملتنا بشكل سيئ من قبل أشخاص مدنيين ملثمين»، وتابعت «وفي هذه الفترة أجريت له عملية ولكن لم تكلل بالنجاح ثم أعيد اعتقاله، وبعد انقطاع تام لأخباره كنا نمر بظروف نفسية عصيبة ولاسيما ابنتيه اللتين عاشتا اليتم في وجود ابيهما خلف القضبان»، وواصلت «إذ انعكس بُعد ابيهما عنهما سلباً على وضعهما الدراسي بعدم رغبتهما بمواصلة الدراسة وظهرت عليهما بعض الأعراض التي كان مصدرها نفسياً، كما تعيش زوجته حالة صعبة فهي لا تستطيع تلبية احتياجات ابنتيها خصوصا في طلب رؤية والدهما»، واكملت «أما والدته فحالتها كانت حرجة فهي فقدت قبل اعتقال ابنها المصاب والمهدد بفقدان البصر بشكل كامل، ابنتها وهي في ريعان شبابها في حادث مروري، ولأن الألم أصبح اثنين تدهورت حالتها لتلازم الفراش شهرين».

وتابعت العائلة «تلقينا الاتصال الأول من جعفر ليخبرنا أنه مسجون في سجن المنطقة الوسطى وكان الاتصال بعد فترة طويلة كنا جميعا نجهل مكان تواجده وما الذي جرى عليه»، وبينت أنه «طلب إحضار بعض المستلزمات الضرورية وأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه حيث قضى 22 يوماً في سجن المنطقة الوسطى، وكان يعتمد على المسجونين لأخذه لدورة المياه حيث إنه كان لا يرى بشكل تام»، ولفتت إلى انها «لم تتلقَ أي تجاوب من المركز رغم الحالة الحرجة التي كان فيها ابننا (...) وبعد ذلك أخبرنا أن عملية جراحية اجريت له في المستشفى العسكري استطاع من خلالها استرجاع شيء بسيط من النظر إذ كان يرى بضبابية ما حوله ومن خلال العين اليمنى فقط»، وأردفت «وفي اليوم الذي يفترض ان ترتب له زيارة في نفس المركز تلقينا اتصالاً هاتفيا منه بأنه سينقل مباشرة الى سجن جو بتاريخ 29 يونيو/ حزيران 2011 إذ كان في هذه الاثناء يحاكم في اكثر من جلسة وليس لذويه اي علم بها وتؤجل»، وقالت «وقبل نقله الى سجن جو اعلمنا بأن الحكم صدر بحقه من محكمة السلامة الوطنية ويقضي بسجنه لمدة سنتين بتهمة التجمهر، وسمح لنا بزيارته بعد تحركات كثيرة في 11 يوليو/ تموز 2011».

وأكدت العائلة أن «جعفر تعرض لسوء معاملة وتعذيب، كما أن اصدار الحكم جاء سريعاً جداً وبشكل غير طبيعي»، وتابعت «منع جعفر من الإدلاء بإفادته في المحكمة وأخرج منها بعد النطق بالحكم، وتلقينا اتصالاً منه يطلب منا عدم التقدم بطلب زيارة له واستغربنا الاتصال وأصرينا على زيارته»، وواصلت «وقمنا بزيارته في نهاية يوليو/ تموز 2011 ولاحظنا خلال الزيارة تراجع صحته بشكل كبير»، وشددت على أن «نظره وبعد كل زيارة كان يتراجع بشكل ملحوظ، هذا بالنسبة لعينه اليمنى أما العين اليسرى فحالتها أسوأ».

وعن تقديم الطلب إلى اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، أشارت العائلة إلى «لقائها رئيس اللجنة محمود شريف بسيوني وشرح الحالة بالكامل له، وإعطاء المعلومات الموجودة لديها إلا أن شيئاً رسميا لم يحصل»، وقالت «تهمته التجمهر، فهل يبقى عامين في السجن ويفقد بصره، هل عقوبة التجمهر فقدان البصر والحرمان من العلاج؟»، وطالبت بـ «الإفراج الفوري عن ابننا وتسهيل علاجه بشكل فوري»

العدد 3456 - الأربعاء 22 فبراير 2012م الموافق 30 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 1:41 م

      الله يشافيك وةيفرج عنك

      هذا هو حال المواطن عندما يعارض، قمع وضرب وتعذيب وتشوه واصابات ومنع حتى من العلاج

    • زائر 28 | 4:40 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      اللهم أذق من تسبب له بالحرمان من البصر ومن أعز ما يملك لكي يعرف معاناة الأخرين وأرجعك يا بؤ زينب إلى أهلك عاجلا ويمن عليك بالصحة والعافية

    • زائر 26 | 3:46 ص

      ياما في السجن مظلومين

      الله يفرج عنك يا بو زنوب ويشافيك وتتعالج ويردك سالم معافى والله موجود يرى ويسمع مظلوميتك وأنه يمهل ولايهمل

    • زائر 24 | 3:03 ص

      ياوسط ابني في خطر

      احمد مكي خاتم اعتقل من السلمانيه نلى جسمه بالشوزن من راسه لاخمص قدميه من مواليد ثلاث وتسعين قضايا تجمهر حكم ثلاث ونص بعد الاستئناف كانت خمس اريد معالجته خايفه على عيونه لاتروح مثل جعفر الفقير ساعوني للتحرك عليه من نويدراتصار ليه قراية السن معتقل ولاجديد

    • زائر 21 | 1:55 ص

      حرام عليكم قصه تدمع له العين

      الله يفرج عنك و عن كل سجين مظلوم بحق ام البنين

    • زائر 18 | 1:22 ص

      أين الضمائر الحية!!!!!

      أين الجهات الحقوقية عن مثل هذه الحالات التي تستدعي التضامن مع جريح معتقل ومن باب الإنسانية فقط... أفرجو عنه ياحكومتنا الموقرة

    • زائر 14 | 12:51 ص

      مافي رحمه يعني؟

      رجال بيفقد بصره وللحين محكوم خلاص طلعوه مافي رحمه يعني

      الله يشافيك انشاء الله

    • زائر 13 | 12:50 ص

      تحت أي حجة يبقى في السجن

      تم الإعتداء عليه بسلاح محرم دوليا ولفقت له تهمة التجمهر (المجٌرم فقط في البحرين) فصار من دوي الإحتياجات الخاصة فبدل من معاقبة الجاني حكم على هذا المواطن البسيط وحرم من أبسط الحقوق وهو العلاج.

    • زائر 12 | 12:34 ص

      يا راد يوسف الى يعقوب رد جعفر لاهله يا رب

      اللـْْـْْْـَِِْْـَِ

    • زائر 11 | 12:34 ص

      الله يمسح على عينيك

      مثلما رد يعقوب (ع) بصيرا , الله يرد ليك نور عيونك و يفرج همك , و يجعلها في موازين حسناتك

    • زائر 10 | 12:30 ص

      الله يفرج عنك

      الله يفرج عنك و عن كل سجين مظلوم بحق ام البنين و الله ينصرنا على كل ظلم فحقك و حق عائلتك في رقبة كل ظالم عذبك

    • زائر 9 | 12:22 ص

      يالله

      الله يفرج عنه وعن جميع المعتقلين ويرده سالم غانم لأهلة وبناته ياكاشف الهم والكرب إكشف كربته وعلته بحق عليل كربلاء

    • زائر 7 | 12:16 ص

      فرج الله تعالى عنك يا جعفر..

      جعفر سلمان هو من المنسيين، لذا يجب على كل صاحب ضمير أن يتحرك من أجله كي لا يفقد بصره بالكامل.

      نسأل الله تعالى له الفرج العاجل بحق محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.

    • زائر 6 | 12:01 ص

      إنا لله وإنا إليه راجعون

      الله يعينه ويعين ويصبر أهله

    • زائر 4 | 11:45 م

      حرام

      ياما وياما نال الشباب من هالاصابات بفعل قوات الشغب لا وعلاج مافي

    • زائر 3 | 11:40 م

      اين منظمات حقوق الانسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      كلما سماعنا ورأينا عن المآسي قلنا أين منظمات حقوق الانسان عن محنة الشعب البحريني ؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 2 | 11:23 م

      اهذا هو العقاب؟

      هل فقئى العين عقاب التجمهر اذا كان التجمهر جريمه افتونا يا منطقيين؟

    • زائر 1 | 11:11 م

      الله يفرج عنك ..

      اسأل الله الشافي المعافي ان يمن عليك بشفائه واسأل الله القادر القدير ان يجعل لك فرج عاجل غير آجل .. جراحك جراحنا و قلوبنا محروقى .. الى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل .

اقرأ ايضاً