الحديث مع رجالات البحرين الأوائل يكتسب أهمية استثنائية، كونه يلامس حقباً مهمة من ذاكرة الوطن ومخاضات الحراك السياسي والاجتماعي طوال قرنٍ من الزمان.
ثمة ملامح كثيرة يمكن استثارتها من ذاكرة ثرية لها مخزونها التاريخي الذي تتكئ عليه، لتروي صورة البحرين على مدار القرن العشرين في أبعادها المختلفة وزواياها المتعددة.
هكذا هو الحديث مع شخصية مثل الوجيه صادق الحاج محمد البحارنة الذي عايش بواكير البحرين المعاصرة والتأسيس الإداري لنواة الدولة، مروراً بحقبة الاستقلال وما بعدها من أحداث وصولاً إلى مشارف الألفية الجديدة.
في هذه الحلقات يتحدث صادق البحارنة عن ذكريات محفورة في القلب والوجدان، إنها خلاصة حقب متراكمة. ويتشعب الحديث من المنامة المدينة في سكونها ووداعتها، إلى تجارب المسئولية في العمل الرسمي والأهلي والخاص على حدٍّ سواء.
وثمة أهمية بالغة لرواية تجربة كانت لحقب ممتدة لصيقة بدوائر صناعة القرار، وكذلك ذات احتكاك مع البيئة الاجتماعية عبر منابر ومواقع عديدة في خطوط التماس مع أهل هذا الوطن من مختلف فئاتهم وانتماءاتهم الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية.
كثيرة هي الأحداث، وكثيرة هي الذكريات... إنها نوافذ مفتوحة من ماضي هذا الوطن أثرت حتماً في رسم ملامح الحاضر واستشرافات المستقبل... هنا التذكر له رمزيته ودلالاته الاستثنائية على أكثر من صعيد.
في هذه الحلقة يتحدث صادق البحارنة عن محطات من ذكرياته وخصوصاً خلال فترة «الاستفتاء الأممي» على عروبة البحرين واستقلالها... وهنا نص الحوار:
لقد عاصرتم فترة الاستفتاء على عروبة البحرين في 1970 من قبل اللجنة الأممية التي عينتها الأمم المتحدة، ماذا كان دوركم في تلك الفترة؟
- في الحقيقة إن الاستفتاء على عروبة البحرين في مارس/ آذار 1970 كان فصلاً مهمّاً من تاريخ البحرين، ومثلاً، أنا أشرفت شخصياً على رحلات نظمتها الأوقاف الجعفرية لنقل أهل القرى بالباصات، وكانت لدينا ما بين 50 و60 باصاً وكنا نوصلهم لـ «فندق الخليج» لمقابلة أعضاء اللجنة التي عينتها الأمم المتحدة لتقرير مصير شعب البحرين، هذا إضافة إلى الشخصيات التي قدمت من المناطق الأخرى. وكنت واقفاً كلما يمتلئ الباص لينقل الأهالي، وكان مجموع من نقلتهم الأوقاف - ليقولوا للبعثة الأممية إنهم يريدون البحرين عربية حرّة مستقلة تحت حكم أسرة آل خليفة الكريمة - يصل إلى أكثر من 1500 شخص ممثلين لقرى البحرين.
وحتى هذه اللحظة أتذكر هذه القصة التي لا تزال راسخة في ذهني وذاكرتي، وهي مؤثرة للغاية. فقد جاء حجي كبير من سترة وقال للجنة بسجيته ولهجته العامية البسيطة: «ويش تبون منا انتون، قوموا شيلوا أوراقكم، ما نبي إيران ولا الشاه ولا نبي أحد، أحنا ما نبّي إلا آل خليفة حكاماً علينا».
وأذكر أن سمو رئيس الوزراء استشهد بهذه الحادثة في مطلع التسعينات من القرن الماضي عندما دعا علماء ووجهاء وأعيان الشيعة بحضور سمو الأمير الراحل، فأراد أن يستشهد بهذه القضية. وقال الشيخ خليفة لسمو الأمير: «يا طويل العمر، في أيام الاستفتاء جاء شخص من سترة وقالها بكل جرأة وإخلاص وبلهجته العامية لأعضاء اللجنة التي عينتها الأمم المتحدة إننا لا نريد إلا آل خليفة حكاماً علينا».
وكان معنا في تلك الجلسة شخص آخر يدعى سليمان (سليمان آل مبارك) وكان عضواً في الأوقاف، وهذا الشخص كان كفيفاً، ويتصور الكفيف أن كلامه لا يسمع بسهولة. وقال لرئيس الوزراء بلغة شعبية دارجة: «أبناء الحجي اللي من سترة اللي وقف في الاستفتاء محبوسين في القلعة، وان شاء الله تفرجون عنهم». فأراد سمو رئيس الوزراء أن يلطف الجو في الوداع، وأعلمه بأنه سمع تعليقه.
ومن دون شك، كانت الزيارة التاريخية التي قام بها سمو الأمير الراحل إلى الإمام محسن الحكيم في 1968 مهمة جداً، وسآتي على ذكرها لاحقاً، لأنني كنت في تلك الرحلة.
وكيف كانت العلاقة مع المغفور له سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة؟
- كما ذكرت سابقاً، كان الحاكم سمو الشيخ سلمان بن حمد (توفي في 1961) حريصاً على التواصل المباشر مع المجتمع إذ كان يجلس في قصر الرفاع، بينما قصر القضيبية كان مخصصاً لكبار الضيوف وللاستقبالات في المناسبات العامة. وكان الشيخ سلمان يجلس ثلاث مرات يومياً، الجلسة الأولى في الصباح لعموم الناس، والجلسة الأخرى في العصر لجماعة آخرين، والجلسة الثالثة في المساء لأفراد الأسرة الحاكمة. وكان الشيخ سلمان يخصص الجلسة يوم الجمعة للبحارنة فقط، ويحضرها الشيعة من العلماء والوجهاء والأعيان ومختلف الفئات. وكان يجلس في يوم عيد الشيعة، فأحياناً يصل الفرق إلى ثلاثة أيام، ولكنه يصر على استقبال الشيعة في يوم عيدهم. وأتذكر أن في إحدى المرات ذهبت في سيارتي بصحبة منصور العريّض وحسن مديفع لزيارة سموه في العيد، ودخلنا في المختصر فقال لنا الشيخ سلمان مازحاً: «شذيه مطاوعتكم ثلاثة أيام فرق»، فابتسم منصور العريض ورد مازحاً: «طويل العمر مطاوعتكم أخس».
أتذكر أنه حتى افتتاح المآتم الجديدة كان بحضور الشيخ سلمان، فبعدما انتهينا من مأتم مدن (البناء الثاني) ذهبت لأدعو الشيخ سلمان لافتتاح المأتم، فقال لي: «يا ولدي، سأرسل الابن (عيسى) نيابة عني للحضور»، وبالفعل جاء سمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان في حفل افتتاح المأتم، وألقيت قصيدة وألقى جاسم المحل كلمة، ودعينا كبار تجار السنة والشيعة. الأجواء كانت أنموذجية تلك الأيام.
وهل تذكر شيئاً قبل حكم الشيخ سلمان؟
- قبل ذلك كان حكم الشيخ حمد بن عيسى (استمر حكمه حتى وفاته في 1942)، وتلك كانت أيام والدي، وكانت علاقة الوالد قوية مع الأسرة الحاكمة، وكان الشيخ حمد يدعوه للعشاء مع شخصيات البلاد الأخرى، ولهذا العشاء قصة مثيرة؛ فكان يبدأ رحلته من المنامة إلى الصخير قبل الظهر ويطلب من الوالدة تحضير الطعام ليأخذه معه على حمارته، ويذهب أولاً الى عين «أبو زيدان» في الخميس (البلاد القديم) للسباحة وينشر وزاره، ومن ثم يذهب إلى الهورة (مدينة عيسى حالياً) ليستريح عند الأشجار، ويطعم حمارته، ويصل الصخير قبيل أذان المغرب للعشاء مع الشيخ حمد بن عيسى. ويقضي النهار كله من أجل هذا العشاء، ويبيت هناك، ومن ثم يبدأ العودة في اليوم التالي.
الوالد - الله يرحمه - مرة استغرب أنني ذهبت لبيروت الصباح، ووصلت الثامنة والنصف صباحاً إلى مطار بيروت، واجتمعت هناك، وبعد الانتهاء من الاجتماع في الساعة الحادية عشرة تغذيت وأخذت تذكرة عبر رحلة الساعة الثالثة والنصف عصراً، ووصلت إلى البحرين. وكانت عادتي أن أتناول الغذاء مع الوالد، وبعد رجوعي ذهبت للوالد وقال لي: «ليش ما تغذيت وياي اليوم يا ولدي»، فقلت له إنني تغذيت في بيروت تغذيت ورجعت، فلم يصدّق، وأعاد على ذكري أنه كان يتطلب منه يومين من الترحال ذهاباً وإياباً إلى الصخير لزيارة الشيخ حمد، بينما تطور الزمن بحيث انني استطيع الذهاب إلى بيروت والإياب في خلال اليوم ذاته.
وما الذي ميّز علاقة الحكام مع مختلف مكونات المجتمع؟
- لقد كان حكام البحرين على الدوام ينظرون نظرة احترام وتقدير إلى مختلف مكونات الشعب ولاسيما البحارنة، فكانت الدولة تقدرهم، وتتواصل مع كبارهم، فمثلاً حاكم البحرين المغفور له الشيخ سلمان بن حمد زار سلمان بن رجب وحسن مديفع، وأذكر حينما جاء الملك سعود لزيارة البحرين في العام 1945، طلب مني حسن مديفع أن ألقي كلمة ترحيبية، فجئت ووقفت أمام الشيخ سلمان والملك سعود، وكانا يتحدثان عن «جسر» يربط بين البلدين منذ ذلك الوقت.
وكيف كانت علاقتكم مع الأمير الراحل المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان بعد تسلمه الحكم؟
- في الحقيقة إن سمو الأمير الرحل الشيخ عيسى بن سلمان كانت رعايته كثيرة جداً للبحارنة، وأمر بالحفاظ على أراض كثيرة للأوقاف عندما كانت تصله قضايا، وإذا ذهب لسموه شخص من البحارنة يطلب المعونة يرسل لي خطاباً، مكتوب فيه: «يرسل إلى صادق البحارنة»، ولا أزال احتفظ بهذه المراسلات.
وماذا عن غرفة التجارة؟ هل شاركتم في أنشطتها؟
- كانت غرفة التجارة عند التأسيس الأولي (سنة 1939)، اسمها جمعية التجار العموميين، وأسسها يوسف علي أكبر وأشرف وجاشنمال، هؤلاء هم المؤسسون الأصليون ولاحقاً صرت عضواً في أحد مجالس الإدارة، وكانت الهيئة الإدارية في البداية تأتي عن طريق التعيين وتطورت لاحقاً إلى الانتخابات. والتعيين كان من قبل عبدالعزيز البسام وأشرف (هندي مسلم) وجانشمال (هندي بوذي). ويوسف أكبر علي رضا. وبالمناسبة فإن أشرف كان له دور كبير في البحرين وكانت بيته في تقاطع المنامة والسلمانية (عند حوطة أبل). وتغير اسمها الى غرفة تجارة البحرين في 1945... وأيضاً فإن شارع المتنبي كان أغلبه من التجار اليهود. وكانت العلاقة على ما يرام، ولم تحدث أية مشاكل إلا بعد فترات طويلة جداً، وخصوصاً بعد الهجوم على فلسطين. وكنا نجمع التبرعات للشعب الفلسطيني برئاسة سمو الشيخ خليفة.
وما اللجان الحكومية التي شاركتم فيها؟
- شاركت في جميع المجالس والهيئات واللجان الحكومية منذ أيام المغفور له سمو الشيخ سلمان بن حمد والمستشار بلغريف وكذلك في أيام سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان، ومنها مجلسا الصحة والتعليم (1956)، ومجلس التجارة والغوص وبلدية المنامة والهيئة البلدية المركزية ومجلس الأوقاف الجعفرية، ولجان التثمين العامة ولجان تثمين أراضي وممتلكات بعض العوائل الكبيرة التي حدث فيها خلاف بين الورثة، يكتب الأمير لي كتاباً بالقضية ويُذيّله بهذه العبارة: «يرسل إلى صادق الحاج محمد البحارنة للإفادة برأيه في ذلك».
وأصبحت عضواً في بلدية المنامة لفترات طويلة جداً منذ عهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة إلى عهد الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وكانت لدى البلدية صلاحيات كثيرة، وتم تعييني أيضاً في لجنة تسمية الشوارع في البحرين، وهذا خطاب من رئيس الوزراء الشيخ خليفة «الحكومة اختارتكم تود استملاك جميع الأراضي الواقعة بالمرتفعات الشرقية وساحل سترة، وعيّنتكم عضواً في لجنة تثمين كل تلك المواقع».
وما أبرز الشركات الوطنية التي ساهمتم فيها؟
- في الحقيقة كنت عضواً مؤسساً في كثير من مجالس الإدارات في الهيئات العامة والشركات التجارية التي أسست، بدءاً من فندق الخليج وطيران الخليج وشركات المطاحن والدقيق، كنا عشرة أشخاص نقوم بأعمال التأسيس، من بينهم أحمد كانو وجماعته، وأنا وجماعتي، يوسف المؤيد وأبنائه. والمساهمون الكبار كنا عشرة. أنا وعلي الوزان وراشد الزياني ساهمنا في كتابة وثيقة بنك البحرين الوطني ولكن لاحقاً لم ندخل إلى البنك، ولكن كنت مؤسساً وعضواً في مجالس الإدارات للعديد من البنوك الأخرى منها بنك البحرين والكويت والبنك البحريني السعودي وغيرهما.
وكان البنك الأساسي «تشارترد بنك» ومقره في مكان مطبعة الزيرة (المطبعة الشرقية) حالياً. وكان الوالد أول من فتح الحساب مع البنك في العام 1936؛ لأن التجار كانوا يخافون من البنوك سابقاً ولكن الوالد لم يكن يخاف من البنوك. ولم تكن هناك شيكات، وإنما دفتر تُقيَّد فيه الإيداعات والسحوبات، ولديّ نسخة من الدفتر حتى الآن. وكانت للوالد نظرة تجارية رغم انه لم يكن دارساً.
وماذا عن مشروع مدينة عيسى التي كنتم تشرفون على منازلها؟
- نعم، كنت عضواً في اللجنة التي ترأسها سمو رئيس الوزراء المعنية بالإشراف على مشروع بناء مدينة عيسى، فعدما أمر سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى ببناء هذه المدينة، عيّن مجموعة أعضاء رئيسهم سمو الشيخ خليفة وأعضاؤها: أنا وعبدالله أمين يبيع دراجات (سياكل) في السوق.
وكل أسبوع يأتون بمجموعة مفاتيح، وكان مقر اللجنة والمفاتيح عندنا في الدكان أنا وبقية أعضاء اللجنة، وكنا ننصح الأهالي في أخذ البيت لأنه كان بتسهيلات كبيرة ومبالغ رمزية. ولكن من رفض جاء يتأسف ويأتينا يترجى على حصول البيت. وفي إحدى المناسبات أمر الشيخ عيسى بإسقاط المبالغ ودفع 20 ألفاً زيادة لكل بيت، والذين لم يأخذ عضواً على أناملهم!
هل من ذكريات تخص فترة ما بعد الاستقلال والمطالبة بالبرلمان؟
- بعد الاستقلال، كانت الحكومة تريد أن يكون المجلس الوطني نصفه معين والنصف الآخر منتخب، فقالوا نرسل لهم صادق البحارنة ليقنع علماء الدين الشيعة لعرض الفكرة، وأقمت وليمة ذبحت غوزي، وشارك في اللقاء عدد من كبار العلماء آنذاك منهم ممن مازال حياً السيد جواد الوداعي والشيخ أحمد العصفور والشيخ عيسى أحمد قاسم، ولما فاتحتهم بأن هناك موضوعاً للنقاش... قالوا: نتعشى أولاً (وكانوا ربما قد علموا سبب الدعوة على ما يبدو). وبعد العشاء قالوا عندنا جماعة بجونا، وخرجوا من دون مناقشة الموضوع. وعندما أخبرت الشيخ خليفة ضحك كثيراً، وقال: «يا صادق أكلوا الغوزي وقصّوا عليك»
العدد 3455 - الثلثاء 21 فبراير 2012م الموافق 29 ربيع الاول 1433هـ
نشكرك استاذ حيدر
اطال الله في عمرك ياحاج بوحسن فبالفعل أفضالك علينا وعلي أنا شخصياا وعلى أهل البحرين كثيرة فليس بغريب على واحد مثلك ذلك فاصلك الطيب يدل على صنيعك فأنت سليل عقيل بن أبي طالب ومن ذريته المباركة
الحمدلله فالبحرين بخير
هذا الرجل ياأستاذ حيدر وطني ومن الطراز الأول في حبه لكل أهل البحرين من دون استثناء فأنا أعرف هذ ا الرجل وأعرف وسطيته واعتداله ونظرته لكل البحرينيين نظرة واحدة ويشهد الله على ذلك فبابه ومساعدته لكل محتاج من دون ان ينظر لاي شئ اخر فبحريننا وناسها بخير مادام هنك أمثال هذا الرجل الانسان
التاريخ يقول
ان المساجد لم تهدم قط في الفتره الماضيه فلماذا هدمت الان ارجعوا الى صوابكم مهما كان الخلاف المساجد بيوت الله ليس لها ذنب ان تهدم بحجة الترخيص
ابداع ياوسط
شكرا لكم ياوسط . .
متابعه شيقه وممتعه ....
من المتابعين ان شاء الله .. واصلوا في ايصال تاريخ البحرين للشعب .. عل وعسى تصفى القلوب ..
أقسم بالله
اقسم بالله ان لو كل البحارنة فرد فرد صوتو على عروبة البحرين بعد بيقولون عنهم اذناب ايران و صفويين و غيره و غيره
لأنها الشماعة الوحيدة لنكران حقوقهم و مطالبهم و التمصلح من وراء تهميشهم
ونعم فيك وفى وطنيتك هذا الكلام الصح
وحتى هذه اللحظة أتذكر هذه القصة التي لا تزال راسخة في ذهني وذاكرتي، وهي مؤثرة للغاية. فقد جاء حجي كبير من سترة وقال للجنة بسجيته ولهجته العامية البسيطة: «ويش تبون منا انتون، قوموا شيلوا أوراقكم، ما نبي إيران ولا الشاه ولا نبي أحد، أحنا ما نبّي إلا آل خليفة حكاماً علينا».