قال عبد الله بن الزبير نجل سعيد بن الزبير الناشط السياسي المسجون منذ خمس سنوات لتهم تتعلق بالارهاب اليوم الاثنين ان محكمة سعودية برأته. وسجن ابن الزبير (62 عاما) وهو استاذ للاعلام يدعو الى الاصلاح السياسي ثلاث مرات منذ 1995 كان احدثها في 2007 بشأن اتهامات تتعلق بالامن والارهاب.
وكان الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة اسامة بن لادن قد دعا في احد تسجيلاته الصوتية الى الافراج عن ابن الزبير لكن جماعات حقوق الانسان تقول ان الزبير ناشط سلمي. وقال عبد الله بن الزبير لرويترز ان اجراءات اطلاق سراحه والده لم تبدأ بعد وانهم بانتظار ان تطلب المحكمة من وزارة الداخلية اطلاق سراحه لكنهم لا يعرفون متى يحدث ذلك. وسبق ان عارض الزبير اعتماد السعودية على الولايات المتحدة لتأمين نظامها الدفاعي وانتقد التحركات الرامية لاقامة سلام مع اسرائيل ودعا الى مزيد من الديمقراطية وهاجم الفساد في الاسرة الحاكمة.
وذكرت وكالة الانباء السعودية امس الاحد ان قاضيا في الرياض برأ "احد المتهمين السعوديين بتأييد تنظيم القاعدة الارهابي." وقالت الوكالة دون ان تذكر الزبير بالاسم ان الرجل وجدت بحوزته كتب محظورة صودرت الى جانب جهاز كمبيوتر واشرطة كاسيت وفيديو. وقال المحامي الحقوقي باسم عليم الذي يعرف الزبير لكنه لم يمثله انه رجل قوي جدا ومن المحزن إبقاؤه في السجن لعدة سنوات ثم محاكمته ليتبين بعدها انه برئ. وقال عليم ان الزبير لم يوكل محاميا للدفاع عنه لانه لم يقبل بالتهم الموجهة له. وحكم على 17 ناشطا آخرين في نوفمبر تشرين الثاني بالسجن لمدد تصل الى 30 عاما في تهم منها التحريض والارهاب بعد محاكمة انتقدتها منظمتا هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان والعفو الدولية.