بحسب تصوري المتواضع فاننا في البحرين أصبح لدينا اكتفاء ذاتي من المنشآت الرياضية المخصصة للألعاب الجماعية، اليد والطائرة والسلة ولرياضة ألعاب السباحة، وهو الأمر الذي يسجل للمسئولين والقائمين على بناء المنشآت بدعم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة لأنهم أتموا بناء البنية التحتية للاتحادات الرياضية، فقد حل وجود الصالات الكبيرة مشكلة إقامة المباريات الجماهيرية، وجعل اتحاداتنا الرياضية قادرة على تنظيم كبرى المباريات بشكل جيد، واستضافة البطولات الإقليمية والدولية. وبقي ما ينقصنا في مجال الصالات الرياضية، وجودها في جميع الأندية المشاركة في هذه الألعاب الجماعية، وذلك من أجل إقامة مباريات الدوريات المحلية بطريقة الذهاب والإياب وهو الأمر الذي نفتقده في الدوريات المحلية.
فمن خلال متابعتنا للمباريات الرياضية الخليجية عبر الشاشة الصغيرة نجد أن غالبية المباريات تقام بطريقة الذهاب والإياب على ملاعب الأندية المشاركة فيها. فنشاهد قوة المنافسة وصلابة الفرق التي تقام على أرضها وبين جمهورها مبارياتها، فكم هو جميل أن نشاهد مباراة في دوري الكرة الطائرة تقام مباراة ذهابها على صالة نادي المحرق وإيابها على صالة نادي النصر. والحال نفسه إقامة مباراة دوري كرة اليد ذهابها على صالة نادي النجمة وإيابها على صالة نادي التضامن. وهذا المقترح الذي أطرحه يذكرني باللحظات الممتعة حينما كنت حكما في لعبة كرة اليد، وأدير مباراة جماهيرية قوية بين المحرق والرفاع تقام على ملعب المحرق المكشوف، في حضور جماهيري كبير يفوق عدد الحضور الجماهيري الذي نشاهده اليوم لأقوى مباريات كرة اليد على صالات كرة اليد.
لذلك ما أتمناه حقا أن يهتم المسئولون باستكمال المنشآت الرياضية في الأندية أيضا، وأن تكون مجهزة بمقاعد تستوعب جماهير الأندية المتنافسة. وألا تكون الصالات الرياضية لمجرد التدريب عليها على شاكلة ما هو موجود حاليا في غالبية الأندية
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3453 - الأحد 19 فبراير 2012م الموافق 27 ربيع الاول 1433هـ