أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رفض التدخلات في الشأن البحريني عبر خطابات سياسية وإعلامية تحريضية، لافتاً إلى أن مملكة البحرين تنعم بحرية تعبير وديمقراطية لا يمكن أن ينكرها صادق مع نفسه.

جاء ذلك لدى استقبال سموه بقصر القضيبية صباح أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2012) عدداً من كبار المسئولين في مملكة البحرين بحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني، حيث أكد سموه أن جلالة الملك أسس لتنظيم مؤسساتي أتاح المجال واسعاً أمام المشاركة الشعبية وصارت البحرين به تحت الأضواء الإقليمية والدولية، مبيناً أن هذا التنظيم جاء ليخدم الإصلاح والتطوير ويجعله نهج حياة في مملكة البحرين، داعياً إلى الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت على جميع الصعد والبناء عليها.

وأكد رئيس الوزراء أن التدخلات في الشأن البحريني عبر خطابات سياسية وإعلامية تحريضية مرفوضة مجتمعيّاً ولن تجد لها صدى طالما كانت الأصوات الوطنية مُفعَّلة للرد عليها وطالما تعزز الوعي بأهمية الوحدة الوطنية.

وأكد أن مملكة البحرين تنعم بحرية تعبير وديمقراطية لا يمكن أن ينكرها صادق مع نفسه، متسائلاً سموه: لماذا يأبى البعض إلا أن يكون غير منصف للحقيقة الناصعة وهي أن البحرين شعلة إصلاح وديمقراطية؟

ونوه بوقفات أهل البحرين بمختلف تلاوينهم التي أضاءت التاريخ الوطني الحافل بالمواقف الوطنية المشرفة لأهل البحرين وخاصة حينما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية، مؤكداً أن البحرين ستظل هذه المواقف ماثلة في الحاضر والمستقبل.

بعد ذلك؛ استعرض رئيس الوزراء التطورات الاقتصادية، والجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على الوضع الاقتصادي المتطور في مملكة البحرين، مشدداً في هذا السياق على ضرورة استمرار العمل على أن تنعم المناطق بالمرافق الحيوية كافة وضمان الاستمرار في خطط التطوير والتحديث للخدمات والمرافق الحكومية كافة ومنها المدارس التي يجب أن يتواصل بناؤها وتطوير مرافقها في مختلف قرى ومدن مملكة البحرين، مشيراً إلى حرص الحكومة على التوسع في المسار التنموي لتكون المرافق والخدمات الحكومية متاحة أمام المواطنين في المناطق كافة