أفصح الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين)، محمود الكوهجي عن موازنة تقدر بـ 104 ملايين دينار، لدعم المؤسسات الخاصة وتنمية الثروة البشرية (الموظفون البحرينيون)، وذلك خلال العام الجاري (2012).
وأوضح الكوهجي خلال حديثه إلى «الوسط»، أن صندوق العمل خصص 53 مليون دينار لتنمية الموارد البشرية، و51 مليوناً لدعم المؤسسات الخاصة. وتحدث الكوهجي عن قرار تجميد رسوم العمل (10 دنانير عن كل عامل أجنبي)، والمقرر أن ينتهي في شهر أبريل/ نيسان المقبل، مبيناً أنه «إذا ما تقرر تمديد تجميد الرسوم إلى ما بعد شهر أبريل، فإننا سنلجأ إلى الإيرادات الأخرى لتمكين، وهي رسوم تجديد العمال الأجانب، إضافة إلى المبالغ الموجودة في خزينة تمكين».
الوسط - علي الموسوي
أفصح الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين»، محمود الكوهجي عن موازنة تقدر بـ104 ملايين دينار، لدعم المؤسسات الخاصة وتنمية الثروة البشرية (الموظفون البحرينيون)، وذلك خلال العام الجاري (2012).
وأوضح الكوهجي خلال حديثه لـ «الوسط»، عن أن صندوق العمل خصص 53 مليون دينار لتنمية الموارد البشرية، و51 مليوناً لدعم المؤسسات الخاصة، مؤكداً سعي تمكين إلى رفع كفاءة كل البحرينيين، وتدريبهم في تخصصات توفر لهم فرص عمل أفضل، لافتاً إلى أن موازنة التخطيط والتطوير تقدر بمليون و450 ألف دينار.
وبيّن الكوهجي أن عدد البرامج المقرر أن تقدمها تمكين خلال العام الجاري، يصل إلى 20 برنامجاً، منها 15 لتنمية الثروة البشرية، و5 أخرى لدعم المؤسسات، موضحاً أن «عدد الذين سيستفيدون من برامج تنمية الثروة البشرية خلال هذا العام يصل إلى نحو 17 ألف و240 شخصاً، وبذلك يصل مجموع المستفيدين من هذه البرامج خلال الأعوام الماضية إلى 84 ألف و777 شخصاً».
وأضاف «أما عدد المؤسسات التي ستستفيد من برامج دعم المؤسسات، فيقدر عددها بـ5500 مؤسسة خلال العام الجاري، وبهذا يصل إجمالي المستفيدين من هذه البرامج الخمسة، 17 ألف و893 مؤسسة خاصة».
وكشف الكوهجي عن قرب افتتاح فرع جديد لـ»تمكين»، بمجمع السيف، «والذي من خلاله يمكن لكل البحرينيين والمؤسسات الخاصة والعملاء، الاستفادة من البرامج التدريبية والدعم الذي نقدمه لهم».
وتحدث الكوهجي عن قرار تجميد رسوم العمل (10 دنانير عن كل عامل أجنبي)، والمقرر أن ينتهي في شهر أبريل/ نيسان المقبل (2012) مبيناً أنه «إذا ما تقرر تمديد تجميد الرسوم إلى ما بعد شهر أبريل، فإننا سنلجأ إلى الإيرادات الأخرى لتمكين، وهي رسوم تجديد العمال الأجانب، إضافة إلى المبالغ الموجودة في خزينة تمكين».
وقال: «بغض النظر عن تحصيل الرسوم، فنحن مصرون على مواصلة مشاريعنا، وخلق فرص عمل أكبر للمواطن البحريني، وخلق المواهب الإبداعية وتنميتها»، مؤكداً أن «هناك الكثير من قصص النجاح التي حققها بحرينيون، من خلال الأفكار الإبداعية والجديدة التي يطرحونها، ويبدأون العمل بها وتكوين مشاريعهم الخاصة».
وعن كيفية وضع البرامج التدريبية، ذكر الكوهجي بأنهم «نحن نذهب إلى رجال الأعمال، ونسألهم عن احتياجاتهم، والمهارات التي يريدون توافرها في الموظف البحريني، وعلى ضوء ذلك نضع برامج تدريبية تمكن الموظف البحريني من اكتساب المهارات المطلوبة في العمل».
ونوّه الكوهجي «نحن لا نقدم شهادة ليحصل المواطن أو الموظف على شهادة فقط، وإنما نمنحه شهادات احترافية، ترفع من مهاراته وتعزز قدراته، وبها يمكنه التطور في السلم الوظيفي».
وشدد الكوهجي على رغبتهم في «الدفع باتجاه تدريب البحرينيين على تخصصات جديدة، مثل الموارد البشرية، ونسد الفجوة الموجودة في سوق العمل»، مبيناً أن «لدينا نحو 103 برامج لتدريب المواطن البحريني، وتنمية مهاراته».
وأشار إلى أن «عدد البحرينيين الذين استفادوا من برامج تمكين، يصل إلى أكثر من 50 ألف بحريني، وكانت هذه البرامج من أجل التطور في السلم الوظيفي».
وكشف الكوهجي عن توقيع صندوق العمل «تمكين» عقوداً مع شركات فرنسية وألمانية، لتدريب المواطنين البحرينيين، وتأهيلهم للعمل في هذه الشركات».
وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين»، أن «هناك الكثير من الوظائف التي يمكن للمواطن البحريني العمل فيها بدلاً من الأجنبي، ونحن نتطلع إلى تدريب البحرينيين على هذه الوظائف، ورفع الاقتصاد البحريني»، معتبراً أن «المحرك الحقيقي للاقتصاد هو القطاع الخاص، وخصوصاً المشاريع الصغيرة والمتوسطة».
وعن أكثر الفئات المهنية المستفيدة من البرامج التدريبية التي تقدمها تمكين، أفاد الكوهجي بأنها «برامج التمريض، والاقتصاد والمحاسبة، ولكن بالقيمة الوظيفية لدينا برامج هندسة الطيران والطيارين، إذ إننا خرجنا نحو 63 مهندس طيران، ولدينا عقود موقع مع أكاديمية الخليج للطيران، لتدريب البحرينيين، وهي واحدة من الجهات التي ندرب فيها مهندسي الطيران».
وبسؤاله عن التحديات التي تواجه «تمكين»، رأى الكوهجي أنها تنحصر في تعزيز الثقة في «تمكين»، والتركيز على التواصل المباشر مع العملاء، والوصول إليهم في كل مكان»، متطلعاً إلى أننا «نريد أن ندخل إلى كل بيت بحريني، وهذا أمر قادرون على تحقيقه. كما أننا نريد التواجد في كل المحافظات وإطلاع المواطنين على البرامج التي تقدمها تمكين».
وأشار إلى أن «ما يمّيز «تمكين» مرونتها وسرعتها في التجاوب مع متطلبات السوق، فأي مشروع تراه مناسباً، تنطلق في تحقيقه، وهو ما حدث السنة الماضية مثلا عندما استحدثت صندوق دعم المؤسسات المتعثرة».
وعن الإنجازات التي حققتها «تمكين» خلال العام الماضي (2011)، ذكر الكوهجي أنهم «على مستوى الأفراد، أطلقنا 33 مشروعاً جديداً تخدم أكثر من 8500 بحرينياً، وتوظيف نحو 2200 بحريني. كما أنجزنا برنامج دعم الشهادات الاحترافية للمواطنين لتخريج كوادر متخصصة، وتدشين حملة توعوية حول الهن المتاحة في قطاعات اللوجستيات والتصنيع والسياحة، إضافة إلى طرح أول مجلة بحرينية كدليل إرشادي معني للطلاب باللغة العربية».
وتابع الكوهجي «أما على مستوى المؤسسات، فقد طرحنا 21 برنامجاً جديداً تخحدم 5512 مؤسسة، وضخ 50 مليون دينار إضافية لبرنامج تمويل المؤسسات، لتصل قيمة المحفظة إلى 166 مليون و500 ألف دينار».
وأضاف :قمنا بتأسيس صندوق لدعم المؤسسات بقيمة 10 ملايين دينار، يستفيد منها أكثر من 2000 مؤسسة متعثرة، إلى جانب تمكين أكثر من 1000 مؤسسة من المشاركة في معارض تجارية محلية ودولية».
ولفت الكوهجي إلى أنهم «في العام الماضي، أنجزنا مشروع الإطار البحريني لتوفير المزيد من الخدمات والفرص التدريبية والتعليمية المميزة، كما أبرمنا اتفاقيات مع 4 مؤسسات أجنبية كبرى للاستثمار في البحرين، وتأسيس مكاتب لها داخل البحرين. كما قمنا بتأسيس قسم لدعم الأفراد والمؤسسات للارتقاء بالخدمات وتيسير التواصل المباشر مع الجمهور».
يشار إلى أن صندوق العمل «تمكين»، أنشئت في شهر أغسطس/ آب من العام (2006)، وقد عملت على مساعدة الأفراد والمؤسسات في البحرين، على النمو والتطور. وقد اعتبرت تمكين أن ذلك كان في إطار مبادرات الإصلاح الشاملة في مملكة البحرين تطبيقاً لرؤية البحرين الاقتصادية 2030. ومن خلال دعمها المتواصل للمؤسسات والأفراد في القطاع الخاص في البحرين والحفز لريادة المشاريع؛ تساهم (تمكين) في دفع القطاع الخاص ليكون محركاً رئيسيّاً للتنمية الاقتصادية في مملكة البحرين»
العدد 3453 - الأحد 19 فبراير 2012م الموافق 27 ربيع الاول 1433هـ