أمست الرياضة الشاطئية بمختلف أنواعها عنصراً جديداً في الرياضة البحرينية بعد الانتشار الملفت للنظر والتألق غير البعيد والمتوقع للرياضات الثلاث «القدم، اليد، والطائرة» في الاستحقاقات الماضية وهي التي على موعد مع العالمية والقارية في الشهور المقبلة.
هذه النهضة في هذا النوع من الرياضات التي في الأساس لم تحظ بالاهتمام اللازم مع بداية نموها، أكد من خلالها اللاعبون الذين كانت غالبيتهم من أندية القرى أن للبحرين قدرة عالية الجودة على مقارعة القوى ولو على الأقل القارية منها من دون نسيان المستوى العالمي الذي وصل إليه منتخبا القدم واليد الشاطئية اللذان تأهلا له بفضل التفوق المفاجئ لكرة البحرين في المحافل الآسيوية التي برهنت على أن اللاعب البحريني جاء من هذه التربة الرملية ليتألق ويبرز للأضواء من خلالها.
غير أن الوضع الحالي لا يبشر بالخير في ظل عدم اهتمام كبير من الاتحادات المعنية التي مازالت تراوح مكانها في التخطيط من دون الوصول إلى النتيجة بسبب طول فترة التفكير، وربما يكون للمؤسسة العامة دور آخر في عدم التطور المفروض في هذه الرياضة، فهل يعقل أن تقف تدريبات منتخب الطائرة الشاطئية لعدم الحصول على ملعب وهو الذي اعتقد أنه سيحدث لمنتخب اليد حين يبدأ إعداده لكأس العالم، والسبب عدم وجود أكثر من ملعب في النادي البحري لممارسة رياضات الشاطئية لأكثر من اتحاد؟ ونحن نعود في ذلك إلى مسألة المنشآت في بلدنا، والغريب في ذلك أن نعد دولة ساحلية تحوطنا المياه والسواحل من الجهات الأربع.
كما أن الاتحادات لابد لها أن تعمل جاهدة على إنشاء دوري خاص لهذه اللعبة طوال الموسم وليس كدورة صيفية وأن يكون لهذه اللعبة لاعبوها المخصصون، حتى لا نواجه المشكلة في حصر لاعبي المنتخبات وهو ما تقع فيه حاليا
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1440 - الثلثاء 15 أغسطس 2006م الموافق 20 رجب 1427هـ