ذكر تقرير نشر صفحة الانترنت لوكالة الأنباء العربية «فانا» أن حجم إجمالي الاستثمارات في خدمات الاتصالات في مجال الهاتف الثابت واليسار في السودان نحو 2,6 مليار دولار أميريكي.
وذكر التقرير أن أربع شركات تقدم خدمات الاتصالات في مجال الهاتف الثابت والسيار، يساهم فيها مستثمرون سودانييون وعرب وأجانب، هي سوداتل وكنارتل وأريبا ونضىء (موبيتل سابقا). أدت الى زيادة عدد الذين يتمتعون بهذه الخدمات من نحو 64 ألف مشترك فقط العام 1994 إلى زهاء الاربعة ملايين مشترك العام 2006.
وأشار التقرير إلى أن الشركة السودانية للاتصالات (سوداتل) أطلقت خدمتها الجديدة في مجال الاتصالات اللاسلكية التى اسمتها (سوداني). وبذا تكون الخدمة الثالثة التى تدخل سوق الاتصالات بالبلاد ما بين نهاية العام الماضي 2005 وبدايات هذا العام 2006، فيما احتفلت في مايو/ أيار الماضي أيضا، شركة كنار ببدء إطلاق خدماتها في مجال الهاتف الثابت اللاسلكي بولاية الجزيرة ما يعكس التنافس القوى بين شركات الاتصال في السودان.
ونقل التقرير عن وزير الاعلام والاتصالات الزهاوي إبراهيم مالك قوله في احتفال سودانى بتدشين خدمتها بولاية الجزيرة مايو المنصرم، أن وزارته تولى نشر خدمات الاتصالات في جميع البلاد أهمية كبرى لما تؤديه من دور كبير وفاعل في دفع حركة الاقتصاد والتنمية. ودعا في الوقت ذاته الى ضرورة التنافس الحر بين الشركات العاملة في مجال الاتصالات لفائدة الجميع.
وتتوقع سوداتل أن يستفيد حوالي مليون مشترك من خدمات الشبكة اللاسلكية الجديدة سودانى خلال عام وفى أغلب ولايات البلاد. وتعمل شبكة (سودانى) وفقا لنظام (حء) أحدث تقنيات الهاتف الجوال وتمتاز بتوفير خدمات الجيل الثالث من الاتصالات، والتى يقول مسئولو سوداتل: إنها ستمكنهم من تقوية موقفهم التنافسى عبر ما توفره هذه التقنية من خدمات اتصالات عالية الجودة وخدمة الانترنت بالسعات العريضة وغيرها.
والتنافس بين شركات الاتصالات وعرضها تقديم خدمات ممتازة ورخيصة في سوق الاتصالات بالبلاد أدى الى زيادة عدد المستفيدين من خدمات الاتصال بوتيرة كبيرة. إذ حتى العام 1993 أي قبل أن تبيع الحكومة نسبة كبيرة من أسهمها في المؤسسة العامه للمواصلات السلكية واللاسلكية للقطاع الخاص، وتحويلها للشركة السودانية للاتصالات (سوداتل)، كان عدد الهواتف في البلاد حوالي 64 ألف خط فقط، زادت خلال الفترة من 1994 -2003م الي مليون خط اي بمعدل خط واحد لكل 35 شخصاً وفقاً لعدد سكان السودان البالغ 35 مليون نسمة، وإرتفعت إلى مليون ومائتي ألف خط العام الماضي 2005.
وزادت استثمارات شركة سوداتل من حوالي 10 ملايين دولار أميركي في بداية عملها عام 1994 الي اكثر من 750 مليون دولار في العام 2003م والى أكثر من 900 مليون دولار العام .5002 وارتفع نتيجة لذلك صافي ارباحها من حوالي 8 ملايين دولار العام 1994 الى أكثر من 101 مليون دولار العام 2003 الى 274,2 مليون دولار أميركي من خدماتها المختلفة التى قدمتها لمشتركيها بالبلاد، خلال العام 2005، بحسب التقرير السنوي الاخير للشركة، حيث وافق الإجتماع العام للجمعية العمومية للشركة علي توزيع مبلغ خمسة (5) دولارات كأرباح نقدية لكل سهم مسجل للمساهم في سجلات المساهمين في الشركة.وطبقا لتقرير سوداتل سيوزع جزءاً من هذه الأرباح في شكل أسهم حيث سيوزع سهم واحد لكل ثمانية أسهم مسجلة لدي الشركة.
وظهر نجاح سوداتل في ارتفاع القيمة الاسمية لسهم الشركة الذي ظل يتطور بإضطراد خلال الفترة السابقة حيث ارتفع من 10,04 دولارات في العام 1997 الى 16,63 دولاراً العام .3002 وظلت أسهم سوداتل تمثل حوالى 65 في المئة من حجم التداول في سوق الخرطوم للأوراق المالية، طوال السنوات من19952003 كما أنها أول شركة سودانية تدرج في أسواق المال الخارجية، إذ تم إدراج أسهمها في سوق البحرين للأوراق المالية وسوق أبوظبي للأوراق المالية
العدد 1439 - الإثنين 14 أغسطس 2006م الموافق 19 رجب 1427هـ