لزحمة الشوارع وسوء تخطيطها في البحرين قصص كثيرة وتداعيات أكثر وتفاصيل أعمق، إذ تتبعها وبالدرجة نفسها تقريباً سالفة السياحة الداخلية، إذ لم أتفاجأ كثيراً من القصة التي سردها لي صديقي زينل ذات مرة من أن هناك عائلة بحرينية يئست من الحصول على مكان تقضي فيه وقتها في نهاية الأسبوع حتى أتت الفكرة الجهنمية على والد الأسرة ليأخذ جوازات سفره وعائلته ويتجه مباشرة الى جسر الملك فهد ويأخذ له ليلة جميلة يتسوق فيها في الخُبر وسط اتساع الشوارع وتوافر المواقف عند أي مجمع أو سوق تأتي التصنيفة والوقوف بجانبه، حتى انتهت رحلتهم في تلك الليلة بعشاء جميل جداً في أحد المطاعم العائلية في منطقة الثقبة.
عاد الجميع إلى البلد في وقت متأخر جدا إذ لم تصادفهم زحمة الجسر للقادمين إلى الجانب البحريني من زوار سياحتنا الـ (...) الرخيصة، إذ قضت العائلة ليلة عائلية جميلة طالب الابناء أباهم بتكرارها أسبوعيا.
أنا أعرف أنهم ليسوا الوحيدين أو هم لم يبتكروا هذه الفكرة، فيكفيك زيارة نهاية الاسبوع إلى الخُبر والدمام لترى حجم السيارات البحرينية التي ملّت من زحمة وفوضى الشوارع البحرينية قابلين بأن يقطعوا المشاوير آملين في الحصول على قضاء وقت يحترمهم ويحترم عائلاتهم.
فللمستثمرين والقائمين على تنشيط السياحة العائلية في البلد نقول... هناك زبائن تنتظر هذه النوعية من الانشطة العائلية المحترمة، ولا نخفي دليلا غير خروج الناس إلى الخُبر والدمام من جهة والتفاعل الكبير في أية فعاليات مثل معرض الخريف والمعرض السوري وغيرها من الانشطة الكثيرة.
باختصار... الزبون موجود وجاهز يا تجار ويا مسئولون... ولكن الـ (Product) غير موجود
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ