الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قال إن بلاده لا تريد أية صلات معها، فنزويلا ترجح قطع علاقاتها بـ «إسرائيل» بعد تبادل سحب السفراء، و«إسرائيل» تستدعي سفيرها بفنزويلا احتجاجاً على انتقادات شافيز، ويهود فنزويلا يتهمون شافيز بمعاداة السامية، وفنزويلا تسحب سفيرها من «إسرائيل» احتجاجاً على حرب لبنان هذه عناوين أخبار خلال الأيام الماضية.
في المقابل استنكارات، وشجب، بل خلافات وصراعات بين دول عربية بشان مواقف أقرب إلى «الفضيحة» اتجاه العدوان الصهيوني على لبنان، وأكثر من ذلك هناك من برر العدوان وهاجم حزب الله واتهمه بإثارة الفتن وكان ذلك جلياً في اجتماع وزراء خارجية العرب.
هذه مقارنة بسيطة بين موقفين أحدهما عربي والأخر لا يمت لعروبتنا وإسلامنا بأية صلة لكنه أنصت لضميره وأخلاقياته ومبادئه وفضل قول كلمة الحق حتى لو عادى العالم، شافيز سجل مواقف وأفعالاً أفضل من مواقف بعض حكامنا العرب.
ثلاث دور عربية لها علاقات مباشر مع الكيان الإسرائيلي لم تتخذ أية خطوة فعلية أو جدية لمساءلة ممثلي الكيان الصهيوني عن العدوان أو حتى ارسال خطاب استنكاري، بل بعضها نسق مع «إسرائيل» أولاً أو استأذن منها من أجل نقل معونات إلى الشعب اللبناني!
أسد مقاومتنا السيدحسن نصر الله، قال لهم حكامنا العرب «لا نريد منكم شيئاً، سوى أن تكفوا آداكم عنا فلا تكونوا معنا او ضدنا ودعونا وحدنا سنحرر أرضنا»
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ