العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ

العراق... إرهاب أم طائفية؟

محمد سلمان mohd.salman [at] alwasatnews.com

قتل مئات الآلاف من الشعب العراقي منذ الإطاحة بالنظام السابق، وذلك في هجمات إما أن تكون إرهابية أو عنصرية أو طائفية. مثل هذه المظاهر - من القتل والذبح وسفك الدماء- أصبحت تتكرر كل يوم في الساحة العراقية، إذ نرى العراق وهو واقع بين دوامتين، فنراه تارة يدخل في حرب مزعومة مع الإرهاب - والتي حصدت أرواحا عراقية وأجنبية، وتارة أخرى يخرج ليقع في دوامة الصراعات الطائفية والمذهبية المتأججة. فهنا نصل إلى موازنة صعبة، فأيهما أشد وطأة الإرهاب الذي يقصد فئة ويستهدف الجميع، أم الطائفية التي تحرق البريء والمذنب؟

لذلك، نقف برهة لنتذكر الوضع في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، فعلى رغم كونه ظالما مستبدا إلا أن عهده لم يعش مثل هذه الحوادث (على رغم الطائفية والجرائم والمجازر). إذا كان عهد صدام يزخر بالأمن على الأقل وإن فقد في بعض الأحيان. لكن منذ أطيح بذلك النظام، برزت كل المشكلات الراهنة، ولا سيما الإرهاب والطائفية، ولكن لماذا؟... أهي خطة أميركية أخرى، أم إحدى تداعيات الحرية؟ من يستطيع الإجابة على مثل هذه الأسئلة غير الزمان. فعلى رغم هذه الوضع المضطرب في العراق ووسط الانتقادات الحاشدة نرى كل بغداد وضواحيها تلتهم نفسها، وتفتك بكل من يقف في طريقها من القوات الدولية مثلا أو من مواطنين أبرياء. من المخطئ هنا أهو الشعب؟... لا أعتقد، لو كان صدام موجودا حتى الآن لما كانت مثل هذه الأمور قد حدثت، فدكتاتوري جبار - في كل الأحول - أفضل من حرب داخلية

إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"

العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً