دافع ممثلو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في لقاء جمعهم مع مجموعة من الإعلاميين البحرينيين أمس، عن موقف الأمم المتحدة من الحرب على لبنان، وقال المنسق العام للأمم المتحدة سيدآقا: «إن الإعلاميين أجحفوا بحق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان حين انتقدوا موقفه السلبي من الحرب، على رغم أنه كان أول من أدان الحرب على لبنان وطالب مجلس الأمن برمته بإدانة هذه التصرفات العسكرية في لبنان».
وأشار إلى أن القرار «1701» والقاضي بوقف الاعتداءات على لبنان وضع الأمين عنان والأمانة العامة في قلب الساحة، إذ كلف باتخاذ الإجراءات العملية لتنفيذ هذا القرار.
كما استند في حديثه إلى تصريح عنان بعد اتخاذ قرار «1701»، حين أعلن أن هذا القرار جاء متأخرا جدا، وأنه لم يهدف من ذلك إلى لوم أية جهة كانت على هذا التأخير، وإنما تحميل مجلس الأمن مسئولية هذا التأخير، بحسب أقا. كما أرجع آقا أسباب تأخر هذا القرار إلى مجلس الأمن نفسه، موضحا أن تلكؤ المجلس في صوغ بعض فقرات القرار من قبل الخمسة عشر دولة المعنية به، كان سببا رئيسيا في تأخر صدور القرار، ونوه آقا في هذا المجال بالحاجة إلى الاهتمام أكثر بعملية إصلاح الأمم المتحدة، وذلك بغرض وضع حد للتركيبة التي تتكون منها هذه الخمسة عشر دولة صاحبة القرار والتي لا ترضى الكثير من الدول عنها. كما أشار إلى أن الإعلاميين يركزون في تناولهم للحرب على لبنان، على فشل الأمم المتحدة على الصعيد السياسي في هذه الحرب، آملاً من الإعلاميين التركيز على المواقع والمجالات التي سجلت فيها الأمم المتحدة نجاحات، مشيرا بذلك إلى ما حققته المنظمة من نجاحات في الأقاليم الأخرى في العالم وخصوصا في إفريقيا. وأكد أنه في المناطق التي يشار فيها وضع حد للنزاع في لبنان، فإن الأمم المتحدة لها حضور مكثف في مثل هذه المناطق التي يوجد فيها الكثير من وكالات الإغاثة التابعة للمنظمة والتي تقوم بتقديم المساعدات للجرحى والمصابين والمشردين.
أما مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام نجيب فريجي، فقال: «نتفهم غضب رجل الشارع من موقف المنظمة بشأن الحرب، ونشاطره الغضب من هذا الموقف، ولكن ذلك يعني المناداة بغلق المنظمة، إذ انه من غير الممكن تجاهل ما حققته المنظمة على عدة أصعدة». فيما أشار آقا إلى أنه بالنظر إلى الآليات الصادرة عن الأمم المتحدة، كاتفاقات حظر الأسلحة النووية التي توصلت فيها لحظر تام لمثل هذه الأسلحة في لبنان. ولم ينف آقا وجود خلافات بين الدول الأعضاء في المنظمة، وهي الخلافات التي اعتبرها طبيعية على اعتبار أن كل دولة تسعى إلى المدافعة عن رؤيتها ومصالحها.
أما بشأن الاعتصامات المحلية التي تنظم أمام بيت الأمم المتحدة، فأكد آغا ضرورة أن تنظم هذه الاعتصامات بصورة قانونية، مشيرا إلى أن دور المنظمة في البحرين يقتصر على كونها منظمة إنمائية ليس لها أية مهمة سياسية
العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ