اجتمع أطباء العائلة مع وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة أمس (الأحد) وذلك لمناقشة الترقيات التي لم تقر إلى الآن. ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي أبدى الأطباء استياءهم من تكرار تأجيل اقرار الترقيات مراراً. وقال وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة انه لم يتلق رسالة رسمية من الديوان بشأن رفض ترقيات الأطباء وانه يتوقع أن يكون رد ديوان الخدمة إيجابياً. في حين ذكر أمين سر جمعية الأطباء البحرينية سمير الحداد ان ديوان الخدمة معترض على الكادر الحالي المستخدم وعلى الكادر الذي لم يقر إلى الآن.
الوسط - محرر الشئون المحلية
تحول اعتصام أطباء العائلة إلى اجتماع مع وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة يوم أمس الأحد بمكتب الوكيل بالوزارة وذلك احتجاجاً على تأخير ترقياتهم إلى استشاريين.
وأبدا الأطباء استياءهم من هذا التأخير إذ إن المطالبة بهذه الترقية كانت من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2005 ومعظم المتقدمين بطلب الترقية خدموا في الصحة بين 3 و10 سنوات.
وذكر حمزة خلال الاجتماع أنه ليست هناك أية عقبة أمام ترقيات الأطباء وإن أوراق المتقدمين بعُثت لديوان الخدمة منذ أسبوعين تقريباً، وان الموارد البشرية في وزارة الصحة على اتصال دائم مع مدير إدارة التوظيف راشد إسحق وذلك لإسراع إجراءات الترقية.
من ناحيته، ذكر مدير إدارة الموارد البشرية بالوزارة عبدالحكيم الحايكي أن طلب الترقية أرسل بتاريخ 1 أغسطس/آب وإن اعتماد الترقية سيكون باليوم نفسه الذي قدم فيه الطلب. مشيراً إلى أن الدرجة التي منحت إلى الأطباء في بداية شهر يوليو/ تموز اعتبرها ديوان الخدمة ترقية وإنما كانت هي تعديلاً لوضع الأطباء. كما ذكر الوكيل المساعد إبراهيم شهاب انه تم إرسال رسالة للديوان بشأن الزيادة التي اعتبرها الديوان ترقية.
وأوضح حمزة في نهاية الاجتماع ان وزارة الصحة ستتابع إجراءات الترقيات الأسبوع المقبل، متوقعاً «أن يكون رد ديوان الخدمة بشأن الترقيات إيجابياً».
في حين أشار أمين سر جمعية الأطباء البحرينية سمير الحداد إلى ان طلب الترقية كان على أساس المعايير الموجودة في الكادر الحالي المستخدم وليس على معايير الكادر الجديد الذي لم يطبق بعد. مبيناً أن الكادر الحالي هو أخف وطأة من الكادر الجديد وأن وزارة الصحة هي المعنية بالترقيات.
وأفاد الحداد بأن ديوان الخدمة تعذر عن حصول الأطباء على الترقية بسبب الكادر القديم الذي يشترط سنتين خبرة للحصول على ترقية وبالكادر الذي لم يقر، والذي يشترط 4 سنوات خبرة، فالكادر الحالي الذي لم يقر غير موافق عليه في الخدمة في الحصول على الترقيات المنشودة، كما ان تحسين الوضع والدرجات الثلاث الذي نال عليه جميع أطباء وزارة الصحة بما فيهم أطباء الأسنان اعتقد ديوان الخدمة بأنها ترقية في حين اتفقت وزارة الصحة مع الأطباء على انها زيادة في الراتب مع تحسين وضع، إذ إن وزيرة الصحة ندى حفاظ أصدرت توجيهات بأنه لا يمكن اعتبار زيادة الرواتب عبارة عن ترقية وأصدرت هذه التوجيهات إلى جميع المعنيين.
وأضاف الحداد ان الكادر الذي لم يقر سيمنح 44 طبيباً ترقية في حين الكادر الحالي سيمنح الترقية فوق 66 طبيباً، وأشار الى أن الكادر الحالي هو الأفضل للأطباء إذ إنه سيزيد عدد الحاصلين على ترقية وإن الطلبات التي قدمت لوزارة الصحة والتي أرسلت إلى ديوان الخدمة كأنها عملت على أساس المعايير الموجودة في الكادرين. لافتا الى انه لا توجد آلية للوصول إلى ديوان الخدمة وإنه ليس من العدل إضراب الأطباء إذ إن هؤلاء مختصون ويودون خدمة عامة للمجتمع.
كما طالب الحداد ديوان الخدمة بأن تأخذ في الاعتبار عمل هؤلاء الأطباء الذين عادوا إلى أعمالهم بشكل طبيعي فور انتهاء الاجتماع على رغم استيائهم. وأضاف ان هؤلاء الأطباء هم أصحاب حق ولديهم المؤهلات الكافية للوصول إلى منصب استشاري.
وعلى صعيد آخر أعلن رئيس جمعية الأطباء أحمد جمال أن الجمعية ستدعم ترقية أطباء العائلة وذلك وفقاً لما أقرته لجان الترقية في وزارة الصحة على أساس الكادر القديم وليس تعطيلهم من قبل ديوان الخدمة بسبب إقرار الكادر الجديد، وأضاف ان ما حصل عليه جميع الأطباء من درجة إضافية في بداية الشهر الماضي لا يعتبر ترقية وإنما تعديل وضع للجميع.
وطالب جمال الوزارة بالإسراع في إجراءات الترقية مع متابعة الديوان حتى يتم تنفيذ الترقية بسرعة إذ إن الشروط منطبقة على المتقدمين للطلب، مؤكداً ان جمعية الأطباء ستتابع الإجراءات حتى يتم التوصل إلى حل نهائي
العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ
