يستعد أكثر من 125 ألف طالب وطالبة من المراحل التعليمية الثلاث: الابتدائية والإعدادية والثانوية للعودة إلى المدارس بعد أسبوعين من الآن، إذ سيتوزع الطلبة من المراحل الثلاث على 204 مدارس في مختلف مناطق المملكة في أول يوم دراسي من العام 2007/2006، وذلك بعد أن انقضت الإجازة الصيفية التي استمرت لمدة ثلاثة أشهر تقريباً.
ومن جهتهم، يستعد أولياء الأمور لتلبية متطلبات أولادهم وبناتهم من الحاجات الأساسية للدراسة أهمها المواد القرطاسية.
الوسط - علي طريف
يستعد أكثر من 125 ألف طالب وطالبة من المراحل التعليمية الثلاث: الابتدائية والإعدادية والثانوية للعودة إلى المدارس بعد أسبوعين من الآن، إذ سيتوزع الطلبة على 204 مدارس في مختلف مناطق المملكة في أول يوم دراسي من العام المقبل 2007/2006 ، وذلك بعد أن انقضت الإجازة الصيفية التي استمرت لمدة ثلاثة أشهر تقريبا.
من جهتهم، يستعد أولياء الأمور إلى تلبية متطلبات أولادهم وبناتهم من الحاجات الأساسية أهمها القرطاسية. ومع بداية العام الدراسي بدأت المكتبات ومحلات القرطاسية والملابس تستعيد زبائنها، إذ أضحت تغص بالمئات من الزبائن. وفي ظل تعدد الخيارات أمام المستهلك والوفرة المتنامية للطلب يحتدم التنافس بين الجهات المتعددة لتوفير المستلزمات الدراسية لتقديم أفضل الخدمات والأسعار كوسيلة من وسائل الجذب القادرة على تطويع جيوب الزبائن، ولاسيما أن الأدوات المدرسية لم تسلم من دخول المنتجات الكمالية عليها لتصبح الحقيبة المدرسية أكثر فخامة وأكبر حجماً حتى يتسنى لها حمل الكثير من المستلزمات.
وفي بداية العام الدراسي تنتاب آباء الطلاب المستجدين، مخاوف عدة من دخول أبنائهم أجواء لم يألفوها بعد. ومن ضمن تلك المخاوف: هل سيكون معلم الطفل جديراً بتعليم الأطفال؟ وهل ستواجه الطفل صعوبات في التنقل والمواصلات؟ وكيف سيتأقلم مع الأجواء الجديدة في المدرسة؟ أسئلة كثيرة تحير الآباء، وتجعلهم في قلق على مصير أبنائهم.
مما لا شك فيه أن هذا القلق مشروع، في ظل عدم وضوح الرؤية أمام الآباء عما ستكون عليه أجواء المدرسة، وعدم الثقة بطاقات الطفل وقدراته على التأقلم مع هذه الأجواء والبيئة الجديدة بمفرداتها وصيغها كافة.
إلى ذلك، التقت «الوسط» مجموعة من العاملين في المكتبات والقرطاسيات وأولياء الأمور للتحدث معهم عن استعداداتهم عن العام الدراسي المقبل.
محمد حسن وهو بائع في أحد المحلات التجارية قال لـ «الوسط»: الاستعدادات لبدء العام الدراسي بدأت منذ أيام، وخصوصاً أن العام الدراسي تقدم قليلا، مضيفا بدأنا التجهيز للمستلزمات المدرسية منذ وقت مبكر حتى نواكب إقبال الناس على شراء احتياجات المدارس لابنائهم. وأوضح أن حركة الشراء بدأت تنشط مع الدخول في شهر أغسطس/ آب الجاري.
وتوقع حسن، زيادة أعد د الزبائن مع الأيام القليلة المقبلة واكتمال عودة الناس من الإجازات، مشيرا إلى حرص المحلات كافة على إبراز ما لديها من بضائع خاصة بالطلاب والمدارس لاستقطاب الزبائن. ولفت المتحدث إلى أن الأسعار لم تتغير بالنسبة إلى المواد المدرسة وهي ما كانت عليه في العام الماضي.
أما أحد أولياء الأمور فقال: الجميع أصبح مستعداً وخصوصاً أن المدارس على الأبواب، وقد لاحظ الجميع ان هذا الصيف شهد نشاطاً واسعاً نظراً إلى أن كل أولياء الأمور استعدوا واشتروا لأولادهم كل مستلزماتهم الدراسية مسبقاً نظراً إلى ضيق الوقت ولأنهم في إجازاتهم الصيفية وغالبيتهم أيضا مازال مسافراً لذلك فقد اشترى كل المستلزمات للسنة الدراسية قبل السفر أو مع مستلزمات وأغراض السفر والبعض الآخر مازال يجهز في الوقت الحالي للهروب من حرارة الطقس والرطوبة والازدحامات.
أما عيسى علي وهو أيضاً أحد أولياء الأمور، فقال: «لقد حرصت على العودة مبكراً من الإجازة لشراء احتياجات أبنائي من مستلزمات المدارس، إذ لدي 6 أبناء وبنات وجميعهم في مراحل مختلفة وكل منهم لديه المتطلبات الخاصة ولكن ألاحظ أن الأسعار ارتفعت بالنسبة إلى المواد المدرسية أكثر بقليل مما كانت عليه سابقاً».
أما محمد جعفر فعلق بالقول: «أجد صعوبة في تلبية احتياجات أبنائي وبناتي للمدارس في بداية العام الدراسي وخصوصا إذا لجأ التجار وأصحاب المكتبات إلى استغلال هذه الفرصة برفع الأسعار وإحراجنا أمام أبنائنا وبناتنا». وطالب جعفر المسئولين في إدارة حماية المستهلك بتكثيف وجود مندوبيها في الأسواق وأماكن تلبية الاحتياجات المدرسية خلال هذه الفترة لمراقبة الأوضاع والحد من استغلال هذه المناسبة والتلاعب بالأسعار ومعاقبة كل من يستغل هذه المناسبة.
وطالب التجار الذين يبيعون الملابس وأصحاب المكتبات برحمة أولياء الأمور وهم يقومون بتوفير احتياجات أبنائهم وبناتهم وأن يراعوا ظروف إخوانهم المواطنين في هذه الفترة وخصوصاً أن الموطنين عائدون من إجازاتهم.
أما إحدى الأمهات وهي رباب حسن فقالت لـ «الوسط»: «أشعر بسعادة مع الاستعداد للعام الدراسي الجديد، إذ تبدأ مرحلة جديدة في حياة الأبناء والبنات وهم يخطون خطوة جديدة نحو المستقبل الواعد وكلهم أمل وسعادة وفي هذه الفترة تقوم الأسر بتأمين جميع احتياجات أبنائها وبناتها من المستلزمات المدرسية إلا أنني عندما أقوم بتوفير هذه الاحتياجات قبل بدء العام الدراسي للابتعاد عن الزحام أجد أن المعلمات والمعلمين ومع أول يوم دراسي يطالبون بتوفير نوعيات أخرى معينة من المستلزمات المدرسية». وأضافت حسن «أنني أتمنى من المعلمين والمعلمات أن يراعوا ظروف أولياء الأمور وأن يقللوا من طلباتهم»، كما طالبت المسئولين في وزارة التربية والتعليم بأن يؤكدوا على إدارات المدارس الحد من الطلبات التعجيزية وأن يركزوا جهدهم على العملية التربوية والتعليمية
العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ