هناك أخبار مهمة بالنسبة إلى محبي وكارهي شركة «ستاربكس» الأميركية المتخصصة في بيع القهوة. وللتوضيح فإن عدداً كبيراً من المواطنين يحبون «ستاربكس» لأنها توفر لهم قهوة ذات نوعية راقية وبأسعار غير مرتفعة نسبيا والأهم من ذلك توفر لهم مكاناً للتجمع لتبادل الأحاديث الودية الأمر الذي يساعد في تقوية الروابط الاجتماعية. بالمقابل هناك آخرون يكرهون الشركة بزعم تقديمها دعماً مادياً لـ «إسرائيل».
يتمثل الخبر الأول في تراجع نمو متوسط مبيعات الفروع التي بدأت العمل منذ 13 شهرا من 10 في المئة في الأشهر القليلة الماضية إلى 4 في المئة في شهر يوليو/ تموز. حسب التقارير الصحافية في الولايات المتحدة فإن الشركة تعتمد نسبة نمو المبيعات في فروعها بعد مضي 13 شهرا على التشغيل متغيرا حيويا لقياس مدى نجاحها. وعلى هذا الأساس هناك تراجع ملحوظ في مستوى الأداء في الآونة الأخيرة.
فرابتشينو
يرى المسئولون في الشركة أن التراجع يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع الطلب على المشروبات الباردة أثناء فصل الصيف وتحديداً «الفرابتشينو». ومرد ذلك إلى أن إعداد مشروب «الفرابتشينو» يستغرق وقتا طويلا نسبيا مقارنة بالقهوة الساخنة الأمر الذي يتسبب في إطالة طابور المنتظرين. وفي المحصلة لاحظت الشركة أن بعض الزبائن يتراجعون عن الشراء بدل انتظار لفترة طويلة. استنادا للتقارير الصحافية تأمل الشركة في استخدام أجهزة جديدة تقوم بعملية إعداد مشروب «الفرابتشينو» بشكل أسرع.
أسعار النفط
وجاء في تقرير لصحيفة «الوول ستريت جورنال» المتخصصة بأن هناك سبباً آخر لتراجع المبيعات في الشهر الماضي وتحديدا الارتفاع المستمر في أسعار النفط. فقد ارتفع سعر بيع التجزئة للنفط في أميركا بشكل كبير في الآونة الأخيرة إذ يباع النفط حاليا بنحو 300 فلس لليتر الواحد مقارنة بنحو 100 فلس قبل نحو عامين. حتى الماضي القريب كان سعر بيع النفط في أميركا مثل الأسعار السائدة في البحرين.
ولاحظت الصحيفة أن بعض الزبائن قرروا بأن شراء القهوة ليس من الضروريات وبالتالي يمكن التقليل منه في الظروف غير العادية. أيضا تبين بأن بعض الناس أصبحوا يميلون أكثر من أي وقت مضى في إعداد القهوة في منازلهم وتناولها أثناء قيادتهم لسياراتهم إلى أماكن عملهم بدل التوقف عند أحد فروع «ستاربكس». بالمقابل يرفض المديرون التنفيذيون في الشركة اعتبار مشروبات قهوة «ستاربكس» من الكماليات التي يمكن التخلص في الظروف غير الطبيعية منها وتحديدا عند ارتفاع أسعار النفط.
2000 فرع جديد
ولغرض إرضاء حملة الأسهم من جهة والزبائن من جهة أخرى، قررت «ستاربكس» فتح 2000 فرع آخر في السنة المالية الحالية للشركة في مناطق مختلفة من العالم وخصوصا روسيا والهند. وتأمل الشركة من خلال فتح المزيد من الفروع في التقليل من فترة الانتظار لتقديم وتسلم الطلبات. يذكر أن الشركة فتحت أول فرع لها في العام 1971 في مدينة سياتل الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة لكنها تمتلك حاليا أكثر من 11 ألف فرع في أنحاء العالم ومنها البحرين. ختاما نرجو أن يكون مقالنا قد نال موافقة مؤيدي ومعارضي «ستاربكس»
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1437 - السبت 12 أغسطس 2006م الموافق 17 رجب 1427هـ